يصادف يوم 17 نيسان من كل عام يوم الأسير الفلسطيني، وذلك تكريما وتقديرا لتضحياتهم الكبيرة التي يقدمونها من أجل انتهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق الحرية وتقرير المصير والاستقلال للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
يعاني الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي من ظروف قاسية ويتعرضون لانتهاكات جسيمة من قبل سلطات الاحتلال وإدارات السجون، بما يتعارض مع اتفاقية جنيف الثالثة بشأن الأسرى لعام 1949، واتفاقية جنيف الرابعة وقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وتفيد الإحصائيات المتوفرة لدينا أن إسرائيل “السلطة القائمة بالاحتلال” تحتجز في سجونها نحو (4450) أسير فلسطيني، بينهم (140) طفلا، و(37) أسيرة و(440) معتقل اداري، دون تهمة او محاكمة، ومن بين هؤلاء (543) أسير يعانون أمراضا مختلفة. كالأسير فؤاد الشوبكي (81) عاما، يعاني حوالي (300) أسير من أمراض خطيرة ومزمنة تحتاج إلى علاج فوري لإنقاذ حياتهم وحمايتهم من خطر الموت.
ومن ضمن الأسرى والمعتقلين هناك (25) أسيرا فلسطينيا معتقلين قبل اتفاقية أوسلو عام 1993، منهم (13) أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من 30 سنة على التوالي؛ واقدمهم الأسيران كريم وماهر يونس المعتقلان منذ يناير 1983، هذا بالإضافة إلى وجود عشرات الاسرى الذين قضوا سنوات طويلة في سجون الإحتلال وتحرروا ثم أعيد إعتقالهم، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي المعتقل منذ أكثر من 40 سنة.
يحتجز الأسرى والمعتقلين في ظروف قاسية ولا يتلقون الرعاية الصحية المناسبة، وتمارس بحقهم سياسة الإهمال الطبي، التي أدت في ظل جائحة الكورونا إلى إصابة حوالي (400) أسير بهذا الفيروس. وأدت ممارسة هذه السياسة لإستشهاد العديد من الأسرى ليصل عدد عدد الذين استشهدوا داخل السجون الإسرائيلية إلى (226) أسير فلسطيني منذ عام 1967، سواء بسبب التعذيب أو نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، أو القتل العمد، بالإضافة الى مئات آخرين استشهدوا بعد خروجهم من السجن، متأثرين بالأمراض التي أصيبوا بها داخل السجون.
إننا نؤكد على أن اسرائيل بوصفها “السلطة القائمة بالاحتلال”، تتحمل المسؤولية عن حياة الأسرى والمعتقلين، وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، للضغط على سلطات الاحتلال للالتزام بمسؤولياتها وضمان احترام قواعد معاملة المعتقلين الواردة في اتفاقية جنيف بشأن الأسرى، ووفقا لقواعد القانون الدولي لحقوق الانسان، وضمان تقديم الرعاية الصحية المناسبة، كما ندعو منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، للتدخل العاجل والضغط على دولة الاحتلال، لمراعاة المعايير المُتبعة عالمياً لحماية المعتقلين من مخاطر فيروس كورونا، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والعلاجية لصالح المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
ندعو كل المناضلين من أجل الحرية وهيئات المجتمع الدولي كافة إلى التضامن الواسع مع الأسرى والمعتقلين، والعمل الجاد من أجل إطلاق سراح الأسرى المرضى والأطفال والنساء وكبار السن من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
الحرية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلية!
لجنة متابعة يوم الأسير الفلسطيني ( التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين ولجانه التنسيقية في أوروبا وفلسطين، هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، هيئة ممثلي الأسرى والمحررين- لبنان، ، اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني-لبنان، الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب – لبنان، مؤسسة الضمير، مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة، المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى – لبنان، جمعية الزيتونة للطفولة والتنمية – غزة ، مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية”حريات”)