جاء في بيان صادر عن مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” أن الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة جنين والمعتقل بتاريخ17 -12-2011 يقرع جدران الاعتقال الإداري بأمعائه الخاوية ويطلق صرخة مدوية ضد سياسة الاعتقال لعل هذه الصرخة تصل إلى مسامع الضمير العالمي وتحركه في وجه الغطرسة الاسرائيلية والانتهاكات اليومية والفظة التي تمارسها بحق أبناء وأسرى الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم استمرار اعتقال اكثر من 300 معتقل إداري يرزحون خلف القضبان في سجون الاحتلال الإسرائيلي بذريعة وجود ملف سري ضدهم ودون توجيه أية تهم لهم.
ففي خطوة شجاعة وببسالة نادرة وقناعة راسخة وإرادة فولاذية يتصدى الأسير خضر عدنان بأمعائه الخاوية لسياسة الاعتقال الإداري، حيث يدخل في هذه الأثناء وبمفرده اضرابه البطولي المفتوح عن الطعام والذي قل نظيره في التاريخ الإنساني يومه الرابع والأربعين على التوالي شامخاً متحدياً قرار الاعتقال الإداري الصادر بحقه وسوء المعاملة الحاطة بالكرامة التي تعرض لها أثناء التحقيق مصمما على انتزاع حريته وكسر هذه السياسة أو الموت دونها وموجهاً رسالة قوية وصرخة هادرة لكل أحرار العالم يفضح من خلالها سياسة القمع والقهر والتنكيل التي يمارسها الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني ويدعوهم للوقوف إلى جانب أسراه وإدانة سياسة الاعتقال الإداري التي تستخدم كوسيلة عقابية تنتهك حقوق الإنسان الفلسطيني في كل لحظة.
إن حريات وهو يعلن وقوفه وتضامنه مع الأسير عدنان خضر ويحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياته، يناشد المنظمات الحقوقية الدولية خاصة منظمة العفو الدولية والصليب الأحمر الدولي والمجلس الأممي لحقوق الإنسان التدخل العاجل للضغط على الحكومة الإسرائيلية لاطلاق سراح الأسير عدنان قبل فوات الأوان وإغلاق ملف الاعتقال الإداري نهائيا والإفراج عن جميع المعتقلين الإداريين في السجون الإسرائيلية وإدانة حملات التصعيد والاعتقال الإداري التي تشتد وتيرتها في هذه الأثناء وتطال العشرات من ابناء الشعب الفلسطيني بما فيهم نواب المجلس التشريعي الذين وصل عددهم إلى 27 نائباً.