مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية

حريات : محامية المركز تزور أسرى في سجني عوفر وعسقلان

قامت محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات ” إبتسام عناتي بزيارة عددا من الأسرى في سجن عوفر وهم : علي عبد الرحمن محمود جرادات ،محمود عوض توفيق ضمرة (ابو عوض) ، ابراهيم سعيد حسن ابو سالم ، عماد اسماعيل احمد ابوهواش ، نادر عودة قرعان ، محمود سعيد سليمان السعدي .

وبدوره أفاد الأسير علي جرادات من سعير الخليل سكان البيرة , معتقل منذ 22/4/2008 إداريا وقد تم تجديد الإعتقال الاداري له قيل مدة شهر ولمدة 6 اشهر ، ان الاوضاع الاعتقالية اقل من الحد الادنى واحد اسباب التراجع هو انعكاس حالة الانقسام الخارجية على الاسرى وحالة الفصل التي اتبعتها ادارات السجون بين الاسرى من تنظيمي فتح وحماس , وانه لايوجد لجنة حوار مشتركة بين الفصائل من افراد الحركة الاسيرة , وان الادارة بناءا على ذلك تتعامل مع كل قسم على حدى ، ومن الانتهاكات التي تمارس ضد الاسرى حرمانهم من ادخال الكتب , وحرمانهم من ادخال الملابس , وكون ان السجن مركزي فمن حق الاسرى زيارة الاهل كل 15 يوم ولمدة ساعة الا ان الاسرى في سجن عوفر تتم زيارتهم كل شهر ولمدة 45 دقيقة فقط .

أما الأسير محمود ضمرة من رام الله ، فقد افاد الاسير ان الاوضاع الاعتقالية صعبة للغاية, وان قضية الاسرى يجب ان تكون من اول الاهتمامات التفاوضية ، فيما تتطرق النائب الأسير ابراهيم ابو سالم من سكان بير نبالا للاوضاع الاعتقالية واصفا إياها بالسيئة للغاية حيث يعاني الاسرى من انتهاكات عديدة لحقوقهم منها : التفتيش العاري المهين ، التفتيش الليلي الاستفزازي ، العزل في الزنازين ولاتفه الاسباب ، وأشار أن الكانتينا لاتصل بشكل منتظم وتكون ناقصة وتخلو من الارز والطعام بادنى المستويات لدرجة ان الاسرى يقومون ياعادة طبخ الارز القادم من المطبخ ومع ذلك لايكفي ولايوجد خضار لايوجد ثوم ولابصل ولا بطاطا حيث كل اسبوعين يحضروا 3 حبات لكل غرفة ، وانه لم يتم توزيع حرامات على الاسرى وان الجو بارد جدا ولا يسمحوا بادخال الحرامات من قبل الاهالي اثناء الزيارة ويتم ارجاع العديد من الاغراض التي يتم احضارها من قبل الاهالي ويمنع ادخال الأحذية .

وأكد النائب الأسير أن هناك العديد من الاسرى المحكومين يطالبون بنقلهم من سجن عوفر الى مكان آخر ولايسمح لهم بذلك , وطالب الاسرى ايضا بان تتم زيارة الاهل مرتين كباقي السجون الا ان الزيارة تتم مرة واحدة كل شهر , وان الاهالي يتعرضون اثناء الزيارة للتفتيش المهين بحجة البحث عن اغراض ممنوعة وتتعرض النساء للتفتيش بصورة استفزازية .

وعن الظروف الصحية أفاد سالم أن سياسة ادارات السجون المتبعة هي ان الحد الادنى المطلوب للاسرى هو ان لاتموت وان لاتشفى , فهناك انتشار للامراض الجلدية بين صفوف الاسرى , امراض الاسنان , الضغط , القلب , مشاكل في الرئتين والتنفس , وان قلة الغذاء وقلة الخضار ضاعفت من هذه الامراض كما ان شبه انعدام الفواكه فاقم من الحالات المرضية , وانه لايوجد علاج للاسرى المرضى بالعظام , العيون , الاذن , وقد طلب بعض الاسرى مشدات للرقبة والاهل احضروا المشدات على الزيارة الا ان ادارة السجن منعت دخولها اثناء التفتيش .

وفيما يخص الزي البرتقالي قال سالم أنه قرار سياسي محض والمقصود منه الاذلال وهو مرفوض قطعيا ، والفيديو كونفرنس له دلالات نفسية على الاسرى ويفضل عدم الزيارة مطلقا من خلال تطبيق هذا النوع من الزيارات.

وعن العلاقة بين الاسرى قال النائب سالم أنها تقريبا منعدمة ولا يوجد علاقة بسبب حالة الفصل التي اتبعتها ادرات السجون بين صفوف الاسرى وخصوصا اسرى فتح وحماس , حيث ان الاسرى بحاجة الى تقارب في وجهات النظر , حيث ان اختلاف الافكار لايعني تباعد الاسرى عن بعضهم البعض ، كما إستنكر بشدة الحكم الجائر الذي صدر بحقه وهو 38 شهرا فعليا بعد ان كانت المحكمة العسكرية قد حكمت قبل سبعة اشهر ب 22 شهرا ، قائلا أن هذا ان دل على شيء انما يؤكد على ان قضية نواب المجلس التشريعي انما هي قضية سياسية وليست قضائية ويؤكد كذلك على ان التشدق بالديمقراطية في دولة الإحتلال هو احدى الأكاذيب الكبرى التي تمارس فيها ، كما استنكر أيضا الخطوات الاسرائيلية المتمثلة بالتضييق على المواطنين في مدينة القدس خاصة عائلة الكرد ، وكذلك تدنيس المقابر الاسلامية خاصة مقبرة مأمن الله والحفريات في باب المغاربة وتحت المسجد الاقصى المبارك بدعوى البحث عن آثار اسرائيلية قديمة .

ودعا سالم الى استئناف الحوار الفلسطيني الفلسطيني في القاهرة والعمل على تقريب وجهات النظر قائلا : انه لايمكن ان نصل الى حرية لهذا الشعب دون ان نتكاتف معا وادعوا الى وقف الحملات الاعلامية الشائنة وغير اللائقة والتي تؤجج الكراهية والحقد وتعمق الشرخ بين ابناء الشعب الواحد .

ومن جهته أكد ألاسير عماد ابو هواش من دورا الخليل ، ان ما حصل على الساحة الفلسطينية ادى الى استغلال إدارة السجن له وقامت بتفريق الاسرى عن بعضهم البعض , فالادارة تتبع سياسة فرق تسد بين الاسرى وقد ادى ذلك الى الامعان في انتهاك حقوق الاسرى وسحب انجازاتهم التي انتزعوها بفضل نضالاتهم المشروعة , وكسجن مركزي هناك حقوق للاسرى ولكن لايحق للاسرى المطالبة بحقوقهم .

أما ألاسير نادر قرعان من البيرة فقد افاد ان الاوضاع صعبة نوعا ما من حيث نقص الطعام كما ونوعا ، التأخير وعدم الإنتظام بالكانتين وأنها غالبا ما تكون ناقصه ، كذلك التقصير في تقديم العلاج والإهمال الطبي .

فيما أكد الاسير محمود السعدي من مخيم جنين على ذلك قائلا : ان الاوضاع سيئة لانه لايوجد حالة من الثبات والاستقرار بين افراد الحركة الاسيرة بسبب سياسة التنقلات التي تتبعها ادارات السجون بحق الاسرى لتشتيتهم وتشتيت عوائلهم , ومن الاشكاليات التي تواجه الاسرى هي مشكلة التفتيش العاري المهين والتفتيش الليلي المزعج , وان كمية الطعام والنوعية سيئة وهي غير كافية فهناك نقص في الطعام والخبز ، وأضاف السعدي ان طبيعة الخيم ووضعها سيء وتم الحديث مع الادارة لتحسين الاوضاع ولايوجد تجاوب حيث ان ابواب الحمامات محطمة ومواد التظيف قليلة وقد طالبنا الادارة بزيادة كميات مواد التنظيف الا انها رفضت ، ومن مطالب الاسرى أيضا : وقف التفتيش العاري لما لهذا التفتيش من اهانة واذلال للاسرى ، تنظيم زيارة الاهل مرتين ، السماح بادخال الملابس اثناء زيارة الاهل ، الانتظام في الكانتينا ، إضافة ان الادارة لاتوافق على تجميع الاخوة في سجن واحد وترفض الطلبات التي يتقدم بها الاسرى لزيارة اخوتهم , كما تطرق الاسير الى مشكلة الاسرى الاشبال حيث يضم سجن عوفر عدد كبير ن الاسرى الاشبال الذين يجب ان يتواجدوا في السجن الخاص بالاشبال حيث تتم معاملتهم في سجن عوفر معاملة سيئة وان وضعهم سيء جدا .

وفي سجن عسقلانتمكنت المحامية عناتي من زيارة كل من الأسرى : ناصر أبو حميد ، عثمان مصلح ، توفيق إبراهيم عبدالله ، فيما لم تتمكن من زيارة الاسير مسلمة ثابت بسبب نقله إلى سجن جلبوع ، وأثناء الزيارة أفاد الاسير توفيق عبدالله ( أبو إبراهيم ) ، وهو من الاسرى القدامى وأمضى 23 سنه بالأعتقال ، ان الاوضاع الاعتقالية في حالة تراجع والسبب الرئيسي في تردي الاوضاع هو حالة الانقسام والاقتتال على الساحة الفلسطينية , حيث ان افراد الحركة الاسيرة في حالة ترقب للاوضاع الخارجية , وان العلاقة بين الاسرى جيدة على الرغم من ان هناك هضم لحقوقهم داخل السجون .

أما الأسير القديم عثمان مصلح ( أبو الناجي ) فقد أفاد ان هناك حملة تنقلات للاسرى على مختلف السجون حيث ان هناك 80-85 اسير تم نقلهم الى سجون مختلفة ، وانه سيتم نقل قسم كامل من سجن ايالون الى سجن عسقلان , وان هناك حديث عن نقل الاسرى من ذوي الاحكام العالية من سجن عسقلان الى سجون مختلفة , وحول الاوضاع الاعتقالية افاد الاسير ان الاوضاع في حالة تراجع وان الحركة الاسيرة تعاني من حالة ترهل بسبب سوء الاوضاع السياسية التي انعكست سلبا على انجازات الاسرى.

ومن ناحيته ركز ممثل الأسرى في سجن عسقلان ناصر ابو حميد على الحالات المرضية في السجن مؤكدا وجود حالات مرضية متنوعة لابد من متابعتها خاصة الاسرى المرضى بالحالات النفسية ، داعيا الجهات المعنية والمسؤولة التوجه للمحكمة لانشاء مستشفى للاسرى المرضى بالامراض العصبية والنفسية , وضرورة اعتماد جهة حقوقية لادخال اطباء بتخصصات مختلفة لمعاينة الأسرى المرضى ومتابعة أوضاعهم الصحية .

Exit mobile version