1

الأسرى في سجني شطه وجلبوع ينعون الأسير جمعه إسماعيل ويؤكدون أن سياسة الإهمال الطبي والمماطلة في تقديم العلاج للأسرى المرضى والمصابين جريمة ضد الإنسانية .

نعى ألاسرى في سجني شطة وجلبوع الأسير القديم جمعة إسماعيل الذي إرتقى إلى العلى على سرير المرض في مستشفى سجن الرملة  فجر أمس الاربعاء ، وأكدوا على أن سياسة الإهمال الطبي والمماطلة في تقديم العلاج للاسرى المرضى والمصابين التي تمارسها إدارات السجون الإسرائيلية هي بمثابة جريمة ضد الإنسانية يعاقب عليها المجتمع الدولي ، و تشكل خرقا فاضحا لمواثيق جينيف ومباديء القانون الإنساني الدولي ، وعليه يجب تقديم مرتكبي هذه الجريمة والمتسببين بها للمحكمة الدولية .

وكانت محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات ” إبتسام عناتي قد قامت بزيارة عدد من الأسرى في السجنين المذكورين ، ففي سجن جلبوع تمكنت عناتي من مقابلة كل من الأسرى : مسلمة ثابت ، ياسر عبيد ، حسن درباس ، عبدالرحيم خليل والذين أعربوا لها عن تذمرهم من سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها الإدارة والتي أصبحت خطرا حقيقيا يهدد حياة الاسرى المرضى والمصابين وأستشهد بسببها العديد من الأسرى آخرهم الاسير المناضل جمعه إسماعيل ، وأفادوا أن إدارة السجن قد أقدمت مؤخرا على سحب الكاسات الزجاجية من الاسرى والاستعاضة عنها بكاسات بلاستيكية او عظمية بسبب الحادثة التي حصلت في سجن نفحة مؤخرا حيث قام اسير بضرب حارس من حراس السجن بكأس ، وان هذا الاجراء يرفضه الاسرى ، كما ذكر الاسرى ان ادارة السجن تقوم بالتدريبات داخل الاقسام وتمارس تدريباتها على الاسرى انفسهم حيث يدخلون الاقسام بصورة فجائية وعنيفه ويعبثون بمحتويات الغرف وممتلكات الاسرى بشكل إستفزازي ، كما أكدوا استنكارهم لاحداث سجن عوفر والتي سببها الاول والاخير الاجراءات الاستفزازية التي تنتهجها ادارة سجن عوفر اتجاه الاسرى وخصوصا التفتيشات المذلة والاستفزازية بحجج واهية ولااساس لها من الصحة وان هدفها الاول والاخير نزع استقرار الاسرى وامنهم واذلالهم والحط من كرامتهم .

وفي سجن شطة إلتقت محامية ” حريات ” بكل من الأسرى : سامر طارق عيساوي ، بسام مسلماني ، شاهر منصور ، والذين أفادوا أن الانقسام الداخلي الفلسطيني قد انعكس سلبا على الاسرى مما دفع إادارة السجن الى اتباع سياسة الفصل بين الاسرى وحسب تقسيمات السجن حيث ان قسم 7 هو القسم الوحيد للاسرى الامنيين ويضم 120 اسير من مناطق جنيين , طولكرم ،نابلس ، و4

اسرى من القدس ، وان غرف اسرى كل منطقة يتواجدون مع بعضهم البعض فمثلا غرف جنين لوحدها وكذلك الامر لغرف اسرى طولكرم ونابلس ، وان هناك 4 غرف لفصيل حماس وغرفتين للجهاد وباقي الغرف لفتح وهكذا .

كما أكدوا أن الاجراء الاخير للادارة هو سحب الكاسات الزجاجية من الاسرى وهو ماذكره اسرى جلبوع ايضا ، وقد تم الحديث مع الادارة من قبل ممثل القسم وطرحت الادارة الاستعاضة عن الكاسات الزجاجية بكاسات فخار ولازال التفاوض جاريا مع الادارة .

وفيما يتعلق بالوضع الصحي للاسرى افاد الاسرى الذين تمت زيارتهم  ان معظم الاسرى يعانون من اوجاع في الركب وانه وبدون مبالغة اكثر من نصف القسم يعانون من هذه الحالة وان الاسرى ينتظرون لفترات طويلة حتى يتم إجراء الفحوصات والاشعة , وانه لايوجد معاينة للاسرى من قبل الطبيب في العيادة ولايوجد علاج مناسب ، رغم وجود العديد من الحالات المرضية والإصابات .