يشكل الاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي شريحة هامة من شرائح شعبنا، حيث وهبوا شبابهم وافتقدوا حريتهم من أجل حرية وحقوق شعبهم، وحرموا جراء الاجراءات الاسرائيلية من كل حقوقهم بما فيها حقهم في التعليم النظامي المدرسي والجامعي .
وأمام هذه الاجراءات الاسرائيلية التي تتناقض وحقوق الانسان باعتبار التعليم حق للجميع وعدم الالتزام بما تضمنته اتفاقيات جنيف بشأن معاملة الاسرى، اتجه الاسرى للتعليم والتثقيف الذاتي والإبداع حيث تعلموا وعلموا زملاءهم وأصدروا كثيراً من المؤلفات في مختلف المجالات، ولما كانت حقوق الاسرى على شعبهم ودولتهم ليس فقط خلال اعتقالهم بل أيضاُ بعد تحررهم، توجب على المؤسسات الرسمية وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم وضع حال وأوضاع الاسرى التربوية والثقافية في اعتبارها بما يتيح المجال لهم لاستثمار معارفهم التي تزودوا بها خلال الاسر، وتقيم ابداعاتهم وانتاجاتهم الأدبية والثقافية والعلميه في معيار تقييمهم الأكاديمي.
ان الائتلاف التربوي الفلسطيني وهو يتابع نضال الاسرى، المحررين والقابعين في سجون الاحتلال، من أجل حقهم في التعليم فانه يؤكد على ما يلي:-
1. دعم ومساندة الحركة المطلبية بالحق في التعليم للأسرى والوقوف الى جانبها من أجل ضمان هذه الحقوق.
2. مطالبة وزارة التربية والتعليم العالي بالتعامل الايجابي والمسؤول مع هذه المطالب وايلائها الاهتمام الذي تستحق من خلال اجراء نقاش جاد ومسؤول، وبمشاركة اسرى محررين وتربويين وأكاديميين حول معضلات الاسرى التربوية وآليات ضمان حقهم في التعليم قبل المرحلة الجامعية وخلالها وتمكينهم من ممارسة هذا الحق
3. النظر في نتاجات الاسرى وإبداعاتهم سواء أكانت ثقافية او ادبية او علمية وإخضاعها لمعايير التقييم العلمي واعتمادها في المستوى الذي تستحق.
- دعم الائتلاف الكامل للأسير المحرر عصمت منصور في حراكه لدعم حق الأسرى في التعليم تحت شعار “من حق الأسير أن يتعلم”.
5. المبادرة لتشكيل لجنة علمية تضم كفاءات أكاديمية وتربوية لاقتراح معايير تقيم الاًعمال الابداعية للأسرى واعتماد هذه المعايير أساساً للتقييم.
الائتلاف التربوي الفلسطيني اذ يؤكد دعمه الدائم لحق الأسرى في مواصلة تعليمهم، وحقهم في استثمار ابداعاتهم و في تحديد وضعهم الأكاديمي، يؤكد ايضا وقوفه مع الاسرى في النضال لضمان حقهم بالتعليم.