مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية

حريات ينشر رسالة والدة الأسير العيساوي لوزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري

وصل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية  ” حريات ” رسالة والدة الأسير سامر العيساوي لوزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وكان نصها التالي :

السيد جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية المحترم

تحية فلسطينية وبعد :

أنا والدة الأسير المقدسي سامر طارق العيساوي الذي يخوض اضراباً مفتوحا عن الطعام من أجل حريته والعوده إلى بلدته العيساوية منذ الأول من آب 2012 والآن يدخل اضرابه شهره التاسع على التوالي وهو ما بين الموت والحياة كما يفيد الأطباء المشرفين عليه في مستشفى كابلان ومع ذلك ما زالت الحكومة الإسرائيلية السابقة والحالية ترفض اطلاق سراحه وهي مصممة على قتله رغم كل النداءات والتدخلات الدولية والمصرية والفلسطينية وتأبى سماع صوت العقل ونداء الضمير الإنساني ولا تكترث بمصير اسرانا المرضى والمضربين عن الطعام ( سامر البرق ويونس الحروب ) ضد اعتقالهما ادارياً والدليل على ذلك خطر الموت الذي يحدق بسامر وزملائه المضربين والمرضى واستشهاد ميسرة أبو حمدية في سجون الإحتلال قبل أيام بسب الإهمال الطبي المتعمد واستشهاد عرفات جرادات قبل أسابيع جراء التعذيب.

سيادة الوزير : نفيدكم أن سامر كان قد تحرر في صفقة التبادل بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بتاريخ 18/10/2011 حيث كان محكوماً عليه ثلاثين عاماً، أمضى منها عشر سنوات والآن تسعى سلطات الإحتلال الإسرائيلي جاهدة لإعادة الحكم السابق عليه بحجة خرقه لشروط صفقة التبادل عندما اتهمته بالانتقال من بلدته العيساوية إلى مدينة الرام أو رام الله علماً أنه تعرض للتحقيق شهرين كاملين دون أن تتم إدانته وأن محكمة الصلح الإسرائيلية حكمت عليه بسبب هذه المخالفة ثمانية أشهر.

إن هذا الظلم الكبير الذي يقع على ابني سامر هو الذي دفعه للتضحية بحياته من أجل انتزاع حريته رافعاً شعار الحرية أو الشهادة ونلفت عنايتكم أنه منذ ذلك التاريخ الذي بدأ فيه سامر اضرابه المفتوح عن الطعام ونحن محرومون من رؤيته أو زيارته وعندما حاولنا الحديث معه في قاعة محكمة الصلح في القدس وهو في اليوم 142 لاضرابه تم الاعتداء علينا وعليه وهو على كرسيه المتحرك من قبل القوات الخاصة أمام القاضي وأمام كاميرات وسائل الإعلام المختلفة.

إن الاحتلال الذي يحاكم سامر وهو على فراش الموت والشهادة دون جرم ارتكبه لهو مصمم على قتله ودفعه للمضي قدماً في اضرابه عن الطعام حتى الموت.

انني اتطلع لدوركم الانساني النبيل بأمل كبير بأن تعملوا على إطلاق سراح سامر وزملائه المضربين والمرضى وأتوجه لكم بهذا النداء، نداء الأم الفلسطينية في هذه اللحظات المصيريه التي يواجه بها سامر خطر الموت في كل لحظة، ولعله النداء الأخير الذي نتوجه به للعالم الحر والمدافعين عن حقوق الإنسان والمبادئ والقيم الديمقراطية قبل أن يلفظ سامر أنفاسه الأخيره وهو يناضل ضد الظلم والسجن والطغيان والإحتلال ومن أجل حريته وحرية الأسرى وحرية شعبه واستقلاله.

ولكم خالص تحياتي

والدة الأسير سامر العيساوي

Exit mobile version