نقلا عن دنيا الوطن- وقع رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، ونقيب الأطباء الفلسطينيين د. نظام نجيب، ومدير مركز الدفاع عن الحريات المدنية “حريات”، اتفاقية تعاون مشتركة في مقر نقابة الأطباء برام الله، لمتابعة قضايا وملفات الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.
وخلال الإجتماع، تم مناقشة أهم المعيقات التي تضعها إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية لتعذيب الأسرى طبياً، وحرمانهم من العلاجات والتشاخيص اللازمة، والسبل القانونية المتاحة التي تساهم في تمكين نقابة الأطباء من تقديم ما أمكن من استشارات طبية للمرضى، لا سيما وأن أعداد الأسرى المرضى أخذة بالازدياد.
وقال قراقع خلال توقيع الإتفاقية، ان هذا الموضوع يستحق الاهتمام الكبير من قبل الهيئة والنقابة وحريات، مؤكداً على ضرورة تشكيل لجنة من الأطباء بتخصصات متعددة من خلال النقابة لغايات الإطلاع ودراسة الملفات من الناحية الطبية، وإعطاء التوصيات والتقارير اللازمة بشأن الحالات الطبية، وتقديم الاستشارات بالملفات المعروضة سواء للأسرى المرضى أو للطواقم القانونية العاملة بهذا المجال.
وأضاف، “بأن الهيئة وحريات سيلتزمون بتوفير كل ما يلزم لتسهيل عمل اللجنة الطبية، ومن ضمن ذلك الحصول على الملفات الطبية للأسرى المتواجدة في المستشفيات المختلفة، وكذلك في مصلحة السجون، والتعاون في قضايا إعادة تأهيل الأسرى المحررين.
من جانبه أكد د. نظام، على أن النقابة وطواقمها على أتم الاستعداد لتقديم كل ما يتوجب عليها وبأقصى الجهود، لخدمة هذه الشريحة المناضلة وعلى رأسهم الأسرى المرضى الذين يزيد عددهم عن 1700 أسير، من بينهم حالات مستعصية وصعبة للغاية.
من جانبه ثمن الأعرج، دور النقابة في استعدادها لتقديم كل ما يلزم لخدمة الأسرى المرضى، منوها الى أن قضية الأسرى المرضى هي القضية الأكثر خطورة في السجون، وأن توقيع هذه الاتفاقية يبعث برسالة واضحة للإسرائيليين ومن خلفهم المجتمع الدولي، بأن هناك جرائم طبية ترتكب خلف القضبان وأننا لن نتخلى عن أسرنا، وعلى الجميع الوقوف أمام مسؤولياته لحمايتهم”.
وقد حضر توقيع الاتفاقية،” د. بشار فضل أحمد، المكلف برئاسة اللجنة لمتابعة الشؤون الطبية للأسرى المرضى، ود. ابراهيم خميس المتابع لملف الشؤون النفسية في اللجنة، ومدير عام العلاقات العامة والاعلام في الهيئة د. فؤاد الهودلي”.