مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية

حريات : مصلحة السجون تواصل سياسة الإهمال الطبي والتنكيل بالأطفال

قامت محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات ” ابتسام عناتي بزيارة عدداً من السجون هي هداريم، مجدو، ريمون، نفحة، هشارون، عوفر، الرملة. والتقت خلالها بعدد من الأسرى هم معتصم ياسين، هيثم عنتري، زكي أنيس، أيمن بني عودة، نور عطاطرة، طارق عبادي، باهر عشو، شادي حلاوة،حسين درباس، ابراهيم اغبارية، نادر جفال، عبد الفتاح دولة، الشبل خالد الشيخ، مروان وحيد البكري، محمد حسن بصة، أشرف مهيب ابراهيم ابو الهدى، مسلمة ثابت، راتب حريبات.

وافاد الأسرى الذين التقتهم بأن الأوضاع داخل السجون على حالها رغم الإتفاق الذي تم التوصل اليه مع الأسرى في سجن ريمون والقاضي ب ” إعادة المنقولين إلى السجن، وتمديد مدة زيارة الأهل لأسرى قطاع غزة إلى ساعة، والسماح بزيارة شهرية بدلاً من زيارة كل شهرين “. وأن سياسة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج وإجراء العمليات الجراحية في موعدها مستمرة. في عيادة سجن الرملة التقت المحامية عدداً من الأسرى وأن عدد المرضى 16 أسيراً وهم: منصور موقدة ، ناهض الاقرع ، اياد رضوان ، راتب حريبات ، محمد سلايمة ، محمود ابو اصبع ، شادي دراغمة ، حسن حداد ، معتز عبيدو ، اشرف ابو الهدى ، يوسف نواجعة ، معتصم رداد ، صلاح الطيطي ، مصطفى بلوط ، عنان جلاد ، خالد الشاويش. أفادوا أن الوضع في مستشفى الرملة سيء، فالقسم صغير ولا توجد فيه متطلبات العلاج لحالاتهم المرضية المزمنة، فهم بحاجة إلى رعاية فائقة. وأبلغوا المحامية أن هناك نوع من الدواء يتم اعطاؤه لكافة الاسرى المرضى وهو عبارة عن مخدر لتسكين الألم يدعى (كرامتكس) ولا يعطي اي نتيجة مع بعض الحالات. كما أكدوا على أنهم يتعرضون لتفتيشات مستمرة وهناك تشديد من الادارة لدرجة أن القسم أصبح معزولاً. وفي سجن مجدو، أفاد الأسير باهر بركات صالح عشو من نابلس والمعتقل بتاريخ 31/03/2002 أنه يعاني من مشكلة في القلب وخلل في الصمام التاجي وقد تم اكتشاف المرض وهو في عزل سجن هداريم. وأشار باهر أنه لا يوجد أي اهتمام بوضعه الصحي ولا يتناول الادوية، وطالب بضرورة الحصول على الملف الطبي خاصته والعمل على تقديم المساعدة الطبية له. فيما تمكنت المحامية من زيارة الأسير المريض شادي سمير حلاوة في سجن ريمون،والذي يعاني من مشكلة في الأعصاب و فيروس في الكبد

( فيروس C ) كما أنه بحاجة لإجراء عملية استئصال في الامعاء. أما الأسير مروان وحيد البكري من القدس، والذي التقته عناتي في سجن هشارون أفاد انه ومن لحظة دخوله السجن أصيب بمرض جلدي وتم اعطاؤه ادوية ومراهم الا أنه لا يوجد تحسن على وضعه الصحي.

وعلى صعيد الأسرى الأطفال فقد وصل عدد الأسرى الأطفال في سجن عوفر إلى 99 منهم 33 محكومين والباقي موقوفين، ومن بداية عام 2015 أعتقل 89 طفل في عوفر بمعدل طفل كل يوم. حيث حكم في شهركانون الثاني 4 أطفال، وفي شهر شباط 23 طفلاً وفي شهر آذار 21 طفلاً، وأكد الأسرى في عوفر أنهم لاحظوا ارتفاع في الأحكام والغرامات بحق الأطفال في شهر شباط، اذ وصلت الأحكام إلى 9 اشهر وهنالك أحكام تتراوح مابين 9-26 شهر، وفي شهر 3 كانت الاحكام أخف وتتراوح بين 7 و 5 أشهر.

وحول الأوضاع الصحية للأسرى الأطفال في سجن عوفر فقد وصل عددهم إلى 34 حالة مرضية يتم متابعتهم من قبل عيادة السجن، أما بخصوص تعليمهم فيوجد برنامج تعليمي خاص والصفوف مجهزة بالمواد التعليمية برعاية من الأسرى الكبار المتواجدين عندهم في السجن.

في حين أوضح الطفل خالد الشيخ والذي يقبع في عوفر أنه حكم 4 اشهر ومن المفترض الإفراج عنه في هذه الأيام، وأنه قد تم عرضه على عيادة السجن وتم إجراء فحص دم له مرة واحدة، ويتناول فيتامينات (بي 12 وحديد ) ووضعه الصحي جيد ومستقر.

أما أطفال القدس والمتواجدين في سجن هشارون والذين وصل عددهم إلى 34، فقد أفادوا أن وحدات “نحشون ” القدس يقومون بضربهم، وأنهم بحاجة الى رفع شكاوى بهذا الخصوص من قبل الجهات المختصة. وعلى سبيل المثال رفع الأسير فادي السلايمة شكوى لتعرضه للضرب في المحكمة وامام اهله. وطالبوا أن يقوم المحامين من كافة المؤسسات ذات الاختصاص بتكثيف زيارة الاسرى الأطفال لما لهذه الزيارة من اثر ايجابي على نفسية الاسير الطفل.

بدوره أدان مركز ” حريات ” استمرار سياسة الإهمال الطبي الذي تنتهجة مصلحة السجون بحق الأسرى والأسيرات. كما أدان سياسة التنكيل بالأطفال أثناء عملية الإعتقال والتحقيق وطالب المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي ومنظمة اليونيسيف الإضطلاع مسؤوليتها وإدانة السياسة الإسرائيلية بحق الأسرى عموماً والمرضى والأطفال على وجه الخصوص، وطالبهم الضغط على الحكومة الإسرائيلية للكف عن هذه السياسة وتشكيل لجان تحقيق وتقصي حقائق لزيارة السجون والإطلاع عن قرب على حقيقة ما يجري فيها من انتهاك وتعذيب وسياسة إهمال طبي متعمد.

Exit mobile version