أدان مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ‘ حريات’ اليوم السبت 20/12/2008 قيام وحدات أمنية وعسكرية تابعة لإدارة سجن عوفر القريب من مدينة رام الله ، باقتحام أقسام الأسرى بطريقة همجية ووحشية مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، مما أدى لإيقاع العديد من الإصابات في صفوف الأسرى ، عدا عن كون هذا التصرف التعسفي يشكل انتهاكا لمواثيق جينيف ومبادئ حقوق الإنسان . وقال حلمي الأعرج مدير مركز ‘ حريات ‘ أن إدارة سجن عوفر ارتكبت جريمة إنسانية بحق الأسرى الذين احتجوا على سياسة التفتيش المذل والمهين التي تمارسها ضدهم وهي سياسة محطة للكرامة الإنسانية وتشكل إهانة أخلاقية ودينية للأسرى وإن تعامل الإدارة والقوات الأمنية الإسرائيلية بهذه الطريقة إنما يدل على سوء التعامل الممنهج والمدروس التي تمارسه إدارات كافة السجون والمعتقلات الإسرائيلية بحق الأسرى والأسيرات المحتجزين فيها ، الأمر الذي ينذر بتدهور الأوضاع الاعتقالية فيها ويهدد بحدوث انفجار قريب وتفاقم للأوضاع الاعتقالية والمعيشية التي تتناقض مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية .وأكد مركز ‘ حريات أن هناك قلق حقيقي وجماهيري عام على حياة الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية ، مطالبا الهيئات والمنظمات الدولية للعب دورها وتحمل مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الأسرى والمعتقلين في هذه السجون وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن أمنهم الشخصي وصحتهم وحياتهم .