مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية

حريات يدعو المؤسسات الدولية زيارة الشابين جاموس وحلبية والتحقيق في ظروف إصابتهما

أدان مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية حريات الجريمة التي ارتكبها الجنود الإسرائييلين بحق الشابين آدم عبد الرؤوف جاموس 17 عاماً وابن عمه جوهر ناصر الدين حلبية 19 عاماً من بلدة أبو ديس، وقيامهم بإطلاق النار عليهما في الثلاثين من الشهر الماضي بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار.

وأشار والد جوهر إلى أنهما خرجا من البيت لزيارة صديق لهما، وأثناء وجودهما في الطريق الرئيسي الذي يبعد عن المعسكر ما يقارب 300م ، أطلق على آدم النار وتفتت العظم في رجله اليسرى، فذهب جوهر لحمله ومساعدته واذ بالجنود يمطرون جوهر بخمس رصاصات واحدة في الرجل اليمنى وأثنتين في اليسرى وأخرى في ظهر يده اليسرى، من ثم انهال عليهم الجنود بالضرب في أعقاب البنادق، وأطلقوا بعد ذلك الكلاب البوليسية عليهم فدافع جوهر عن نفسه بيده اليمنى غير المصابه فنهشه الكلب فيها، بعدها قام الجنود بجرهم إلى المعسكر مسافة 300 م.

يقول والد جوهر بعد سماعي الخبر ذهبت إلى المعسكر وهددوا بقتلي اذا اقتربت منه، لكني أصريت أن اعرف مصير ابني وابن أخي، فقالوا لي أنهم نقلوا إلى مستشفى هداسا عين كارم بالقدس.

ويضيف والده أنه ممنوع أمنياً في حين أن والدته استطاعت أن تقوم بزيارته مباشرة لأنها تحمل تصريحا كونها تعمل في وكالة الغوث، وبعد اجرائهم العملية له، منعت الوالدة من الزيارة.وهما تحت الحراسة من قبل الشرطة العسكرية، مقيدين في أسرّة المشفى على اعتبار أنهم معتقلين.

وطالب أهاليهم بالإفراج الفوري عنهم بسبب وضعهم الصحي الصعب، وهم بحاجة إلى علاج وليس إلى تقييد في أسرّتهم، كما طالبوا بتدخل المؤسسات الدولية للضغط على حكومة الإحتلال بالإفراج عنهم والتحقيق فيما جرى.

واعتبر حريات أن الجريمة التي ارتكبت بحق الشابين مركبة ومتصلة في آن، وتظهر مدى إمعان الجنود الإسرائيليين في إذلال المواطنيين الفلسطينين، والمس بكرامتهم الإنسانية، وتعريض حياتهم للخطر، ودعا المؤسسات الدولية والحقوقية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بإدانة هذه الجريمة والقيام بزيارة سريعة للشابين المصابين في مستشفى عين كارم بالقدس وفتح تحقيق لمعرفة حقيقة ما جرى من جريمة   وإطلاع المجتمع الدولي على هول الجريمة وظروف ارتكابها وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عنها والضغط عليها لتقديم الجنود الذين ارتكبوها للمحاكمة وإطلاق سراح الشابين فوراً.

وكان محامي وزارة شؤون الأسرى الأستاذ طارق البرغوث قد زار الشابين المصابين في المستشفى وأكد خطورة وضعهما الصحي وبمنع الأهل من زيارتهما.

Exit mobile version