مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية

حريات يحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن وفاة الأسير زهير لبادة ويدعو الى تدخل دولي عاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى

في بيان صادر عن مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات “حمل فيه الحكومة الإسرائيلية ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن وفاة الأسير المحرر زهير رشيد حامد لبادة الذي توفي صباح هذا اليوم الخميس الموافق 31/05/2012 بعد أقل من اسبوع على اطلاق سراحه بعد اعتقاله إداريا من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي بتاريخ 06/12/2011 رغم المعرفة المسبقة بخطورة حالته وانه يعاني من فشل كلوي.

وأضاف حريات أن الأسير زهير لبادة من سكان راس العين في مدينة نابلس، متزوج وأب لأربعة أطفال، ولد بتاريخ 03/03/1961، اعتقل أكثر من مره كان آخرها اعتقاله ادارياً رغم وضعه الصحي حيث أمضى فترة الإعتقال في مستشفى سجن الرملة وعانى كثيراً جراء سياسة الإهمال الطبي التي مورست بحقه وافرج عنه بعد تردي حالته الصحيه بتاريخ 24/05/2012 حيث تم تحويله مباشرة الى المستشفى الوطني بنابلس وهو في حالة غيبوبة تامة وبعد الفحوصات تبين أنه بالإضافة للفشل الكلوي يعاني من تشمع في الكبد والتهابات حادة في الرئتين و لم يقدم له العلاج المناسب حتى انه بعد غسيل الكلى لم يكن يلقى العناية المطلوبة في المشفى بل كان يتم اعادته فوراً إلى السجن

واعتبر حريات أن وفاة الأسير لبادة جريمة جديدة ترتكب بحقه وحق الأسرى المرضى تتطلب محاسبة المسؤولين عنها في المحاكم الجنائية الدولية مؤكداً أن استمرار الصمت عليها يهدد حياة العشرات من ذوي الحالات المرضية الصعبة، وإن هذه المناسبة الحزينة هي محطة أخرى وصرخة مدوية لتسليط الضوء على سياسة الإهمال الطبي التي يتعرض لها الأسرى وعلى الأوضاع الصحية والظروف الإعتقالية السيئة التي يعيشونها مشدداً على أنه حان الوقت للتدخل العاجل لمنظمات المجتمع الدولي وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية ومنظمة العفو الدولية والصليب الأحمر الدولي وتشكيل لجنة طبية مختصة لزيارة السجون الإسرائيلية والإطلاع عن كثب على أوضاع الأسرى المرضى والضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عنهم قبل فوات الأوان.

Exit mobile version