مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية

حريات : السجون في حالة غليان والوضع على حافة الانفجار

في بيان صادر عن مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” أمس الإثنين، جاء فيه أن السجون تشهد حالة شديدة من الغليان لم تشهدها من قبل قد تؤدي في أية لحظة إلى الانفجار بفعل السياسة القمعية لمصلحة السجون الإسرائيلية والمعاملة القاسية واللاانسانية التي تنتهك وتتطاول يومياً على حقوق الأسرى الأساسية على نحو غير مسبوق في محاولة هي الأخطر منذ سنوات لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وفرض شروط اعتقالية هي الأسوأ منذ بدايات الاعتقال الأولى، حيث الانقضاض على حقوق ومنجزات الأسرى التي كفلتها لهم الاتفاقيات والمواثيق الدولية خاصة اتفاقية جنيف الثالثة لمعاملة الأسرى لعام 1949 والقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة الأسرى لعام 1957.

وعلى الرغم من أن مصلحة السجون تنفذ قرارات المستوى السياسي في اسرائيل إلا أن سلسلة الإجراءات اليومية وطريقة المعاملة القاسية واللاإنسانية التي تنتهجها بحق الأسرى أخذت بعداً اكثر من ذلك بكثير، فهي تحاول ليس فقط الضغط على آسري الجندي الإسرائيلي للخضوع لإملاءات وشروط الحكومة الإسرائيلية بهذا الشأن، إنما تهدف إلى كسر شوكة الأسرى وضرب الحالة المعنوية لهم والسيطرة الكاملة عليهم؛ مدعومة بقرارات الحكومة الإسرائيلية وتشريعات الكنيست الإسرائيلي.

فلم تكتف مصلحة السجون بالامعان في سياسة العزل وسياسة الاهمال الطبي وفرض الغرامات الباهظة على الأسرى وحرمانهم من حقهم في التعليم الجامعي ومن تقديم امتحان الثانوية العامة ومشاهدة المحطات الفضائية خاصة فلسطين، بل شرعت في محاولة محمومة لاخضاع الأسرى وإذلالهم باجراءات غاية في الخطورة في مقدمتها تقييد الأسرى بالأيدي والأرجل عند خروجهم للعيادة ولزيارة الأهل ولقاء المحامين، وتكريس سياسة التفتيش العاري المذل والمداهمات الليلية للغرف والأقسام والاعتداء على الأسرى بالضرب واتلاف ممتلكاتهم الشخصية.

وأفاد مركز حريات أن الحركة الأسيرة التي تتعرض لهجمة سياسية معلنة ولإجراءات قمعية لم يسبق لها مثيل لن تقف مكتوفة الأيدي بل ستتصدى لهذه السياسة العدوانية التي تنتهك حقوقهم وتتطاول على كرامتهم الشخصية والوطنية وإنها سوف تلجأ لسلسلة خطوات احتجاجية تصاعدية تبدأ من سجن شطة غداً الثلاثاء بالإضراب عن الطعام ليوم واحد والامتناع عن زيارة الأهل لرفضهم الخروج مكبلي الأيدي والأرجل، وتمتد لتصل سجن ريمون وبقية السجون الأخرى في يوم 28 من هذا الشهر.

إن حريات وهو يحمل مصلحة السجون والحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن سياساتها التي تنتهك حقوق الأسرى وعن النتائج التي ستؤول اليها تطورات الأحداث على ساحة السجون فإنه يطالب الصليب الأحمر الدولي التدخل العاجل لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي والضغط عليها للتراجع عن عدوانيتها وقراراتها الظالمة التي تنتهك أبسط حقوق الأسرى.

ويناشد جماهير شعبنا الالتفاف حول الحركة الأسيرة والانخراط بفعاليات جماهيرية في مراكز المدن وأمام مقار الصليب الأحمر لإسنادها في نضالها العادل وقطع الطريق على مصلحة السجون للاستفراد بها وعزلها عن محيطها الوطني والاجتماعي عقاباً لها على دورها الطليعي وانخراطها الواسع ومشاركتها الفاعلة في الحياة السياسية اليومية مع جماهير شعبنا الفلسطيني.

Exit mobile version