مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية

حريات يحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الأسرى المرضى ويدعو لإطلاق سراح نعيم شوامره فوراً لخطورة حالته الصحية

حمل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات ” الحكومة الإسرائيلية ومصلحة السجون وطواقمها الطبية ووزارة الصحة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى في سجون الإحتلال الإسرائيلي وطالب بالإفراج الفوري عن الأسير نعيم شوامره الذي يتهدده الموت في كل لحظة بسبب اصابته بمرض ضمور العضلات، وكذلك الإفراج عن الأسرى الذين يعانون من أمراض خطيرة كالسرطان وفي مقدمتهم الأسير معتصم رداد والمحتجزين في ظروف اعتقال لاإنسانية في عيادة سجن الرملة وهم خالد الشاويش، ناهض الأقرع، منصور موقدة، رياض العمور، عثمان الخليلي، محمود سلمان، أمير فريد أسعد، سامر عويسات،سلام الزغل، صلاح الطيطي، معتز عبيدو، سمارة سمارة.

وطالب بوقف سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهج بحق الأسرى المرضى وتقديم العلاج اللازم لهم وفي مقدمتهم الأسير محمد براش. جاء هذا الموقف لحريات إثر تزايد الحالات المرضية في السجون وتفاقم الوضع الصحي للحالات التي تعاني أمراض خطيرة، وتزامن ذلك مع إعلان الأسرى المرضى في عيادة سجن الرملة اضرابهم عن الطعام رغم خطورة وضعهم الصحي لوقف سياسة الإهمال الطبي بحقهم.

وكانت محامية حريات ابتسام عناتي التي زارت سجن عسقلان أمس التقت عدد من الأسرى بينهم الأسيرين المريضين محمد براش ونعيم شوامره وزياد بزار ومحمود غلمه، حيث أفاد الأسير المريض محمد براش والمعتقل منذ تاريخ 18/2/2003 أنه يعاني من عدة مشاكل صحية من بينها صعوبة في السمع و تقشطات داخلية في الأذن، وفي الفترة الأخيرة نقل للمستشفى لإجراء فحوصات للأذن، وأخبروه أن الإلتهابات لا تستدعي إجراء عملية وأن العملية التي تقرر إجراؤها قبل عام ليس لها حاجة الآن. ويضيف براش ” قدمت طلباً للإدارة من أجل السماح لي بإدخال طبيب لمعالجة مشاكل أذني”. وأضاف أنه يعاني من التهابات في رجله اليسرى المبتورة، وأنه تم تركيب طرف اصطناعي له، إلا أن قياساته ليست صحيحة مما يؤدي لنزول الدم عند تركيبه، وهو الآن بحاجة إلى إجراء عملية  لتنظيف رجله اليسرى، وتركيب طرف اصطناعي جديد.

كما يعاني من مشاكل في عينيه، فهو لا يرى بالعين اليمنى مطلقاً ولا يرى في العين اليسرى سوى ضوء خفيف، وهو بحاجة لإجراء عملية زراعة قرنية لها، وكان من المقرر اجراء هذه العملية ولكن بعد ذلك قالوا له انه ليس بحاجة لعملية، وذكر الاسير ان طبيب العيادة في السجن سيء للغاية وهو من أصل روسي وطالب بأن يكون هناك آلية لملاحقة الاطباء في عيادات السجون كونهم يتعاملون مع الاسرى بطرق لا انسانية وعنصرية بحتة ، وأضاف رغم أنهم يقومون بتحويل الاسرى المرضى للمستشفيات الخارجية بعد عناء طويل الا انه وبالمستشفى لايتم تقديم العلاج اللازم وهدفهم فقط ان يظهروا للرأي العام انهم يقدمون العلاج للأسرى ويحولونهم للمشافي وهم في الحقيقة لا يقدمون أي علاج للأسير المريض .كما طالب الاسير براش بالتركيز إعلاميا على ملفه الطبي والمساعدة طبيا وقانونيا لحل مشكلته.

أما الأسير المريض نعيم الشوامرة المحكوم بالسجن المؤبد والذي أمضى في السجن قرابة 20عاماً متزوج وهو من بلدة دورا قضاء الخليل، فقد أفاد أنه يعاني من وضع صحي سيء للغاية، ولا يقوى على الحديث وبات بنفسية سيئة، ويقول ” منذ 9 اشهر وأنا أعاني من أعراض عدم النطق وأوجاع في الحنجرة ومؤخراً من إرتخاء في العضلات “، ويضيف ” بعد العديد من الاجراءات والشكاوى على طبيب السجن والادارة تم إخراجي لإجراء فحوصات في المشافي الخارجية  ومنها مستشفى برزلاي واساف هاروفيه ومستشفى سجن الرملة وتبين أنني أعاني من مرض خطير يسمى ضمور في العضلات وقد حصلت على تقرير طبي يؤكد اصابتي بهذا المرض، وان هذا المرض من اخطر الامراض ويؤدي الى الوفاة في اي لحظة “.

الأسير زياد بزار أفاد أن هناك حركة تنقلات من وإلى السجن وأن التفتيشات مستمرة، وهنالك مشكلة في المياه واكتظاظ الغرف، إذ ان كل غرفة تضم 14 أسيراً يستخدمون حمام ومغسلة واحدة، كما يعاني الاسرى من مشكلة الزواحف والحشرات.وركز زياد على عدم الإهتمام بملف الأسرى المرضى من قبل ادارة السجن حيث أن طبيب السجن سيء جدا وتم تقديم عدة شكاوى ضده لكافة المستويات في مصلحة السجون، وطالبوا بتغييره وإحضار طبيب اخر ، وذكر أيضا أن هناك ظاهرة جديدة يقوم بها طبيب السجن وهي ايقاف الاكل الخاص بالاسرى المرضى واجبارهم للنزول الى العيادة لمراجعته حول موضوع الاكل الخاص لتجديده بدون اي سبب. 

وحول وضع الاسير نعيم شوامرة افاد الأسير بزار أنه حضر ضابط استخبارات السجون الى غرفة الاسير نعيم ووعد برفع ملفه الى لجنة خاصة لبحث امكانية الافراج المبكر عنه نظرا لوضعه الصحي المتردي ، وذكر ايضا ان الاسير يتناول يوميا حبتين من الدواء تدعي ادارة السجن ان ثمن الحبة الواحدة 1500 شيكل.

الأسير محمود غلمة أكد أن الحالة المرضية الأصعب في سجن عسقلان هي حالة الأسير نعيم شوامرة، وأن السقف الزمني لهذا المرض من سنة ونصف الى سنتين، وأن الاسير يعاني من المرض منذ حوالي 18 شهر ، اما على باقي الاصعدة لايوجد اي جديد على اوضاع الاسرى والتفتيشات مستمرة بالاضافة الى سوء أوضاع الغرف وانتشار الزواحف والحشرات.

Exit mobile version