أفاد المعتقل الإداري نضال أبو عكر الذي أمضى أربعة عشر عاماً في الاعتقال الإداري بأنه تم نقل (104) أسرى من معتقل نفحة الصحراوي إلى معتقل عوفر، وجميعهم من الأسرى ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، وتم وضعهم في القسم (21)، الذي تم عزله كلياً عن باقي أقسام المعتقل، ورفضت إدارة المعتقل بشكل قطعي أن يتم التواصل مع هذا القسم من قبل الأسرى أو من يمثلهم بحجة أن القسم (21) يخضع لنظام العزل التام.
جاءت إفادة المعتقل أبو عكر خلال زيارة قامت بها محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات”، ليندا العبادي، ضمن الزيارات الدورية التي يقوم بها المركز للأسرى في معتقل عوفر، حيث التقت أيضاً بالأسرى نعيم أبو تركي، فارس خضور، محمد كراجة، محمود عبد العال، والذين أكدوا رفضهم واستنكارهم لسياسة الإعتقال الإداري التعسفي التي يتعرضون لها، مشيرين إلى أن الاحتلال وجه لهم تهم محددة، ورغم ذلك تم إخضاعهم للاعتقال الإداري.
وأكد الأسرى أن القسم (21) يخضع لعزل تام وحراسة مشددة، وأن رد الأسرى على سياسة إدارة المعتقل كانت بإخراج الأسرى العاملين في المطبخ، والإعلان عن حل التنظيمات، مما ولد حالة من الفوضى داخل المعتقل، وأجبر إدارة السجن على إدخال أغراض الأسرى الجدد، والسماح للأسير عمار مرضي بالتحرك داخل الأقسام.
وأضافت محامية حريات نقلاً عن الأسير أبو عكر بأنه وبعد حوار مع إدارة المعتقل تعهدت بأن يتم اليوم الأربعاء، معالجة كافة الإشكاليات الفنية، وأن يكون يوم (26/09/2023) آخر موعد لفك العزل عن القسم(21)، وأن يتم التعامل معه كباقي الأقسام، وأن يسمح لممثلي المعتقلين بزيارة القسم. وفي ذات السياق أكد أبو عكر بأنه سواء تبنت حكومة الاحتلال قرار بن غفير بتقليص عدد الزيارات لأهالي الأسرى إلى زيارة واحدة كل شهرين أو لن تتبناها فإن الأسرى ماضون بخطواتهم التصعيدية، وأن الأسرى مصممون على خوض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام بالموعد المحدد له في 14/9/2023 لتحقيق مطالب الأسرى العادلة.