حريات يطالب بتحقيق دولي مستقل بالانتهاكات بحق الأسيرات
يؤكد مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” على أن ما صدر عن مجموعة خبراء الأمم المتحدة فيما يتعلق بالانتهاكات التي تتعرض لها الأسيرات، في قطاع غزة على وجه الخصوص، على يد جيش الاحتلال، وبخاصة قضية العنف الجنسي، وتوثيق حالتي اغتصاب، وعدد من حالات التهديد بالاغتصاب، والاعدامات الميدانية، والاختفاء القسري، بالإضافة إلى التعذيب الجسدي والنفسي، وحرمان الأسيرات من أهم أساسيات البقاء على قيد الحياة، يأتي في سياق استمرار الدولة القائمة بالاحتلال “إسرائيل” بعمليات الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
ويعتبر “حريات” بأن هذه الأفعال تشكل انتهاكات صريحة لأحكام وقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وفعل جرمي خطير يستوجب المساءلة بموجب نظام روما الأساسي. وأيضاً فيها مخالفة واضحة للتدابير الاحترازية التي طلبتها محكمة لاهاي في 26/كانون الثاني الماضي، من “إسرائيل”، والتي منها “اتخاذ جميع التدابير لمنع أي أعمال يمكن اعتبارها إبادة جماعية”، و”ضمان عدم قيام الجيش الإسرائيلي بأي أعمال إبادة”.
إن “حريات” يدعو وبشكل فوري وعاجل مؤسسات الأمم المتحدة ذات الاختصاص والعلاقة بإجبار “إسرائيل” على وقف هذه الأفعال التي تخالف بشكل صارخ اتفاقيات جنيف والبروتوكول الإضافي الأول (1977). وفتح تحقيق فوري من قِبل لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة في الاعتداءات التي يتعرض لها الأسيرات في سجون الاحتلال، وبخاصة من تم اعتقالهن في قطاع غزة.