1

بيان مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني 17 نيسان

يأتي يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف يوم الجمعة 2009/4/17 ولا يزال آلاف الأسيرات والأسرى الفلسطينيين والعرب يقبعون خلف قضبان الاعتقال وجدران سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظل ظروف معيشية وصحية سيئة للغاية، حيث يتعرضون لأنماط متعددة وأشكال مختلفة من سوء المعاملة وسوء العلاج والتغذية وممارسة شتى أصناف التعذيب والحرمان والقهر والإذلال بحقهم، ضمن سياسة احتلالية ممنهجة تتعارض تماماً مع المواثيق والأعراف الدولية، وتتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني.

يأتي يوم الأسير، ولا زالت عمليات الاعتقال والقتل والتدمير ومصادرة الأراضي وهدم البيوت قائمة ومتواصلة بوتيرة متصاعدة ويومية، على الرغم من أجواء التهدئة والنوايا الفلسطينية الصادقة لدعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها.. ولا زال التصعيد الإسرائيلي الوحشي تجاه شعبنا المحاصر مستمراً على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، وقد تجلى ذلك بوضوح في العدوان الدموي الذي شنته القوات الإسرائيلية يوم 2008/12/27 على قطاع غزة وارتكبت خلاله أبشع المجازر والجرائم بحق السكان المدنيين والنساء والأطفال، ودمرت أسلحتها وصواريخها البيوت الآمنة والمساجد والمؤسسات المختلفة.

وتتواصل حملة التصعيد الاحتلالية لتطال مدينة القدس ومواطنيها بهدف تهويد المدينة وتهجير سكانها الفلسطينيين، وتتوسع سياسات القمع والاستيطان في كل المدن والقرى والمخيمات وداخل السجون والمعتقلات، التي أصبح الأسرى المحتجزين فيها في دائرة الخطر الحقيقي الذي يهدد أمنهم وسلامتهم، نتيجة القرارات التي اتخذتها حكومة أولمرت بتشديد الإجراءات التعسفية بحقهم وتشريع الانتهاكات ضدهم من خلال لجنة خاصة يترأسها ما يسمى بوزير العدل والمستشار القانوني للدولة.

يأتي يوم الأسير الفلسطيني، وعيون الفلسطينيين شاخصة في الوطن والشتات نحو الآلاف من خيرة بنات وأبناء الشعب الفلسطيني الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومراكز التوقيف والاعتقال، ونحو الجهود المبذولة لرأب الصدع الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام والانفصال والدعوة إلى ترسيخ الوحدة الوطنية الحقيقية والتوافق على إستراتيجية وطنية ترتقي إلى آمال وطموحات شعبنا المناضل لإنهاء الاحتلال ونيل الحرية وتحقيق الاستقلال