حلمي الاعرج : يوم الأرض مناسبة لتجديد العهد والوفاء لأرضنا وشعبنا وتضحيات أسرانا
نظم مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات ” في جامعة القدس وبالتعاون مع مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة ندوة خاصة بالذكرى السابعة والثلاثين ليوم الأرض وتضامناً مع الأسير سامر العيساوي وكافة الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي.
وابتدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت وحداد على أرواح الشهداء وعزف السلام الوطني، تلاها ترحيب من د. أبو الحاج موضحاً أن هذه الفعالية تأتي لإحياء الذكرى السابعة والثلاقين ليوم الأرض وتضامنا مع الأسير سامر العيساوي وكافة الأسرى المضربين عن الطعام.
أما حلمي الأعرج فرحب بالحضور وقال أحييكم في هذة المناسبة مناسبة يوم الارض ومناسبة يوم الاسير الفلسطيني، حيث لا مسافة زمنية تفصل ما بين يوم الارض ويوم الاسير، ما بين الوطن والانسان اذا ما علمنا ان الوطن هو الانسان فمناسبة يوم الارض هي مناسبة لتجديد العهد والوفاء من قبل ابناء شعبنا لارضهم وشعبهم وتضحيات اسراهم لاننا مصممون على دحر الاحتلال واقامة دولتنا الفلسطينية.
الحركة الصهيونية منذ نشأتها وهي تسعى للسيطرة على الاراضي الفلسطينية منذ عام 1948 وما زالت تحاول السيطرة على الاراضي وطرد الشعب الفلسطيني والسيطرة على ما تبقى من هذة الاراضي من البحر الى النهر وامام هذا الصمت العربي والدولي والشعبي لاتزال ارادة شعبنا شوكة في عين الاحتلال رغم ان الحركة الصهيونية تسيطر على الاراضي بالسلب والنهب كل هذا لم ينال من ارادة شعبنا.
هذة فلسفة اسرائيل التى فرضتها على الشعب الفلسطيني المصادرة والانتهاك! يوم الارض يحمل في طياتة كل المعاني التى تجدد الوفاء والانتماء ومن اجل طرد الاستيطان وبناء دولة ذات سيادة حيث سرق المستوطنون 195 كيلو متر مربع من الاراضي الفلسطينية من خيرة الاراضي الفلسطينية
إن شعبنا يؤكد على انتمائه للأرض وعلينا أن نتمسك بمواقفنا الوطنية خيراً من ان نشارك بقرارات ومواقف نتيجتها ضياع الارض حيث شاهدنا ما فعلة الرئيس عندما ذهب الى الامم المتحدة وانتزع الاعتراف بدولة فلسطين وحقق سيادتها على مستوى الاعتراف الدولي هذا الموقف الفلسطيني هو من سيحمي الارض ويدفعنا للمطالبة بحق الاسرى وتحريرهم دون تمييز.
الجميع يتابع الملاحم البطولية الفردية والجماعية التى يخوضها الاسرى من اجل تحقيق مطالبهم العادلة منذ شهر نوفمبر 2011 وهم مصممون على خوض الاضراب وكلكم ايضا تتابعون اضراب الاسطورة سامر العيساوي الذي يخوض اطول اضراب بالتاريخ، هذا الاضراب وضع الاسرى بوضع ممتاز لكن تحيز الادارة الامريكية ودعمها للحكومة والكيان الاسرائيلي يجعل اسرائيل تواصل انتهاكها للاسرى وحقوقهم ولكن اذا كان العالم يتردد ويقف صامت فان شعبنا وطلابنا ونسائنا ورجالنا ينبغي ان يحملو القضية تماما كما حملها سامر العيساوي وبقية الاسرى المضربين والاسيرات مثل هناء الشلبي والاسرى الذين خاضو الاضراب احتجاجا على اعتقالهم الاداري وحققو انتصارا. يجب ان نقول حتى لو سقط سامر العيساوي شهيدا فانة يكون قد انتصر بارادته على السجان الاسرائيلي ولكن ان يخرج منتصرا خيرا الف مرة من ان يخرج شهيدا كما خرج العديد من الاسرى الشهداء امثال ميسرة ابو حمدية وعرفات جردات واشرف ابو ذريع وزكريا عيسى والمطلوب ان نتحمل مسؤوليتنا وننتصر لاسرانا ولسامر، ان يدخل السجون مئات الالوف يعني اننا كلنا اسرى لذلك يجب ان نناضل وندفع الثمن لان الاحتلال يريد ابعادنا وسرق هويتنا ولان الاحتلال لا يرحم، فهو لا يريدنا هنا …
لا اريد ان اذكركم بواجبكم لانكم تقومون بواجبكم وبشكل كبير ومميز لكن كل الوطن يجب ان يشارك ويكون له حضور بارز ومميز من اجل نصرة الاسرى والمطالبة بنصرتهم والافراج عنهم والمعركة مستمرة ضد الاستيطان ومن اجل تحرير الاسرى، ولكن تبقى قضية عالقة ومهمة هي قضية الانقسام، في ظل هذا الانقسام القائم هنالك مفارقة تاريخية غير مقبولة لانها تعبر فقط عن مصلحة اصحابها مع اننا حققنا انتصارات في غزة ولكن رغم ذلك ظل الانقسام قائم ولكن ايضا وبكل صراحة، الاخوة في حركة حماس مترددين في انهاء الانقسام لانهم من بدء وهم المسؤولين عن انهاء الانقسام هذا الحديث لايعني ان فتح لا تتحمل المسولية ايضا ولكن على حماس البدء بالموضوع، اذ بعد اجراء المفاوضات والاتفاق على اجراء الانتخابات العادلة تفاجئنا أن حركة حماس تريد نظامين انتخابيين وهذا شئ غير صحيح لاحظو كل المؤسسات التى تشارك بها حماس تقوم على التمثيل النسبي الكامل لكن حماس تتمسك بقانون النظامين لان ذلك يصب بمصلحتها ولكنني اقول ان صوت الطلاب وصوتنا هو من يغير الامور والحراك هو الشئ المهم، والحراك في هذة المرحلة هو الشئ الاهم وبقائنا متفرقين ومنقسمين هو الخطا واذكركم جميعا بإتفاق مكة وما نتج عنه حيث بقى حبر على ورق واصبح في طى النسيان واخيرا اشكركم وادعو من الجميع تفعيل الحراك الشعبي .