مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية

“حريات” أسرى جلبوع يدعون للإسراع في إعادة بناء الوحدة الوطنية

في زيارة إلى سجن جلبوع قامت بها محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” المحامية ابتسام عناتي أمس الأول الأربعاء التقت خلالها الأسرى مؤيد عبد الصمد، إياد عجاج، أحمد أبو السعود، مخلص صوافطه، عبد الباسط صوافطه وذيب عوده. واطلعت منهم على أوضاع الأسرى في السجن، حيث أفادوا أن المرحلة التي تمر به الحركة الأسيرة صعبة للغاية وأن هناك هجمة شرسة على الأسرى من قبل إدارات السجون تتمثل بفرض العقوبات الجماعية والفردية ومصادرة الإنجازات التي سبق وانتزعتها الحركة الأسيرة بفعل نضالاتها الطويلة وتقليص زيارات الغرف وفترة النزهة بالإضافة للتفتيشات الليلية والحرمان من زيارات الأهل ومنع إدخال الملابس والحرامات والأحذية وغير ذلك من المستلزمات الضرورية، كذلك هناك سياسة فرض الغرامات المالية الباهظة والعزل في الزنازين إلى جانب مشكلة الكانتينا المستعصية التي مضى عليها أكثر من خمسة أشهر دون أن تجد طريقها للحل بسبب القرارات المجحفة لمديرية السجون العامة.

لكن تبقى المشكلة الصحية هي الرئيسية التي يعاني منها أسرى جلبوع والتي ينبغي على كل المؤسسات الحقوقية وتلك العاملة في مجال الأسرى وفي المقدمة وزارة الأسرى زيادة التعاون والتنسيق فيما بينهما والعمل معاً لوضع حد لسياسة الإهمال الطبي التي يعاني منها الأسرى في مختلف السجون والتي سقط جرائها ستة شهداء خلال العام 2007 وتوقف الأسرى عند قضية الشهيد فادي أبو الرب الذي قضى في سجن جلبوع وقبله الشهيد ماهر دندن حيث أفاد الأسرى أن الشهيد فادي لم يكن يعاني من أي مرض سوى أنه شعر بوجع في أسنانه وبعد ساعة من عودته من عيادة الأسنان في السجن شعر بالآم وارتخاء في جسمه فطلب عرضه على الطبيب العام الذي لم يتمكن من تشخيص حالته ومع ذلك لم يتم نقله للمستشفى رغم مرور عشرة أيام على تردي وضعه الصحي، وإثر استشهاده طالب الأسرى بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أسباب الوفاة وحتى الآن لم تنتهي اللجنة من عملها.

كما أشار الأسرى إلى أن هناك تزايد في عدد الحالات المرضية التي لم يقدم لها سوى الأكمول والمسكنات وأنه كثيراً ما يتم تشخيص خاطىء للحالات المرضية كما حصل مع الأسير عثمان أبو خرج من قرية الزبابده الذي استخدمت معه عيادة السجن أدوات غير معقمة مما أدى لإصابته بفيروس نادر الوجود وقام إثر ذلك برفع قضية على إدارة السجن وهناك حالات مرضية صعبة وخطرة بحاجة للتحويل الفوري للمستشفى. وطالبوا بإدخال أطباء عرب لمعاينة الحالات المرضية الصعبة.

 وعن العلاقة بين الفصائل أشاد الأسرى بوحدتهم الداخلية وعلاقاتهم الوطنية الجيدة وإلى عدم انعكاس الخلافات الخارجية عليهم وناشدوا الرئيس أبو مازن وكافة القوى الفلسطينية الإسراع في إعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال الحوار الوطني الشامل رداً على الجرائم الإسرائيلية على أهلنا في قطاع غزة.

Exit mobile version