في بيان صادر عن مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” جاء فيه أن مديرية السجون أبلغت الأسرى نيتها فرض الزي البرتقالي على الحركة الأسيرة أسوة بالزي الذي يرتديه معتقلي غوانتاناموا على خلفية اتهام الإدارة الأمريكية لهم بالإرهاب حيث تواصل سعيها المحموم بغطاء من الحكومة الإسرائيلية وصم نضال الحركة الأسيرة بالإرهاب بما في ذلك بلون الزي المخصص لهم علماً أن الزي المعمول به هو اللون البني والمختوم بختم مديرية السجون.
إن “حريات” يرى في هذه الخطوة بالإضافة إلى أنها محاولة لاستفزاز الحركة الأسيرة وإلهائها بمعارك جانبية لإبعادها عن قضاياها وهمومها الأساسية ومعاناتها اليومية المتمثلة بالانتهاكات الفظة لحقوقهم التي نصت عليها المواثيق والاتفاقات الدولية وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة كالإهمال الطبي المتعمد الذي توفي بسببه ثمانية أسرى خلال عام 2007 ومطلع 2008 والعزل الانفرادي والجماعي والتقليصات المستمرة في كمية ونوعية الطعام المقدم للأسرى والنقص في مواد التنظيف وارتفاع أسعار الكانتينا، والحرمان من زيارات الأهل، والاعتداءات المتكررة على الأسرى بالضرب والغاز الخانق والرصاص المطاطي، والتفتيش الليلي والعاري واقتحام غرف الأسرى أثناء نومهم بحجة التفتيش، وفرض الغرامات الباهظة والعقوبات الجماعية والفردية عليهم وتضييق الخناق على علاقاتهم الاجتماعية داخل الغرف والأقسام.
إن “حريات” يدعو المؤسسات الحقوقية الدولية والصليب الأحمر الدولي والمجلس الأممي لحقوق الإنسان الضغط على الحكومة الإسرائيلية لثني مديرية السجون عن قرراها للإطلاع عن كثب على حقيقة ما يجري من انتهاكات داخلها قبل أن يشرع الأسرى بتصعيد موقفهم من هذه الخطوة العدائية والتي تتناقض مع مطالبهم بتحسين شروط اعتقالهم.