رام الله | رايــة
حسين ابو عواد- أعلن مؤتمرون اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز الاعلام الحكومي برام الله، عن انطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني والذي يصادف يوم 17 نيسان الجاري، معتبرين ان عام 2014 سيكون بمثابة معركة قانونية لمحاربة اسرائيل دوليا وفضح جرائمها.
واعتبر عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين، أن هذا العام سيكون عاما مختلفا نتيجة الاحداث الجارية على المستوى السياسي، من أعلان الامم المتحدة ان عام 2014 هو عام التضامن مع الشعب الفلسطيني، اضافة إلى قرار الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بالانضمام إلى 15 معاهدة ووثيقة دولية.
وقال قراقع: “قرار القيادة بالانضمام الى المنظمات الدولية حدث نوعي واستراتيجي وقلب كافة المعادلات السياسية، ومرجعية اي تسوية اصبحت مرجعية القانون الدولي والمواثيق الانسانية والدولية التي اقرت للشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وانهاء الاحتلال”.
واضاف “نستثمر هذا الانجاز في استخدام القانون الدولي للدفاع عن حقوق شعبنا واسرانا، فيما يتعلق بإلزام اسرائيل بتطبيق ما نصت عليه المعاهدات والاتفاقيات الدولية”.
ولفت قراقع إلى أن الانضمام إلى 15 معاهدة ووثيقة دولية، خطوة مبدئية وفي حال استمرار التعنت والاستفزاز الإسرائيلي فإن الخطوات القادمة ستكون بالانضمام إلى كافة المحافل والمنظمات الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية لمحاكة اسرائيل دوليا.
ودعا قراقع إلى ضرورة توسيع المشاركة الفعلية في فعاليات يوم الاسير، ودعما لاسرانا في سجون الاحتلال، وليكون هذا العام عام العمل الجد والتحرك على كافة المستويات المحلية والدولية، للانضمام إلى المنظمات والمحافل الدولية التي تردع إسرائيل وتضع حد لممارسات الإحتلال وجرائمة.
بدوره قال قدورة رئيس نادي الاسير الفلسطيني، ان التوقيع على الانضمام إلى 15 معاهدة ووثيقة دولية بداية البوصلة في ادارة معركة دولية في مواجهة الإحتلال، والامر الان يقتضي بالتوقيع على كافة المعاهدات الدولية دون تردد خصوصا في ظل وجود حكومة احتلال متطرفة لا يثمر التفاوض معها إلى اي نتيجة.
وطالب بانشاء دائرة متخصصة على الصعيد الدولي والدبلوماسي لمحاربة إسرائيل قانونيا ومقاضاتها.
من جانبها قالت خالدة جرار عضو المجلس التشريعي، ان تنظيم فعاليات يوم الاسير الفلسطيني تأتي للتأكيد على جوهر قضية الأسرى واولويتها على الساحة الفلسطينية، وهذه الاولوية تضعنا اما تساؤولات عدة اهمها متى يحرر جميع اسرانا.
واضافت “أن تحرير الأسرى مهمة تقع على عاتق الجميع، مؤكدة على ضرورة العمل على توحيد الصف الفلسطيني الذي اكدت عليه الحركة الإسيرة”.
وطالبت جرار بضرورة تفعيل العمل على المستوى الدولي والعربي وذلك من خلال الانضمام الى كافة المعاهدات والمنظمات الدولية ودعت الدول السامية المتعاقده في الاتفاقيات التي انضمت اليها فلسطين مؤخرا لاجتماع طارئ لمطالبتهم بالزام إسرائيل بتطبيق ما نصت عليه هذه الاتفاقيات ومحاسبتها، مؤكدة على ان خطوات الانضمام إلى 15 معاهدة دولية يجب ان يتبعها انضمام إلى معاهدات اخرى اهمها ميثاق روما والمحكمة الجنائية لملاحقة إسرائيل قانونيا ودوليا.
ودعا امين شومان رئيس الهيئة العليا لشؤون الاسرى، إلى أن يكون هناك مشاركة واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني في فعاليات يوم الأسير، إضافة إلى المساندة في الاستمرار في المعركة القانونية الدولية التي تقوم بها القيادة، ولفت إلى أن إيقاد شعلة الحرية هذا العام سيكون على شرف الأسير القائد مروان البرغوثي والأسيرة لينا الجربوني.
من جانبه أكد حلمي الأعراج مدير مركز حريات، على أن مصلحة سجون الاحتلال تنتهج إجراءات قمعية بحق الحركة الأسيرة والتي كان آخرها سياسة العزل، التي ارتكبت بحق الأسير إبراهيم حامد والأسير ضرار أبو السيسي، وبعد معركة خاضها الأسرى لإنهاء عزلهما نجحوا بالوحدة وبصمودهم، وطالب أن تكون عمليات حرية الإنسان هي مدخل لحرية الوطن وان تكون عملية إطلاق سراح الأسرى مقدمة للمفاوضات وليس نتيجة لها.