مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية

حريات: الأسير محمد براش بين طول فترة الإعتقال والمعاناة مع المرض

” لا تقل لأمي بأني صرت أعمى، لا تقل لأمي بأن بارودا دخل الى مقلتي في ذلك اليوم الدامي في شوارع المخيم، قنصوني حتى طارت قدمي وسال الدم من بصري، وقبل أن أفقد الوعي رأيت طفلا يجري نحوي حاملا علما وهو يصيح: شهيد شهيد..”

هذا النص جزءاً من رسالة الأسير محمد خميس محمود براش إلى والدته قبل اعوام عديدة، ففي عام 2002 وعلى أثر انفجارعبوة متفجرة، دخلت شظاياها في كافة أنحاء جسده، فقد بصره بالعين اليمنى وأصبح بحاجة إلى زراعة قرنية في عينه اليسرى، بترت ساقه اليسرى وتم تركيب طرف بلاستيكي له، وقبل أن يكمل العلاج، اعتقلته قوات الإحتلال الإسرائيلي على أثر مداهمة منزله في مخيم الأمعري جنوب رام الله في تاريخ 17/02/2003 وكان يبلغ من العمر 24 عاماً وأصدرت بحقه حكماً بالسجن المؤبد ثلاث مرات و 30 عاما.

 نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحق براش؛ يعاني من التهابات شديدة في رجله اليسرى المبتورة، وتم تركيب طرف اصطناعي له، إلا أن قياساته ليست صحيحة مما يؤدي لنزول الدم عند تركيبه، وهو الآن بحاجة إلى إجراء عملية  لتنظيف رجله اليسرى، وتركيب طرف اصطناعي جديد.ويذكر أن الاول تم تركيبه على حسابه الخاص،والثاني ترفض إدارة مصلحة السجون تغطية تكلفته المالية وتبلغ 40 ألف شيقلاً.

براش وهو يدخل عامه السادس عشر، لا زال يعاني من مشاكل في عينيه، فهو لا يرى بالعين اليمنى مطلقاً ولا يرى في العين اليسرى سوى ضوء خفيف، وهو بحاجة لإجراء عملية زراعة قرنية ما زالت إدارة سجن عسقلان تماطل في زراعتها.

Exit mobile version