في رسالة بعثها المواطن الأرجنتيني فيصل سيرجيو تابيا للحكومة الإسرائيلية ووصلت مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات ” والذي يواصل اضرابه عن الطعام لليوم 27 على التوالي تضامناً مع الأسير سامر العيساوي قال فيها :
” نظراً للحالة الصحية الحرجة للأسير الفلسطيني سامر العيساوي، وبموجب اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية فيما يخص القانون الدولي الإنساني وحسب ما يضمنه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 10 كانون الأول عام 1948، أتقدم أنا فيصل سيرجيو تابيا الأرجنتيني الجنسية وبصفتي مدافعأً عن حقوق الإنسان ورئيساً للجمعية الإسلامية العالمية لحقوق الإنسان، أتقدم للحكومة الإسرائيلية بطلب استبدالي بالأسير سامر العيساوي في سجنه وأدفع حياتي ثمناً لحريته.
إن اعتقال أخي الفلسطيني سامر العيساوي الذي أمضى 10 سنوات في السجون الإسرائيلية وتم اطلاق سراحه في صفقة التبادل التي تمت في عام 2011 هو اعتقال غير قانوني إذ تم اعتقاله ثانية في 2/7/2012 من دون أية تهم موجهة ضده وبدون محاكمة عادلة. إن سامر يمثل الوجه الإنساني لسياسة الحكومة الإسرائيلية الوحشية التي تمارسها بلا توقف ولا هوادة.
تقوم اسرائيل باعتقال الفلسطينيين إداريا بناء على أدلة تقدمها المحكمة العسكرية بجلسات مغلقة، وتبرر ذلك بأنها تقوم بحماية نفسها من الهجمات ضدها ولكن مع ابقاء مصادر المعلومات سرية، وسامر هو ضحية التعذيب الوحشي والمعاملة المسيئة إذ تغطي جسمه الكدمات التي سببتها له الشرطة الإسرائيلية. والتي ظهرت في اقصى حالاتها عندما توجه سامر الذي يجلس حالياً على كرسي متحرك إلى المحكمة بتاريخ 18/12/2012 مع عائلته فتعرض من الشرطة الإسرائيلية إلى الإهانة والضرب أمام القاضي الأسرائيلي الذي لم يحرك ساكناً حتى مع نداء سامر وصراخه بعد أن تم جره عن كرسيه المتحرك وضربه على صدره من قبل الحراس المحيطين به. وبعد هذه المعاملة السيئة لسامر داخل غرفة المحكمة، تعرضت عائلة سامر للترهيب والتهديد كأسلوب للضغط على سامر وعائلته لانهاء الاضراب عن الطعام.
وأعلن أنا فيصل سيرجيو تابيا عن اضرابي المفتوح عن الطعام حتى تحرير اخي سامر العيساوي. وأقدم حياتي من أجل حريته وهو يتعرض لجريمة الاضهاد من قبل الحكومة الإسرائيلية. وتستطيع الحكومة الإسرائيلية تعذيبي وذبحي وقتلي كما تشاء ولكن أرجوكم اطلقوا سراح أخي سامر العيساوي لأننا كلنا فلسطين وكلنا نقاوم ضد الاضطهاد الذي يقتل اخوتي في السجون الإسرائيلية
وأنا من ههنا أتهم الحكومة الإسرائيلية بأنها أول حكومة منتهكة لحقوق الإنسان في تاريخ البشرية وبشكل ممنهج
أنا فيصل سيرجيو تابيا، اخو الشعب الفلسطيني أعلن اضرابي عن الطعام منذ الأول من آذار حتى تحرير أخي سامر العيساوي وتستطيع اسرائيل تعذيبي أنا وليس أخي سامر… أرجوكم “
وفي تعليقه على الرسالة قال حلمي الأعرج مدير مركز الدفاع عن الحريات الذي توجه له بالتحية الحارة : إن رسالة فيصل تابيا المناضل الأممي التي تعبر عن صدق خالص من ألفها إلى يائها باستعداده التام للتضحية بحريته من أجل سامر وانقاذ حياته،هي رسالة واضحة ممهورة باسم كل أحرار العالم الذين يعتمر قلوبهم الغضب بسبب السياسة الإسرائيلية تجاه ما يتعرض له الأسير سامر العيساوي الذي يتحدى قرارات سلطات الإحتلال بالإعتقال والإبعاد بأمعائه الخاوية هو وزملائه المضربين عن الطعام وهي بمثابة ادانة للصمت الدولي والإنحياز الأمريكي الذي لم يحرك ساكناً رغم زيارة الرئيس الأمريكي أوباما للمنطقة وتزامن وجوده مع محكمة سامر الذي يعاني سكرات الموت، ولم تأبه الحكومة الإسرائيلية والمحكمة العسكرية في عوفر بكل ذلك ولم يصدر عن الرئيس الأمريكي شيئاً لإنقاذ حياته بل ورفض مقابلة والدته لسماع نداء الأم الفلسطينية في عيد الأم لإطلاق سراح ابنها وسراح جميع الأسرى في سجون الإحتلال.
وهي دعوة صريحة للجميع بدون استثناء لتنظيم التحركات الجماهيرية الواسعة والمتواصلة مع سامر والحركة الأسيرة لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان وحتى يتكلل اضرابه البطولي الأطول في التاريخ بالنصر والحرية.