الأسرى والأسيرات انتهاكات مستمرة لحقوقهم ينبغي أن تتوقف
بقلم حلمي الأعرج
لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي لحظة عن انتهاك حقوق المواطنين الفلسطينيين ومختلف فئات وقطاعات الشعب الفلسطيني غير أن هذه الانتهاكات تزداد شراسة عاماً بعد عام في ظل استمرار الاحتلال للأرض الفلسطينية وفي السنوات الأخيرة ازدادت حدة الانتهاكات كماً ونوعاً بحق الإنسان والأرض الفلسطينية على حد سواء وكان العدوان السافر على شعبنا في قطاع غزة النموذج الساطع على صلف الاحتلال ودمويته وضربه بعرض الحائط كل المواثيق والاتفاقيات الدولية وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف.
إلا أن الشعب الفلسطيني الذي اكتوى بنار الاحتلال وجرائمه ومعه مختلف فصائل العمل الوطني والإسلامي وكذلك السلطة الوطنية ومؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية بدأوا يتلمسوا في السنوات القليلة الماضية أهمية تسليط الضوء على مواضيع حقوق الإنسان التي تنتهك يومياً من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث الجدار والاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وحيث القتل والاغتيالات والإعدامات دون محاكم الاعتقال والتنكيل والتعذيب الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال.
ولا شك انه قد تحققت عدة نجاحات ملموسة على هذا الصعيد منها الرأي الاستشاري الصادر عام 2004 عن محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن جدار الضم والفصل العنصري ورفع قضايا ضد عدد من قادة إسرائيل بصفتهم مجرمي حرب أمام المحاكم الجنائية الأوروبية ومؤخراً نجاح التصويت على تقرير غولدستون في المجلس الأممي لحقوق الإنسان الذي يدين الجرائم الإسرائيلية على قطاع غزة.
إن هذه النجاحات التي بحاجة إلى متابعات دائمة وجهود كبيرة كي نصل بها إلى أهدافنا في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ينبغي لها أن تدفعنا أكثر نحو الإمساك بأهمية تفعيل آليات حقوق الإنسان لرفع الظلم والقهر عن الإنسان الفلسطيني حتى تحين لحظة الخلاص من الاحتلال.
فالفرصة مواتية أمامنا للبناء على ما تحقق وعلى ما تراكم من خبرات عملية وما تولد من وعي عميق بأهمية متابعة موضوعات حقوق الإنسان في فضح الانتهاكات الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي وعدم اقتصار نضال الشعب الفلسطيني في سبيل تحرره على الموضوع السياسي فحسب وعليه فإن المطلوب في هذه المرحلة إيلاء أهمية خاصة للانتهاكات الفظة التي يتعرض لها الأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية على نحو مخالف لاتفاقيات جنيف الثالثة لمعاملة الأسرى من خلال توثيق هذه الانتهاكات ومتابعتها قانونياً وصولاً بها للمحاكم الدولية لأن الأسرى على مدار 42 عاماً يتعرضون لانتهاكات ممنهجة من قبل إدارات السجون إن كان على صعيد الإهمال الطبي المتعمد وسوء الطعام كماً ونوعاً والحرمان من زيارات الأهل والعزل والعقوبات الجماعية والتفتيش العاري والرش بالغاز الخانق والاعتداء بالضرب على الأسرى بالهروات والرصاص المطاطي، أو كان على صعيد التعذيب الذي يتعرض له الأسرى والأسيرات داخل أقبية التحقيق دون أن يكون هناك ملاحقة أو إدانة لأي من المحققين سواء في المحاكم الإسرائيلية أو أمام المحاكم الدولية رغم أن كل الذي يتم اعتقالهم يتعرضون لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي الأمر الذي يتطلب من مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية التوقف مطولاً أمام هذا الموضوع الهام والتنسيق مع المؤسسات الحقوقية الدولية للبحث في الآليات الملائمة لتخطي كل الصعوبات التي تضعها إسرائيل لحماية محققيها ومنع الوصول للحقيقة حول كل ما يجري داخل أقبية التحقيق وإلا سوف تواصل إسرائيل جرائمها وانتهاكاتها بحق الأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية وفي مراكز التحقيق دون أن يجدوا من يحميهم أو يدافع
الأسرى هم من يدفعون الثمن مرة أخرى
استثناء أسرى القدس و48 من صفقة التبادل بمثابة الحكم بالإعدام عليهم
الاسرى في الاعلام
“حريات” يحمل مصلحة السجون الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الأسير زكريا عيسى
حمل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” مصلحة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير زكريا عيسى الذي يعاني سكرات الموت في مستشفى سيروكا في بئر السبع بسبب تفشي مرض السرطان في جميع أنحاء جسده.
يذكر أن الأسير زكريا هو من مواليد الخضر قضاء بيت لحم محكوم ستة عشر عاماً أمضى منها تسعة أعوام ونصف متزوج وله أربعة أطفال.
وطالب حريات الصليب الأحمر الدولي التدخل العاجل لضمان الإفراج عنه قبل فوات الأوان ودعا المؤسسات الحقوقية الدولية والمجلس الأممي لحقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية إيلاء قضية الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي اهتماماً جدياً نظراً لتزايد عدد الأسرى المرضى داخل السجون وتردي وتفاقم الوضع الصحي للحالات المرضية المستعصية في ظل سياسة الإهمال الطبي التي تنتهج بحقهم والضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بتنفيذ ما جاء في قرار منظمة الصحة العالمية في 20 أيار من العام الماضي بتشكيل لجنة تقصي حقائق للإطلاع على أوضاع الأسرى المرضى وضمان تقديم العلاج اللازم لهم والإفراج عن الحالات المرضية الصعبة.
بيان صادر عن الحركة الأسيرة يدين تصريحات نتنياهو
بسم الله الرحمن الرحيم
شعبنا الفلسطيني الصامد…
جماهير امتنا العربية والإسلامية…
يا أحرار العالم…
في ظل هذه الهجمة الإسرائيلية المنتهكة لكل ما هو إنساني وفي هذه الأيام الصعبة التي يترأس فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته اليمينية المتطرفة حملة مركزة تستهدف كل أسير فلسطيني وعربي في هذه القبور الجماعية التي نسميها تجاوزاً سجوناً وجدنا من الضرورة والواجب أن نوجه إليكم رسالة ألم ومعاناة تعبر باختصار عن حجم الجريمة المنظمة التي يتعرض لها كل أسير منا – ومعه أسرته وذويه.
لقد تصاعدت الجريمة ضدنا وظهرت واضحة في خطاب نتنياهو يوم الخميس الماضي حين أعلن الحرب على الأسرى داخل زنازين القهر متجاوزاً بذلك الحد الأولى من اللياقة الدبلوماسية وكاشفاً عن وجه هذا الاحتلال البغيض الذي يؤكد في كل يوم على إفلاسهم الأخلاقي حين يعد على انتهاك حقوقنا ومقومات حياتنا فضلاً عن حريتنا وكرامة أهلنا
أهلنا الأحرار …
لقد أقدمت الحكومة الإسرائيلية متورعة بحالة الجمود التي تمر بها مساعي انجاز صفقة شاليط على الانتقام منا عبر سلسلة خطوات منها
أولاً: جمع عدد من الأسرى إلى زنازين العزل الانفرادي التي لم يزل فيها أخوة لنا يقبعون فرادى بين جدران الجريمة منذ أكثر من عشر سنوات..
ثانياً: حرماننا من التعليم الجامعي الذي حققته الحركة الأسيرة بعد نضالات وتضحيات عظيمة .
ثالثاً: العودة لسياسة التفتيش العاري والمذل بحقنا وبحق أهلنا.
رابعاً: حرماننا من شراء الكثير من المواد الغذائية الأساسية بعد تحريض الإعلام الإسرائيلي حتى على لقمة عيشنا.
خامساً: تهديدنا بأننا أمام الكثير من القرارات الصعبة ضدنا في الفترة القادمة.
أيها الأحرار …
وأمام هذه الانتهاكات والجرائم فإننا ومن بين جدران الألم والمعاناة والحرمان والجريمة المنظمة نتوجه إليكم بما يأتي:
أولاً: ندعو القيادة الفلسطينية والأخ وزير الأسرى وألوان الطيف الفلسطيني إلى التحرك فوراً وفي كل المحافل القانونية والإعلامية والسياسية للدفاع عن كرامتنا وحقوقنا وحياتنا المستهدفة.
ثانياً: تدعو مؤسسات حقوق الإنسان وجميع الحقوقيين للتحرك وعمل كل ما يلزم لصد هذا الإجرام الذي والالتزام القوي يقوده رئيس وزراء إسرائيل.
ثالثاً: نناشد جماهير شعبنا الفلسطيني وندعوهم التحرك على المسيرات والاعتصامات سعياً للوقوف معنا وحماية كرامتنا.
رابعاً: نناشد أعضاء الكنيست العرب بأن يقوموا بزيارة السجون وأن يفضحوا كذب الإعلام الإسرائيلي وخاصة صحيفة معاريف المتطرفة التي فجرت ها العدوان علينا..كما ونناشدهم بمخاطبة الإعلام الإسرائيلي لكشف حجم المعاناة التي تحاول صحيفة معاريف وبعض وسائل الإعلام الإسرائيلي إخفاؤها سعياً منهم لتزوير الحقائق وقلبها.
خامساً: إننا لن نكون ورقة ابتزاز في أية صفقة ومن هنا فإننا ندعو فصائل المقاومة للعمل على إنجاز صفقة تبادل مشرفة ورفض الخضوع لأية عملية ضغط أو ابتزاز.
وختاماً:
إننا على ثقة أننا نعيش في قلوب شعبنا وأننا لسنا وحدنا ومع ذلك فإننا نعاهدكم أن نقف صامتين وألا نسمح لأحد أن يمس كرامة أهلنا وكرامتنا وسنواجه هذه الهجمة الإسرائيلية بكل ما نملك من وسائل حتى لو أدى بنا الأمر خوض الحركة الإضراب المفتوح عن الطعام.
الأسرى الفلسطينيون والعرب
حريات يحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الأسرى المرضى ويدين تصريحات نتنياهو
حمل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى خاصة الأسير عاطف وريدات الذي يدخل إضرابه المفتوح عن الطعام والدواء يومه السابع عشر على التوالي وطالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية والصليب الأحمر الدولي بالتدخل العاجل لإطلاق سراحه وسراح الأسرى المرضى الذين تمارس بحقهم سياسة الإهمال الطبي.
كما طالب الإسراع في تشكيل لجنة تقصي الحقائق التي نص عليها قرار منظمة الصحة العالمية في 20 أيار من العام الماضي للاطلاع على أوضاع الأسرى المرضى في السجون وتحميل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية رفضها السماح للجنة بزيارة السجون للقيام بواجبها الإنساني والقانوني تجاههم.
وأدان في ذات الوقت تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو التي أعلن فيها عن قراره تضييق شروط الاعتقال على الأسرى معتبرا هذه التصريحات ذات طابع سياسي تحريضي على الأسرى تناغم وتتعاطى مع مجموعة التصريحات التي صدرت تباعا عن أوساط في الكنيست الإسرائيلي وعن جهات حزبية وإعلامية يمينية تفوح منها رائحة العنصرية والتطرف وتتجاهل المعاناة اليومية التي يعيشها الأسرى والشروط الإعتقالية القاسية واللانسانية المفروضة عليهم والتي تزداد حدة وقسوة في هذه الأثناء.
إن حريات وهو يعلن موقفه أمام الرأي العام المحلي والعربي والدولي اتجاه كل ما يتعرض له الأسرى من قهر يومي وظلم وتنكيل وعزل وإهمال طبي وتفتيش عار ومذل للأسرى وذويهم يحذر من انفجار وشيك داخل السجون لرفض هذه السياسات ودفاعا عن كرامتهم الوطنية والإنسانية فانه يحمل الحكومة الإسرائيلية ومصلحة السجون كامل المسؤولية عن أبعاد هذا الانفجار وتداعياته ويطالب المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والمدافعين عن حقوق الإنسان والصليب الأحمر تحمل مسؤولياته تجاه الحرب المعلنة على الأسرى من كل هذه الأوساط اليمينية في إسرائيل ويهيب بشكل خاص بشعبنا الفلسطيني ومؤسساته الحقوقية والوطنية التحرك الجاد والانتصار لقضية الأسرى وقطع الطريق على هذه الأوساط اليمينية لمنع تنفيذ هذه السياسة على الأسرى التي تنتهك بشكل صارخ أحكام القانون الدولي الإنساني. ويطالب السلطة والحكومة و م. ت. ف. الفلسطينية العمل على الصعيد الدولي وتفعيل دور سفاراتنا وممثلياتنا لاطلاع الرأي العام العالمي على ما يتعرض له أسرانا داخل السجون جراء السياسة الرسمية الإسرائيلية التي تنتهج بحقهم على الدوام.
إرجاع وجبات طعام في النقب احتجاجاً على عزل القيادي باجس نخله
أسرى النقب
الأسرى المرضى في سجن عسقلان يخوضون إضراباً عن الطعام والدواء لليوم السادس
في رسالة عاجلة وصلت مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدينة “حريات” أفادت أن ثلاثة من الأسرى المرضى هم عاطف وريدات وميسره حمديه ويوسف اسكافي يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام والدواء لليوم السادس على التوالي احتجاجاً على تردي أوضاعهم الصحية إثر قيام مصلحة السجون الإسرائيلية بنقلهم إلى سجن عسقلان رغم عدم ملائمته لوضعهم الصحي بسبب درجة الرطوبة العالية والحرارة المرتفعة وذلك بعد إقدامها على إغلاق سجن اوهلي كيدار في بئر السبع وتوزيع الأسرى بما فيهم المرضى على مختلف السجون.
إن مركز “حريات” وهو يحمّل المسؤولية الكاملة لمصلحة السجون عن حياة الأسرى المرضى عامة وعلى حياة الأسرى الثلاث المضربين عن الطعام خاصة، فإنه يهيب بمنظمة الصليب الأحمر الدولي القيام بزيارة سريعة لهم ويدعوه للتدخل العاجل للضغط على مصلحة السجون لنقلهم إلى سجون أكثر ملائمة لهم على الصعيد الصحي وتقديم العلاج المناسب لهم محذراً بأن ملف الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي سوف يفجر الأوضاع داخل السجون سيما أن الأسير أكرم منصور دخل إضرابه المفتوح عن الطعام يومه الثامن على التوالي بسبب سياسة الإهمال الطبي الممارسة بحقه رغم مرور ثلاثة وثلاثون عاماً على اعتقاله.
الأسرى المرضى في سجن عسقلان يخوضون إضراباً عن الطعام والدواء لليوم السادس
في رسالة عاجلة وصلت مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدينة “حريات” أفادت أن ثلاثة من الأسرى المرضى هم عاطف وريدات وميسره حمديه ويوسف اسكافي يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام والدواء لليوم السادس على التوالي احتجاجاً على تردي أوضاعهم الصحية إثر قيام مصلحة السجون الإسرائيلية بنقلهم إلى سجن عسقلان رغم عدم ملائمته لوضعهم الصحي بسبب درجة الرطوبة العالية والحرارة المرتفعة وذلك بعد إقدامها على إغلاق سجن اوهلي كيدار في بئر السبع وتوزيع الأسرى بما فيهم المرضى على مختلف السجون.
إن مركز “حريات” وهو يحمّل المسؤولية الكاملة لمصلحة السجون عن حياة الأسرى المرضى عامة وعلى حياة الأسرى الثلاث المضربين عن الطعام خاصة، فإنه يهيب بمنظمة الصليب الأحمر الدولي القيام بزيارة سريعة لهم ويدعوه للتدخل العاجل للضغط على مصلحة السجون لنقلهم إلى سجون أكثر ملائمة لهم على الصعيد الصحي وتقديم العلاج المناسب لهم محذراً بأن ملف الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي سوف يفجر الأوضاع داخل السجون سيما أن الأسير أكرم منصور دخل إضرابه المفتوح عن الطعام يومه الثامن على التوالي بسبب سياسة الإهمال الطبي الممارسة بحقه رغم مرور ثلاثة وثلاثون عاماً على اعتقاله.
حريات يرصد أساليب تنكيلية نفسية بحق الأسرى
رصد مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” ومن خلال متابعته مع الأسرى وعبر تقارير وصلت من داخل السجون وتحديداً من سجن النقب الذي يعد الأكبر بين السجون ويحتوي على ثلث عدد الأسرى ويصل عددهم 2000 أسير وفيه أكبر نسبة مفرج عنهم لطبيعة الأحكام القصيرة نسبياً التي يستوعبها، ظاهرة تأخير الإفراج عن الأسير الذي ينهي مدة محكوميته ومن خلال التلاعب بما يعرف بقانون المنهلي أو الإفراج الإداري المسبق بحيث يصل الأسير إلى موعد الإفراج عنه حسبما هو موضح في قرار الحكم ولكنه في اللحظة الأخيرة تجري عملية تمديد لوجوده داخل السجن لأيام أو لأسابيع ما يخلق لديه ولدى عائلته حالة إرباك وقلق وقد نقل الأسرى لحريات صورة محزنة عن الحالة القاسية والأيام العصيبة التي يعيشها الأسرى وعائلتهم في ظل الترقب والخوف وعدم اليقين دون أن يعرف موعد وساعة الإفراج عنه، واعتبره الأسرى نوعاً من التنكيل النفسي والاستهداف بحق الأسير وعائلته التي تترقب بشغف لحظة الإفراج عنه.
يُذكر أن هذه الظاهرة التنكيلية دخلت حيز التنفيذ منذ ما يقارب ثلاثة شهور ولا تلوح بالأفق بادرات حلها من جانب مديرية السجون رغم رفع الأسرى عرائض احتجاج وشكاوي جماعية وفردية لمدير مصلحة السجون ووزارة العدل طالبوها بالكف عن الاستهتار بمشاعر الأسير وعائلته وكان الجواب الشفهي الذي نقله ضباط الإدارة لممثلي الأسرى بأن هذا الأمر يخضع لصلاحيات مدير مصلحة السجون وحده وتحكمه اعتبارات العدد الإجمالي للأسرّة وامتلاء الأسرّة والميزانيات الأمر الذي اعتبره الأسرى حط من كرامتهم وإخضاع مسألة في غاية الحساسية والأهمية ولحظة يترقبها لمزاجية مدير مصلحة السجون واعتبارات شكلية وإدارية. وفي هذه الأثناء أبلغت إدارة سجن النقب ممثلي الأسرى أنه لن يفرج عن أي أسير في سجن النقب من الآن وحتى مطلع شهر 8/2011 وقد استهجن الأسرى هذا القرار وطالبوا العمل على فضحه والضغط على مصلحة السجون لإلغائه حيث اعتبر ذلك إلغاء للمنهلي وهو حق مكتسب للأسرى نصت عليه لائحة مصلحة السجون الإسرائيلية.
معلوم أن هذا القانون معمول به منذ أكثر من 10 سنوات وهو يختصر فترة أسبوعين تقريباً عن كل ستة شهور من حكم الأسير يأخذ بالتناقص كلما طالت فترة الحكم ولا يتعدى مجمل ما يجري حسمه مدة الخمسة شهور وقد أعددته مديرية السجون وأبقت صلاحياته التفعيلية بيد مديرها واستخدمته بين الحين والآخر للتنكيل بالأسرى.
وفي هذا السياق يناشد مركز الدفاع عن الحريات أعضاء الكنيست العرب والمؤسسات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان داخل إسرائيل التدخل لدى وزارة العدل ووزير الأمن الداخلي لإيضاح هذا القانون وإنفاذه وتقييد صلاحيات مدير مصلحة السجون من خلال جعله ملزماً وإقرار قوانين وتدابير وإجراءات تساوي شروط الحياة والمعاناة داخل السجون مع المعايير المنصوص عليها دولياً وميثاق حقوق الإنسان واتفاقية جنيف الثالثة ومعاملة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال كأسرى حرب.