ينعى مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” إلى جماهير شعبنا الفلسطيني المحامي المقدسي أمجد الصفدي الذي توفي صباح هذا اليوم الثلاثاء محملاً سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن وفاته وطالب الجهات الدولية والمؤسسات الأممية العاملة في فلسطين التحقيق في ظروف وفاته لا سيما أنه لم يمضِ على خروجه من زنازين التحقيق سوى أيام قليلة. وكان أمضى في الاعتقال مدة 45 يوماً قضاها في زنازين المسكوبية تعرض خلالها للتعذيب والمعاملة اللاانسانية وأُطلق سراحه الخميس الماضي بشرط الحبس المنزلي المفتوح وحرمانه من مزاولة المهنة وفرض غرامة مالية باهظة عليه قيمتها عشرون ألف شيكلاً.
وأكد حريات أن استمرار سلطات الاحتلال والأجهزة الأمنية الإسرائيلية في انتهاج سياسة التعذيب والتنكيل والعزل بحق الأسرى والأسيرات في السجون وفي أقبية التحقيق هي المسؤولة عن وفاة عدد منهم وتردي الوضع الصحي لعدد أخر.
وما تعرض له المحامي الصفدي من تحقيق وتعذيب وعزل انفرادي وإقامة جبرية وغرامة باهظة وحرمان من العمل كلها أسباب أدت لشعوره بالظلم والقهر وأدت لوفاته المفاجئة، مما يستدعي من المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية ومن الصليب الأحمر تحميل سلطات الاحتلال وأجهزته الأمنية المسؤولية الكاملة عن وفاته وعن وفاة أسرانا ومواطيننا والضغط عليها لوقف هذه السياسات المميتة.
(صورة)