نقلاً عن موقع جامعة بيرزيت،
عقدت دائرة العلوم السياسية في كلية الحقوق والإدارة العامة/ جامعة بيرزيت، اليوم الخميس 13/4/2017، ندوة عامة تناولت فيها قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وخطواتهم التصعيدية المُقررإجراؤها في السابع عشر من نيسان الجاري. وجاءت هذه الندوة في سياق تفاعل الجامعة المستمر مع القضايا الوطنية العامة، بحضور ناشطين سياسيين ومهنيين وأكاديميين وأسرى محررين، إضافة إلى مجتمع الجامعة طلبة وموظفين.
افتتح الندوة أستاذ العلوم السياسية أ. عماد غياظة، والذي أكد بدوره على أهمية التفاعل المجتمعي مع قضية الأسرى الفلسطينيين، وضرورة إدراك أهمية الخطوات المتخذة ودوافعها، والآليات المستخدمة من قبل المعتقلين والأسرى في الإضرابات، وتأثير هذه الخطوة على واقع الحركة الأسيرة كجزء من الحركة الوطنية الفلسطينية، وتبعاتها على المشهد الفلسطيني الحالي، وتأثيراتها المستقبلية.
من جهته رحب عميد كلية الحقوق والإدارة العامة د. ياسر العموري بالمتحدثين والحضور، مؤكداً أن هذا اللقاء يأتي في إطار استكمال معركة الأسرى، ومعتبراً أن الأسرى يجب أن لا يكونوا وحدهم، وأن معركتهم ممتدة إلى كافة أماكن تواجد الفلسطينيين.
فيما أشادت الأستاذة المحامية فدوى البرغوثي بالجامعة ودور طلبتها التاريخي في قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية والعمل الوطني، وأكدت أن معركة الاضراب التي تخوضها الحركة الأسيرة دفاعاً عن الحرية والكرامة تحتاج إلى وحدة وطنية فلسطينية وتماسك فلسطيني، وضرورة انخراط الكل الفلسطيني في هذه المواجهة التي تؤسس لمرحلة جديدة عنوانها الأسرى والحرية والاستقلال.
وقال مدير مركز الدفاع عن الحريات السيد حلمي الأعرج، أن الحركة الأسيرة تمر في لحظة سياسية مفصلية، حيث سيشرع الأسرى في الإضراب المفتوح عن الطعام، بهدف تحقيق مطالب إنسانية كفلها القانون الدولي الإنساني، والتي يتجاهلها الاحتلال الإسرائيلي ويتجه نحو تسييس الإضراب وإفشاله، وزيادة إجراءاته التعسفية بحق الأسرى الفلسطينيين، في محاولة لإضعاف إرادة الحركة الوطنية الأسيرة ومعنوياتها. كما أشار الأعرج إلى أن الحركة الطلابية الفلسطينية لم تتغير كما يعتقد الاحتلال، بل ما زالت صلبة، وأن الكل الفلسطيني؛ شعبي وأهلي ورسمي، يقع عليه واجب المشاركة في إسناد الأسرى، وذلك بغية تحقيق مطالبهم العادلة، وخدمة القضايا الوطنية العامة وعلى رأسها حرية الأسرى.
هذا وأكد رئيس نادي الأسير لسيد قدورة فارس، أن الثورة واجهت الاحتلال بأساليب عديدة كان أهمها الإضراب عن الطعام والذي ما زال سلاحاً يُشرع في وجه السجّان، وأن السجون صُممت لدفن الروح الوطنية الفلسطينية، لكن الأسرى تمكّنوا من تحويلها إلى ميدان للمواجهة، ومعاهد ثورية خرّجت القادة. كما أشار إلى أن الإسرائيلي يُريد أن تكون حدود المعركة، المُقرر أن تبدأ في السابع عشر من نيسان الجاري، زنزانة الأسير وإفشال لنشاط الأسرى النضالي.
واختتم السيد فارس مداخلته بضرورة انخراط الفلسطينيين جميعاً في دعم معركة الأسرى، وأثنى بدوره على الجيل الشاب الذي يُعتبر المخزون الاستراتيجي للشعب الفلسطيني، ومؤكداً أن انتصار الأسرى له رسالة كبيرة مفادها أن الشعب الفلسطيني يبحث عن الحرية والكرامة.
بدوره أشار الأسير المُحرر فخري البرغوثي أن ممارسات الاحتلال تُجبر الأسرى على خوض الإضراب، وأكد على ضرورة تكاتف الفلسطينيين في دعم الحركة الأسيرة من خلال المؤسسات، والحركات الطلابية، والمجتمع الأهلي، والنخب الوطنية.
اختتمت الندوة بطرح الأسئلة من قبل الطلبة والحضور، وإدارة النقاش مع المتحدثين حول محاور الندوة.