بعث الأسير سامر العيساوي رسالته الأهم لأبناء الشعب الفلسطيني وإلى فصائل العمل الوطني والإسلامي وإلى كل أحرار العالم وذلك من خلال محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” ابتسام العناتي التي التقته أمس الاثنين في عزله في عيادة سجن الرملة وأفادت أن سامر يتمتع بمعنويات عالية وتصميم لا حدود له في المضي قدماً بإضرابه المفتوح عن الطعام لانتزاع حريته رغم تحذيرات طبيب الصليب الأحمر الدولي وأطباء مصلحة السجون الإسرائيلية له من إمكانية تعرضه في أية لحظة لجلطة دماغية أو توقف مفاجئ بعمل القلب مبرراً ذلك بأن إضرابه وقضيته لم تعد فردية أو شخصية إنما أصبحت وطنية وتهم الجميع وأن انتصاره بها هو انتصار للجميع.
وعن وضعه الصحي أفاد الأسير سامر لمحامية حريات أنه ومنذ ثلاثة أسابيع توقف عن تناول الفيتامينات والسكر وأنه لا يتناول إلا الماء فقط وأنه يعاني من مشكلة في نبض القلب التي تصل عدد نبضاته في الدقيقة إلى 45 نبضة كذلك نسبة السكر انخفضت إلى 54 وضغط الدم إلى 56/82 وهو يشكو من عدم قدرته على النوم ويعاني من أوجاع في الرأس والعينيين من الجهة اليسرى وفي المفاصل والعضلات والعمود الفقري وهناك نخزة في القلب ووجع في الكلى وتم إعطاءه محلول السكر حتى وصل نسبة السكر إلى 75 إلا أنه انخفض إلى 54.
ورغم وضعه الصحي يقول سامر سوف استمر بمواصلة الإضراب حتى إنجاز كافة الأهداف المتمثلة في الحفاظ على دماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا في قطاع غزة من أجل تحرير الأسرى والحفاظ على شروط صفقة وفاء الأحرار وعدم اعتقال أسرى تحرروا في هذه الصفقة وأن غالبية هذه الأهداف قد تحققت وبقي الهدف الأخير وهو الحرية ومن أجل ذلك يواصل إضرابه حتى تحقيقه.
وتوجه سامر برسالته إلى الحركة الأسيرة وإلى المضربين عن الطعام وإلى جماهير شعبنا الفلسطيني وكل أحرار العالم بالشكر على وقفتهم الشجاعة معه ومع زملائه المضربين عن الطعام داعياً الراعي المصري التحرك والضغط على حكومة الاحتلال كي تطلق سراح الأسرى المضربين عن الطعام وسراح الذين تحرروا في صفقة وفاء الأحرار حفاظاً على الإنجاز التاريخي الذي حققته هذه الصفقة وحفاظاً على هيبة مصر العظيمة التي رعت الصفقة.
وختم رسالته بالقول أقسم بالله العظيم أنني سوف استمر بالإضراب فإما النصر وإما الشهادة وقد وصلت إلى أخر النفق فإما نور الحرية أو نور الشهادة وليس هناك خيار ثالث.
بدوره حيا مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية الأسير سامر ورفاقه المضربين عن الطعام جعفر عز الدين وطارق قعدان وأيمن الشراونه على ملحمتهم البطولية الباسلة التي يسطرونها حتى الرمق الأخير من أجل انتزاع حريتهم رغم خطر الموت الذي يهدد حياتهم. وأضاف أن هذه البطولة تستحق منا ومن كل أحرار العالم الانتصار لهؤلاء الأسرى والوقوف إلى جانبهم كي تتكلل معركتهم بالنصر والحرية.
وحمّل حريات الحكومة الإسرائيلية كاملة المسؤولية عن حياة الأسير سامر الذي وعن حياة الأسرى المضربين، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية والمفوض السامي لحقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي الخروج عن صمتهم وإدانة هذه الجريمة التي ترتكب علانية بحق الإنسان والأسير الفلسطيني من قبل الحكومة الإسرائيلية والضغط عليها لإطلاق سراحهم قبل فوات الأوان.
وتوجه مجدداً للراعي المصري، أن يكثف من ضغطه على الحكومة الإسرائيلية وإلزامها باحترام شروط صفقة التبادل وإطلاق سراح سامر وزملائه. ودعا ممثلي دولة فلسطين في الأمم المتحدة إلى التوجه للمؤسسات الدولية بما في ذلك مجلس الأمن لإدانة إسرائيل على جرائمها التي ترتكبها بحق الأسرى وتحميلها المسؤولية عن حياتهم وحياة المضربين عن الطعام وحتى تصبح قضية أسرانا في سجون الاحتلال وحريتهم حاضرة بقوة في المحافل الدولية والأممية انتصاراً لهم على نضالاتهم وتضحياتهم الجسام.