1

حريات ينعى الأسير كمال أبو وعر ويطالب بتسليم جثمانه لذويه فوراً

ينعى مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” الشهيد كمال أبو وعر ويتقدم من عائلته ومن الحركة الأسيرة ومن أبناء شعبنا بأحر التعازي، ويحمل الحكومة الإسرائيلية ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وعن سياسة الإهمال الطبي وانعدام الفحوصات الطبية والدورية للأسرى. ويطالب فوراً بتسليم جثمانه لعائلته لدفنه وفق الأعراف والتقاليد الدينية والوطنية.

الأسير الشهيد كمال نجيب أمين أبو وعر ولد بتاريخ 24/7/1974 في دولة الكويت وأكمل المرحلة الابتدائية والثانوية فيها، عاد إلى البلاد وأكمل تعليمه الثانوي. انضم لقوات حرس الرئاسة، وانخرط في صفوف إنتفاضة الأقصى وأصبح مطلوباً لسلطات الاحتلال مدة 3 سنوات. اعتقل في بلدة قباطية بتاريخ 15/1/2003، وحكم بالسجن الفعلي لمدة 6 مؤبدات و50 عاماً.

ومنذ العام 2019 عانى الأسير كمال أبو وعر من ورم في الحنجرة، وتم نقله إلى مستشفى العفولة لأخذ خزعة، وتبين أنه يعاني من سرطان في الحنجرة والأحبال الصوتية وتم نقله لجلسات علاج إشعاعي في مستشفى “رمبام” بحيفا وهو مقيد اليدين في السرير ومحاصر بعدة جنود.

وبحسب التقارير الطبية أخذت حالته الصحية بالتدهور، وبدأ يفقد الوزن بشكل ملحوظ، كما عانى من بحة وتضخم في الأوتار الصوتية و ديسك في الظهر وفائض في دهنيات الدم. أجريت له عملية زراعة أنبوب بلاستيكي في الرقبة لمساعدته على التنفس، وأنبوب آخر موصول بالمعدة لمساعدته على تناول الطعام. وأكد التقرير الطبي الذي حصل عليه حريات أن التشخيص المبكر له كان من الممكن أن يكشف عن مرضه في وقت مبكر. أصيب كمال بفيروس كورونا قبل عدة أشهر وتم وضعه في العزل أثناء الإصابة.

بحسب توثيق مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” 2020، أدت سياسة الإهمال الطبي إلى وفاة 71 أسيراً داخل السجون منذ عام 1967، أربعة منهم منذ مطلع العام 2020، وهم: نور البرغوثي، سعدي الغرابلي، داوود الخطيب، كمال أبو وعر، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 226. ثمانية منهم ما زالت دولة الاحتلال تحتجز جثامينهم وهم :الشهداء أنيس دولة، عزيز عويسات، فارس بارود، نصار طقاطقة، بسام السايح، محمد حريز، سعدي الغرابلي، داوود الخطيب.

أن السياسات التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي تؤكد بوضوح مدى استهتار مصلحة السجون الإسرائيلية وطواقمها الطبية بحقوق الأسير الفلسطيني وانتهاكها لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني، بدءا من القانون العنصري الذي سنه الكنيست الإسرائيلي بتاريخ 26/12/2018 والذي يحظر إطلاق سراح الأسرى المرضى مطلقاً بذريعة مقاومتهم للاحتلال ووصمهم بالإرهاب،

وباحتجاز جثامين الأسرى المرضى الذين يستشهدون داخل السجون بسبب الإهمال الطبي. فمنذ بداية تفشي وباء كورونا المستجد حذر مركز حريات والعديد من المؤسسات من الخطر الذي يواجه الأسرى في السجون، وطالبت سلطات الاحتلال بإطلاق سراح المرضى وكبار السن والأطفال والنساء بسبب الخطر المباشر عليهم، ومن أجل تخفيف الاكتظاظ داخل السجون، إلا أن العكس تماماً حدث، فمنذ شهر تشرين الثاني تجاوز عدد الإصابات في سجن جلبوع المئة إصابة.

إن حريات يدعو المجتمع الدولي والرأي العام العالمي للانتصار لقضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال باعتبارهم أسرى حرية، ناضلوا من أجل حرية شعبهم واستقلاله والخروج عن صمته في إدانة هذه الجريمة المتواصلة والمتكررة في إعدام الأسرى المرضى وعدم تقديم العلاج المناسب لهم ورفق إطلاق سراحهم، والضغط على سلطات الاحتلال بالإفراج عن جثامين الشهداء الأسرى المرضى الذين ترتكب بحقهم وحق عائلاتهم جريمة حرب آخرى. ودعا حريات جماهير شعبنا ومؤسساته الوطنية إلى تشييع جثمان الشهيد كمال بجنازات رمزية حاشدة رداً على احتجاز جثمانه وجثامين الشهداء الآخرين.