1

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان حريات يدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إنقاذ جياة الأسرى المرضى

بمناسبة الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من شهر كانون أول توجه مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” إلى المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية داعياً إياهم لتحمل مسؤولياتهم السياسية والقانونية والأخلاقية لإنقاذ حياة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي خاصة أولئك الذين يتهددهم خطر الموت جراء سياسة الإهمال الطبي وتحميل الحكومة الإسرائيلية ومصلحة السجون وطواقمها الطبية المسؤولية الكاملة عن حياتهم والضغط عليها في ظل عدم تقديم العلاج اللازم إلى إطلاق سراحهم فوراً حتى لا يلاقوا ذات المصير الذي لاقاه زملاءهم من الأسرى المرضى حسن الترابي وميسره أبو حمدية وعرفات جرادات وأشرف أبو ذريع وزهير لباده والعشرات الذين توفوا داخل السجون أو بعد وقت قصير من الإفراج عنهم.

وأضاف حريات أن الأسرى المرضى يتعرضون لسياسة الموت البطىء في كل لحظة مما يعني أن هناك قرار بالإعدام بحقهم خاصة عندما ترفض مصلحة السجون تقديم العلاج اللازم لهم وترفض الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراحهم.

وطالب حريات المجتمع الدولي باتخاذ خطوة عملية باتجاه إنقاذ حياة الأسرى المرضى ووقف سياسة الإهمال الطبي الممارسة بحقهم بإرسال لجنة طبية دولية متخصصة كانت منظمة الصحة العالمية قد قررتها بتاريخ 20/5/2010 وكذلك تشكيل لجنة تقصي حقائق كان البرلمان الأوروربي قد قررها لزيارة السجون الإسرائيلية والإطلاع عن كثب على حياة الأسرى عموماً والمرضى منهم على وجه الخصوص لكي تشهد هذه اللجان على مدى استهتار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحياة الأسرى وانتهاكها المتعمد والفظ لحقوقهم الأساسية ولقواعد القانون الدولي الإنساني.

وحذر حريات من وفاة أسرى أخرين يعانون من أمراض خطيرة إذا لم يتم التدخل العاجل لإطلاق سراحهم وفي مقدمتهم معتصم رداد ويسري المصري اللذان يعانيان من مرض السرطان في مراحل متقدمة والأسير نعيم الشوامرة الذي يعاني من ضمور في العضلات في مراحله الأخيرة والأسير فواز بعارة الذي يعاني من أورام سرطانية وهشاشة العظام وعلاء الهمص المصاب بمرض السل وسرطان الحنجرة والأسرى المحتجزين بشكل دائم في عيادة سجن الرملة ويعانون من أمراض خطيرة كالقلب والشلل والسرطان منهم منصور موقده، مراد أبو معيلق، خالد الشاويش، ناهض الأقرع ومحمد سلمان. وأشار حريات إلى وجود 25 أسيراً يعانون من أمراض السرطان حسب تأكيد ضباط مصلحة السجون لقيادات الحركة الأسيرة قبل عدة أشهر منهم طارق عاصي والمعتقل الإداري نبيل النتشه وعامر بحر.