حمل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” مديرية السجون العامة المسؤولية الكاملة عن وفاة المعتقل شادي سعيد سليمان سعايده من مخيم المغازي في قطاع غزه المحكوم بالسجن المؤبد والمعتقل منذ عام 2005 وجدّد حريات مخاوفه على حياة الأسرى خاصة المرضى في ظل استمرار سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارات السجون وذكر بتزايد حالات الوفاة جراء هذه السياسة بين صفوف الأسرى حيث توفى الأسير جمال سراحين بتاريخ 16/1/2007 والأسير ماهر دندن بتاريخ 9/6/2007 ليصل عدد الأسرى الذين سقطوا في السجون جراء هذه السياسة إلى 44 أسيراً.
وفي بيان صحفي صدر عنه أمس طالب حريات المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية ولجنة العفو الدولية والمجلس الأممي لحقوق الإنسان التحرك السريع لإنقاذ حياة الأسرى المرضى الذين يصل عددهم لأكثر من خمسين حالة يعانون من أمراض مزمنة وصعبة كالسرطان والفشل الكلوي للضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج الفوري عنهم وتقديم العلاج اللازم والفحوصات الدورية لبقية الأسرى المرضى الذين يزيد عددهم عن الألف مستهجناً الصمت الدولي على ظاهرة استمرار وفاة الأسرى في السجون الإسرائيلية.
كما وطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية طبية وحقوقية للتحقق من أسباب وفاة السعا يده والقيام بزيارات دورية للسجون للإطلاع عن كثب على واقع الأسرى المرضى وظروفهم وعلى مجمل الظروف اللاانسانية التي يعيشها الأسرى لوضع حد لمعاناتهم والانتهاكات الفظة التي يتعرضون لها يومياً.