نعى مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات ” الأسير المحرر سيطان الولي ابن الجولان السوري المحتل وأحد أبرز رموز المقاومة السرية التي تبوأت النضال دفاعا عن حرية الجولان وعروبته والذي توفي عن عمر يناهز الخامسة والأربعين عاما قضى نصفها في غياهب السجون وزنازين القهر والعزل مدافعا عنيدا عن هموم الحركة الأسيرة وحقوقها وكرامتها الوطنية.
فكان مثال الأسير الملتزم والكاتب المثقف والمناضل الذي لا تلين له قناة، أسهم في رسم أسس نسيج العلاقة الوحدوية بين أسرى الجولان المحتل وأسرى الشعب الفلسطيني والتي كرست علاقة موحدة دائمة ومتطورة معمدة بالمعاناة والتضحيات بين شعب الجولان، شعب سوريا وبين الشعب الفلسطيني.
واعتبر حريات أن وفاة الأسير المحرر سيطان الولي بعد أقل من ثلاثة أعوام على الإفراج عنه إنما جاءت بفعل سياسة الإهمال الطبي التي مورست عليه من قبل مصلحة السجون أثناء صراعه الطويل مع مرض السرطان. وحمل حريات الحكومة الإسرائيلية ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن وفاة سلطان بسبب سياسة الإهمال الطبي ورفض الإفراج عنه لمواصلة علاجه في الخارج إلا بعد أن استفحل المرض في جسده. وطالب بأوسع تحرك وطني ودولي للإفراج عن الأسرى المرضى والقدامى الذين يرزحون في السجون الإسرائيلية تحت وطأة المرض والمعاناة والإهمال الطبي وفي مقدمتهم الأسير أكرم منصور وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياتهم.