رام الله – الإثنين 2 حزيران 2025
نظم مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات”، لقاءً حواريًا موسعًا صباح اليوم في مقر شبكة المنظمات الأهلية بمدينة رام الله، وذلك في إطار تنفيذ مشروع الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، بتمويل من لجنة الانتخابات المركزية. جاء اللقاء بمشاركة واسعة من مؤسسات نسوية، وأطر شبابية، وممثلين عن شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية.
وافتتح اللقاء الأستاذ حلمي الأعرج، مدير عام مركز “حريات”، بكلمة موسعة تناول فيها أهمية ترسيخ الحق في المشاركة السياسية، والانتخاب كأحد ركائز الديمقراطية، مؤكدًا على أن تعزيز الحريات العامة يُعد شرطًا أساسيًا لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تعبّر عن إرادة الشعب. كما شدد الأعرج على ضرورة إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية شاملة، تضمن مشاركة الشباب والنساء في صنع القرار.
وفي مداخلته، سلط الأعرج الضوء على التحديات التي تواجه الانتخابات الفلسطينية، وفي مقدمتها الانقسام السياسي، وتعطيل الحياة الديمقراطية، مشيرًا إلى أهمية وجود إرادة سياسية حقيقية تضمن إجراء الانتخابات بشكل دوري وشامل.
عقب ذلك، قدم الدكتور طالب عوض، خبير شؤون الانتخابات، عرضًا تفصيليًا حول التجربة الانتخابية الفلسطينية، وأنواع الانتخابات (الرئاسية، التشريعية، المجلس الوطني)، مع التركيز على التنظيم القانوني لها، وسبل تطوير النظام الانتخابي بما يضمن تمثيلًا أوسع للفئات المجتمعية المختلفة.
واختُتم اللقاء بجلسة نقاش تفاعلية مع المشاركين، الذين طرحوا تساؤلات جوهرية حول سبل تعزيز ثقة المواطن بالعملية الانتخابية، وضمان شمولية التمثيل، وتفعيل مشاركة الفئات الشبابية والنسوية في العملية الديمقراطية.
ويأتي هذا اللقاء في سياق الجهود التي يبذلها مركز “حريات” بالشراكة مع لجنة الانتخابات المركزية ومؤسسات المجتمع المدني، لتعزيز الثقافة الانتخابية، ونشر الوعي الديمقراطي بين مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني.