1

حريات يحمل مصلحة السجون الإسرائيلية المسؤولية عن وفاة الأسير رائد الجعبري

حمل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات ” المسؤولية كاملة لمصلحة السجون عن وفاة الأسير رائد عبد السلام عبد الغفار جعبري، الذي توفي في مستشفى سوروكا عن عمر ينهاز 35 عاماً، ومن سكان منطقة الراس في الخليل.

 يذكر أن الشهيد الجعبري متزوج وأب لخمسة أطفال، كان يعمل في مجال بيع قطع السيارات، مضى على اعتقاله شهرين ونصف، موقوف منذ تاريخ 26/07/2014، ويعد هذا الإعتقال الأول له بتهمة محاولة دهس مستوطن بداية الحرب على غزة، توفي اليوم 09/09/2014 في مستشفى سوروكا بظروف غامضة بعد أن نقل إليه من سجن أيشل.

 وفي اتصال مع عم الشهيد عبد المغني الجعبري، نفى تماماً أن يكون الشهيد رائد مريضاً بالأعصاب أو أنه أقدم على الإنتحار، وقال ” رائد لم يكن يعاني من أي مرض سابقاٌ، فهو يعمل في مجال صعب ( بيع قطع السيارات)،  رائد معروف على مستوى الخليل بأنه اجتماعي جداً ومتزن، وصاحب أخلاق رفيعة “.

 إن وفاة الأسير الجعبري يدق ناقوس الخطر على حياة الأسرى في كافة السجون الإسرائيلية، إذا ما استذكرنا وفاة الأسير المقدسي جهاد الطويل بنفس الظروف والطريقة بتاريخ 25/02/2014 ، اذ استشهد جهاد بعد شهرين من اعتقاله في مستشفى سوروكا أيضاً، وبتهمة ضرب مستوطن اسرائيلي.

 وفي هذا الإطار، يدعو حريات عاجلاً لتشكيل لجنة للتحقيق في ظروف وفاته ولتدخل دولي عاجل من قبل الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية لإدانة هذه الجريمة التي راح ضحيتها أب لخمسة أبناء، وتحميل الحكومة الإسرائيلية ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن وفاته، ومساءلتها عن كل الجرائم المماثلة التي ارتكبت بحق الأسرى والتي راح ضحيتها مئات الأسرى في سجون الإحتلال.

 كما يطالب المجتمع الدولي الضغط على الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن الأسرى والأسيرات وفي مقدمتهم المرضى والقدامى والذين اعيد اعتقالهم في صفقة وفاء الإحرار وكذلك النواب والإداريين والأطفال، ووقف حملات الإعتقال اليومي التي طالت اكثر من 2000 معتقل خلال ثلاثة أشهر ووقف سياسة التنكيل والعقوبات الجماعية والإقتحامات من قبل القوات الخاصة التابعة لمصحلة السجون وحرمان الأسرى من زيارات الأهل وقطع الكنتينا عنهم وتقليص كميات الطعام والإمعان في سياسة العزل الإنفرادي وعزلهم عن العالم الخارجي.