مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية

حريات:الأسيرة هناء شلبي تطلق صرخة أخرى في وجه سياسة الاعتقال الإداري والحركة الأسيرة على أبواب انتفاضة جديدة

حيّا مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” الأسيرة هناء شلبي التي تدخل إضرابها المفتوح عن الطعام لليوم الثالث عشر على التوالي ضد سياسة الاعتقال الإداري والمعاملة اللاانسانية والحاطة بالكرامة التي تعرضت لها على أيدي سلطات الاحتلال أثناء عملية الاعتقال والتحقيق.

واعتبر حريات الإضراب صرخة قوية توجهها الأسيرة هناء لسياسة الاعتقال الإداري مضيفاً أن التفسير لهذه الظاهرة الآخذة في التبلور والاتساع في عدد المعارك البطولية الفردية هو بسبب درجة الظلم التي لا تطاق والقهر الذي لا يمكن وصفه والتنكيل الذي على أشده والتعذيب المتواصل والمعاملة الحاطة بالكرامة التي لا تستثني أحداً أثناء الاعتقال والتحقيق والاعتقال الإداري الذي لا يتوقف ويشهره الإحتلال كسيف مسلط على رقاب أبناء الشعب الفلسطيني من كل الأطياف والأعمار والفئات وضد سياسة الإهمال الطبي التي يئن تحت وطأتها الأسرى المرضى دون علاج ودون أن يلبي نداءهم أي جهة دولية.

هذه الصرخات المتتالية، التي أطلقها بالأمس الشيخ خضر عدنان واليوم هناء شلبي وصرخة الأسير كفاح حطاب للاعتراف به كأسير حرب وتلك التي سيطلقها الأسير عبد السلام بني عودة بعد غد الخميس ضد سياسة الإهمال الطبي، والصرخة المدوية التي أطلقها مئات الأسرى في 18 أيلول الماضي ضد سياسة العزل الانفرادي والإجراءات المذلة والعقابية التي تواصل مصلحة السجون بقرار من الحكومة الإسرائيلية تطبيقها وفرضها على الأسرى للتسليم بها كأمر واقع.

هذه الصرخات لا بدّ أنها وصلت إلى مسامع المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي ومنظمة العفو الدولية والمؤسسات الحقوقية الدولية والبرلمانات العربية والأوروبية وإلى كل أحرار العالم وهي في طريقها للتوحد للشروع في معركة كبرى يخوضها الأسرى في وجه هذه السياسات دفاعاً عن حقوقهم وحريتهم وكرامتهم الإنسانية والوطنية ولا شك في أنها ستكون مفصلية وهامة بكل المعاني والأبعاد لأنها ستضع قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي في مكانها الصحيح بصفتها قضية وطنية وسياسية لشعب تحت الاحتلال ولأسرى ناضلوا من أجل حرية هذا الشعب واستقلاله وقد حان الوقت لإنصافهم وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.

وأكد حريات أن ساحات السجون تعيش حالة من الغليان وهي على أبواب انتفاضة جديدة هي الأقوى في تاريخ نضال الحركة الأسيرة بسبب حجم وشدة الإنتهاكات اليومية التي يتعرض لها الأسرى جراء السياسة الممنهجة التي تنتهجها مصلحة السجون بحقهم والتي تنتهك بشكل سافر كافة الإتفاقيات والمواثيق الدولية التي كفلت للأسرى حقوقهم الإنسانية داعيا جماهير الشعب الفلسطيني ومؤسساته الحقوقية والوطنية إلى أخذ هذه التوجهات والإستعدادت التي تقوم بها الحركة الأسيرة على محمل الجد، مطالبا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية والأممية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والإنسانية تجاه المخاطر التي تجابهها الحركة الأسيرة في السجون والضغط على الحكومة الإسرائيلية للإقلاع عن هذه السياسات التي تتعارض مع قواعد القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وارسال لجان تقصي حقائق لزيارة السجون والإطلاع على ما يتعرض له الأسرى داخلها وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن ذلك.

Exit mobile version