1

مركز حريات ينجح في رفع منع السفر عن 61 مواطناً

في سياق دوره المتواصل في مناهضة سياسة منع السفر المفروضة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي واستمراراً لدوره المركزي في التصدي لهذه السياسة التي يطبقها الاحتلال بحق آلاف المواطنين الفلسطينيين الذين يتعرضون لانتهاك حقهم بالسفر بحرية تمكن مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” من تقديم المساعدة القانونية ورفع منع السفر عن 61 مواطناً منذ بداية العام 2023.

حيث تقدم للمركز منذ بداية العام (109) مواطنين ممنوعين من السفر، نجح المركز برفع المنع عن(61) منهم بينهم 6 نساء، ورفض الاحتلال السماح بالسفر ل (33) وما تزال (15) قضية أخرى قيد المتابعة، وقد تنوعت أغراض المواطنين الذين تم رفع المنع عنهم ما بين (21) شخصاً لأداء مناسك الحج والعمرة، و(27) آخرون لزيارة الأهل والأقارب، و(12) شخصاً لأغراض شخصية وشخص واحد من أجل استكمال تعليمه.

وأكد مركز حريات الذي يعمل على هذه القضية منذ عام 2014 في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي والتي تمنع آلاف المواطنين من مختلف الفئات العمرية من ممارسة حقهم بالسفر بحرية وإنّ انتهاك هذا الحق يؤثر على الحقوق الأساسية الأخرى المكفولة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية كالحق في العمل والصحة والتعليم، الأمر الذي يعبر بشكل واضح عن استخدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي لسياسة العقاب الجماعي.

ومن جهة أخرى يشدد حريات على ضرورة تسليط الضوء على هذه الجريمة المستمرة وتعرية دولة الاحتلال، ويطالب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط عليها وإجبارها على وقف هذه السياسة.

ويسعى حريات إلى توثيق أعداد وأسماء الممنوعين من السفر فقد سبق لحريات توثيق (8500) حالة بينهم ما يقارب (670) امرأة ولكن التقديرات تشير إلى أن أعداد الممنوعين أكبر من ذلك، ونظراً لصعوبة حصر الأعداد يناشد حريات المواطنين الممنوعين من السفر بالتوجه للمركز أو الاتصال هاتفياً أو من خلال البريد الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي لتوثيق حالاتهم.




مؤسسات مجتمع مدني ومؤسسات إعلامية وحقوقية تحذر من توجه الحكومة لإقرار قانون مقيّد لحرية الوصول للمعلومات

تابعت مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات إعلامية وحقوقية مختلفة، بقلق بالغ، تحرك مجلس الوزراء نحو إقرار مشروع قرار بقانون لتنظيم حق الحصول على المعلومات بشكل سري وبدون السماح لغير الوزراء الاطلاع على أحكامه.

مشروع القرار بقانون، والذي حصل المجتمع المدني على نسخة منه، يخالف المبادئ الأساسية للحق في الحصول على المعلومات، والتي سبق أن تم التوافق عليها مجتمعياً ورسمياً، والمتضمنة إنشاء هيئة (مفوضية) مختصة مستقلة مالياً وإدارياً تراقب مدى التزام الحكومة بحق المواطنين في الحصول على المعلومات العامة، إلا أن هذه المسودة الحالية من مشروع القانون أناطت صلاحيات الرقابة والمتابعة إلى دائرة تسمى ” دائرة المعلومات”، تتبع للأمين العام في مجلس الوزراء، مما يجعلها سلطة بيد الأمين العام، التابع أساسا لمجلس الوزراء وفقا للهياكل الإدارية ولقانون الخدمة المدنية.

إن  أحكام المشروع المقترح لا تنطلق من مبدأ أساسي يعتبر أن الإفصاح عن المعلومات العامة هو القاعدة، حيث يخالف ما قصدت إليه المعايير الدولية، إذ شمل القانون العديد من الاستثناءات لرفض طلب الحصول على المعلومات، ويشار في ذلك إلى تجربة بعض الدول العربية ذات النظام غير الديمقراطي، والتي بدورها أقرت قانون حق الحصول على المعلومات ووُجهت إليها انتقادات من المجتمع الدولي والمحلي فيما يخص الاستثناءات، حيث أن الحكومات استغلت نطاق الاستثناءات، للتحفّظ على بعض المعلومات التي لا مبرر لمصلحة عامة في التحفظ عليها.

إن النسخة الحالية التي تم توزيعها للوزراء قبل إقرارها لا تعكس سياسة الانفتاح الحكومي، والتي تعهدت الحكومة بأكثر من مناسبة محلياً ودولياً بتبنيها مبادرة الحكومة المنفتحة، حيث أعلنَ مجلس الوزراء عن رغبته في تنفيذها، والتي تتطلب تنظيم المعلومات العامة والسجلات الإدارية كمتطلب مسبق لاعتماد المبادرة.

بناءً على ما سبق، تحذّر مؤسسات المجتمع المدني من إقرار القانون بصيغته الحالية، لما يشكلّه من مخالفة لجوهر الحق في الحصول على المعلومات، حيث أن الأصل بالقرار بقانون هو الحد من حجب المعلومات وانتشار الأخبار الكاذبة والمضللة التي تهدد السلم الأهلي من جهة، وتعزيز حرية الرأي والتعبير وحرية الإعلام من جهة أخرى، من خلال الإتاحة للوصول إلى مصدر المعلومات الحقيقية والتعامل معها بمهنية. كما تدعو مؤسسات المجتمع المدني الحكومة إلى فتح باب التشاور والحوار المجتمعي فيما يخص إعداد مشروع القرار بقانون، بالرغم من تحفظها على آلية إصدار القرارات بقوانين، والتي يفترض أن تكون في حالات طوارئ استنادا لما نص عليه القانون الأساسي الفلسطيني، وعدم الذهاب الى الاستسهال في إصدارها بين الفينة والأخرى، إلا أنها تؤكد في الوقت ذاته على عدم إجهاض جهود امتدت 18 عاماً في إعداد مسودات من المشروع، لضمان حق المواطن بحرية الوصول إلى المعلومات، والحق في حرية الرأي والتعبير.

المؤسسات الموقعة على البيان:

أسماء مؤسسات المجتمع مدني والمؤسسات الإعلامية والحقوقية  
المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية – مدى

 

شبكة فلسطين الإخبارية
المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية “مفتاح” شبكة راية الإعلامية
مؤسسة الحق مرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية
الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان فلسطينيات
شبكة وطن الإعلامية منتدى شارك الشبابي
مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان مركز الدراسات النسوية
مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية شمس المركز الفلسطيني لاستقلال المحاماة والقضاء مساواة
الهيئة الأهلية لاستقلال القضاء وسيادة القانون- استقلال مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان
مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” مرصد العالم العربي للديمقراطية والانتخابات – المرصد
اتحاد الشباب الفلسطيني الاتحاد العام للمراكز الثقافية
الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية
مركز العمل التنموي معا الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب – بيلارا
مركز الميزان لحقوق الانسان مجلس منظمات حقوق الإنسان
مؤسسة الضمير لرعاية الأسرى شبكة المنظمات الأهلية
المركز الفلسطيني لحقوق الانسان مركز بيسان للبحوث والانماء
مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي مؤسسة عبد المحسن القطان
المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية – ريفورم شبكة الفنون الأدائية
مؤسسة فيصل الحسيني  




المؤسسات الأهلية تدعو لإعادة الحياة الدستورية

المؤسسات الأهلية تدعو لإعادة الحياة الدستورية وإصدار مرسوم رئاسي لإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني

يصادف يوم 22/5/2023 مرور عامين على الموعد الذي كان من المفترض أن تجري فيه المرحلة الأولى من الانتخابات العامة والمتمثلة بالانتخابات التشريعية، تليها الانتخابات الرئاسية وترتيبات لانتخابات المجلس الوطني. إلا أن العملية الانتخابية ألغيت بعد انتهاء فترة الترشيح التي استمرت حتى تاريخ 30/4/2021، وقد شهدت هذه المرحلة سابقة تمثلت بترشح 36 قائمة انتخابية من بينها 28 قائمة مستقلة، ما يشير إلى تعطش الجمهور للانتخابات.

منذ إعلان تأجيل الانتخابات، ومن قبله حل المجلس التشريعي الفلسطيني بموجب قرار تفسيري صدر عن المحكمة الدستورية يحمل رقم (10 /2018) بتاريخ 12 كانون أول 2018، لم يتم البحث في الوسائل التي من شأنها إعادة دوران العجلة الديمقراطية والانتخابات، التزاما بالعقد الاجتماعي بين السلطة السياسية والمواطنين والمواطنات، على قاعدة أن الانتخابات حق دستوري وقانوني، يمارس المواطنون والمواطنات من خلاله حقهم/ حقهنّ بالمشاركة السياسية وتقلد المناصب العامة.

أدى استمرار غياب السلطة التشريعية إلى خلل في بنية النظام السياسي وأنتج سلطة تنفيذية تتحكم بمفاصل الحياة العامة كافة، وتقوم بدور السلطتين التشريعية والتنفيذية معا، ما أدى إلى خلل بنيوي في مبدأ فصل السلطات وأبقى السلطة التنفيذية بدون مساءلة من أي طرف، وسمح لها بالهيمنة على السلطة القضائية، من خلال تقسيمها وتقزيم دورها.

تجدر الإشارة هنا إلى أن الانتخابات هي مصدر شرعية النظام السياسي بناءً على العقد الاجتماعي المتمثل بوثيقة الاستقلال والقانون الأساسي الفلسطيني، علماً أن آخر انتخابات عامة جرت في فلسطين كانت في العام 2006، وهذا أدى إلى أزمة في شرعية نظام الحكم وعلى جميع المستويات، وعليه، لا بد من العودة بشكل فوري إلى الشعب مصدر السلطات، وصاحب الحق في اختيار من يحكمه.

إننا في المؤسسات الأهلية، وبناء على ما تم تداوله خلال سلسة من الاجتماعات التي عقدت مؤخراً بمشاركة عدد من المؤسسات الأهلية الفاعلة المهتمة بهذا الشأن، ندعو إلى ما يلي:

  1. إصدار مرسوم رئاسي فوري ينظم إجراء انتخابات عامة تشريعية ورئاسية وانتخابات مجلس وطني، قبل نهاية العام الجاري.
  2. صياغة استراتيجية وطنية موحدة تضمن مشاركة المواطنين والمواطنات في مدينة القدس المحتلة في الانتخابات، وتشارك في إعدادها جميع فئات المجتمع الفاعلة، ومن بينها الأحزاب والقوى السياسية والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني والنقابات والحكومة، باعتبار أن الانتخابات في القدس معركة وطنية، يجب على الجميع المشاركة بها.
  3. تنظيم حملة مجتمعية متواصلة لجعل إجراء الانتخابات العامة أولوية فلسطينية، وتعميق الحوارات بشأنها.

التوقيع:

  • مرصد العالم العربي للديمقراطية والانتخابات
  • المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية – مفتاح
  • جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية
  • ائتلاف أمان من اجل النزاهة والشفافية
  • الهيئة المستقلة لحقوق الانسان
  • مركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية
  • مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية – شمس
  • مركز القدس للمساعدة القانونية
  • الهيئة الأهلية لاستقلال القضاء وسيادة القانون – استقلال
  • مؤسسة الحق
  • مركز المنتدى الثقافي
  • جمعية راسيل الخيرية
  • الحركة العالمية لدفاع عن الأطفال
  • جمعية التنمية الزراعية ” الإغاثة الزراعية”
  • شبكةالمنظماتالأهلية الفلسطينية.
  • جمعية الاتحاد النسائي في نابلس
  • جمعية الأرض للتنمية الزراعية
  • المركز الفلسطيني لاستقلال المحاماة والقضاء “مساواة”
  • مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات”
  • اتحاد لجان العمل الزراعي
  • جمعية الرواد للثقافة والفنون
  • جمعية مركز شؤون المرأة والأسرة
  • جمعية مركز إبداع المعلم
  • جمعية مدرسة الأمهات
  • اتحاد لجان العمل الصحي الفلسطيني
  • جمعية فلسطين للمكفوفين
  • مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب
  • جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية
  • جمعية المهندسين الزراعيين العرب
  • معهد الأبحاث التطبيقية – القدس (أريج)
  • مركز بيسان للبحوث والإنماء
  • مركز أبحاث الأراضي
  • مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب
  • اللجنة الأهلية لرقابة على الانتخابات
  • المركز الفلسطيني لتنمية والحريات الإعلامية (مدى)
  • المركز العربي للتطوير الزراعي – اكاد




الإفراج الفوري عن الأسير الفلسطيني وليد دقة

مقدمة

الأسير وليد دقة، هو كاتب ومفكر وسياسي فلسطيني، يبلغ من العمر 61 عامًا من مدينة باقة الغربية الفلسطينية، المحتلة قي العام 1948. أصيب بنوع نادر من سرطان النخاع العظمي في العام 2022 وهو حالياً في حالة صحية صعبة، وبحاجة إلى عناية طبية عاجلة. الأسير دقة هو واحد من 19 فلسطينيًا أمضوا أكثر من 30 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وواحد من 23 فلسطينيًا معتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، حيث استثنيت هذه المجموعة من كافة الصفقات السياسية وصفقات التبادل، ونكث الاحتلال بالاتفاق مع السلطة الفلسطينية للإفراج عنهم ضمن الدفعة الرابعة لتبادل الأسرى في اذار عام 2014. وبحسب ما لمّح الأطباء، أن حالة وليد الصحية المتدهورة هي نتيجة للممارسة الممنهجة لمصلحة السجون الإسرائيلية في الإهمال الطبي المتعمد. وتحديداً بعد رفض نقل وليد بشكل عاجل إلى مستشفى مدني بعد إصابته بجلطة دموية، حيث جرى نقله لمشفى برزلاي بعد 11 يوم بناءً على توصية من طبيب سجن عسقلان.

خلفية حول القضية

بتاريخ 25/3/1986، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وليد دقة، وحكمت عليه بالسجن المؤبد حددت لاحقاً بـ37 سنة. اعتُقل وليد بزعم مشاركته في المقاومة المسلحة ضد نظام الفصل العنصري الاستيطاني الإسرائيلي في عام 1985. واليوم، بعد 37 عامًا، لا يزال وليد معتقلاً في سجون الاحتلال، يكافح نوعاً نادراً من السرطان.

كان الأسير دقة قد تعرض لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته الفكرية والادبية، والتي ارتفعت وتيرتها بعد قدوم طفلته ميلاد، فواجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفيّ المستمر، وصنف بعد اضافة حكم العامين على انه شديد الخطورة (سجاف)، وعانى إثر ذلك من إهمال طبي متعمّد، وتجاهُل إجراء الفحوصات والمتابعات الدورية له، كون الأسير المصنف شديد الخطورة يخضع لتعقيدات أمنية عالية.

في العام 2020، بدأت صحة وليد في التدهور، حيث عانى من مشاكل صحية مرتبطة بالدم. وعلى الرغم من أن طبيب السجن نصحه بإجراء فحوصات دم دورية، إلا أن مصلحة السجون رفضت متابعته طبياً ولم تقم بإجراء الفحوصات اللازمة. في 7 ديسمبر 2022، تم إدخال وليد إلى مشفى برزيلاي بعد تدهور صحته بشكل مفاجئ، ليتم تشخيص إصابته لاحقًا بسرطان الدم. وبعد إجراء فحوصات أخرى تبين أنه يعاني من نوع نادر من سرطان نخاع العظام، والذي يؤدي إلى تعطيل الإنتاج الطبيعي لخلايا الدم، مما يستدعي إجراء عملية زراعة لنخاع عظم بشكل عاجل.

في كانون الثاني (يناير) 2023، وبناءً على طلب مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان، أجرى الدكتور “موشيه جات” وهو اختصاصي في أمراض الدم تقييماً لحالة وليد الصحية، ولاحظ أن وليد يعاني من عوامل خطورة على القلب والأوعية الدموية لكونه يعاني من ارتفاع ضغط الدم، وأصيب أيضاً بفقر دم حاد بعد تناوله دواء وقائي للعلاج الكيماوي. وتوصل الطبيب أن وليد في مرحلة خطيرة من السرطان، وأفاد أنه في حال عدم تلقيه العلاج الطبي المناسب والعاجل فإن معدل بقاءه على قيد الحياة يبلغ حوالي سنة ونصف.

كما أشار الطبيب أن الدواء الذي تم وصفه لوليد من قبل طبيب خاص تابع لمصلحة السجون الإسرائيلية، أضعف مناعته بشدة وزاد من خطر إصابته بالعدوى. كما أدى هذا الدواء إلى خفض تعداد الدم، مما أدى إلى تفاقم مرض السرطان.

بعد تشخيص الأطباء، تبين أن وليد بحاجة لعملية لزراعة نخاع العظم – وهي واحدة من أصعب وأخطر الإجراءات الطبية المعروفة. كما أوصى الطبيب بنقل وليد إلى بيئة نظيفة وصحية حيث يمكن التقليل من تعرضه للعدوى، وهذا الأمر غير ممكن في ظل الظروف الصحية والبيئية السيئة في سجون الاحتلال.

في شهر شباطـ 2023، أصيب وليد بجلطة أدت لانتفاخ رجله وسببت له الآمًا حادة في الجهة اليسرى من صدره، ورغم ذلك لم تقم إدارة سجن عسقلان بنقله على الفور للمستشفى وأبقت عليه لحين موعده مع طبيب الدم بعد نحو 10 أيام، علمًا أن عيادة السجن شخصت حالته الطبية حينها بالجلطة، أصيب بعدها دقة بجرح في لسانه سبب له نزيفًا حادًا ورغم هذا كله ماطلت إدارة السجن في علاجه مرة أخرى. وبحسب ملفه الطبي، فإن وليد فقد من وزنه نحو 10 كيلو في آخر شهر ونصف فقط، وبدأ وليد يعاني من التهاب رئوي حاد، وفي هذه المرة أيضًا تجاهلت إدارة السجن التدهور في صحته، ولم تخرجه إلى المستشفى رغم كل الأعراض التي بدت عليه إلا بعد زيارة المحامية والضغط من أجل إخراجه الى المستشفى.

ونتيجة للالتهاب الرئوي الحاد الذي أصابه، وفي تاريخ 12 نيسان 2023، خضع وليد لعملية استئصال لجزء كبير من رئته اليمنى. وبعد قضاء 37 يوماً في مستشفى “برزيلاي”، نقلته مصلحة السجون في 30 نيسان 2023 إلى عيادة سجن الرملة الذي لا تتوفر فيها أدنى بيئة لرعاية جراحته الحديثة، ولا لعلاج مرض السرطان النادر الذي يعاني منه، ولا لعملية زراعة النخاع بالغة الدقة رغم توفر المتبرعين. وبعد ثلاثة أيام، نقلته مصلحة السجون إلى مستشفى “أساف هاروفيه” في الرملة المحتلة، ثم إلى مستشفى “برزيلاي” في عسقلان المحتلة مساء يوم 4 أيار 2023 لغرض إجراء فحوصات طبية متعلقة بعملية الاستئصال، ومرضه بالسرطان الذي سبب له الهزال العام، وفقدان الوزن، وصعوبة النطق. وفي مساء يوم 7 أيار 2023، أعيد وليد إلى عيادة سجن الرملة، ولا يزال فيه حتى الآن ولديه، بالإضافة إلى ما سبق، صعوبة في التنفس، والتهابات في مكان العملية كمضاعفات لجراحة الاستئصال في رئته اليمنى، ويتلقى علاج بالمضادات الحيوية. كما يخضع وليد حالياً إلى سلسلة من العلاجات الطبيعية لاستعادة قدرته على السير وعلى الوقوف على قدميه مجدداً. وتُجرى له فحوصات الدم ووظائف الأعضاء دورياً، للتأكد من مؤشرات عدم انتشار مرض السرطان. كما لا يزال وليد يستعين بالأوكسجين للتنفس ويخضع أيضا لتمارين وعلاجات تنفسية من أجل أن يصل لمرحلة التنفس الذاتي المطلق، وللتخلص من الآلام الحادة التي تضطره لتناول المهدئات التي تؤثر على تنفسه وتسبب له الهزال. وفي الخلاصة، فإن كل هذه التعقيدات الصحية، التي رافقت وتلت عملية الاستئصال، بالإضافة إلى السرطان، تجعل وضع وليد الصحي خطراً وبالغ الحساسية والتركيب.

لا يمكن إنكار أن مصلحة السجون الإسرائيلية قد لعبت دورًا مباشرًا في الحالة التي تهدد حياة وليد. حيث لم تتابع مصلحة السجون إجراء فحوصات الدم الدورية له، والتي تم وصفها في وقت مبكر من عام 2018، وذلك كشكل من أشكال العقوبة على انتهاك بسيط تدعي سلطات الاحتلال أن وليد ارتكبه، وهو تهريب الهواتف المحمولة إلى زنزانته، والذي بناءً عليه تم إضافة عامين على حكم وليد، ولم يتم الإفراج عنه بعد انتهاء حكمه الأول، مما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي بشكل كبير.

كما وحرمته سلطات مصلحة السجون من إجراء عملية زراعة نخاع العظم في الوقت المناسب وهي الحل العلاجي الوحيد الذي من الممكن أن ينقذ حياته بالرغم من توصية الأطباء الأخصائيين بذلك. وعلى الرغم من التوصية التي قدمها الطبيب الذي عاين حالته، استمرت سلطات الاحتلال برفض نقل وليد إلى مستشفى مدني وابقائه في بيئة صحية سيئة وخطيرة مما يجعل من هذا السلوك جريمة سوء معاملة ومعاملة لاإنسانية من خلال إهمال وليد طبياً كوسيلة للقتل البطيء.

الإهمال الطبي في سجون الاحتلال – سياسة تعسفية وغير قانونية

تستخدم سلطات الاحتلال سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين في محاولة لقتلهم قتل بطيء وإضعاف معنوياتهم. ففي كانون الأول 2022، استشهد الأسير ناصر أبو حميد (50 عاماً) في سجون الاحتلال بعد إصابته بمرض السرطان الذي انتشر في جسده بشكل سريع دون أن يتلقى العلاج الطبي المناسب. وعلى الرغم من الدعوات المتكررة من قبل المجتمع المدني الفلسطيني والمجتمع الدولي، رفضت سلطات الاحتلال الإفراج المبكر عن ناصر على الرغم من تأكيد وفاته المحققة، وبعد استشهاده، رفضت سلطات الاحتلال تسليم جثمانه لعائلته ليُدفن بكرامة، مما يعد شكلاً من أشكال العقاب النفسي الذي يستخدمه الاحتلال بحق عائلات الشهداء الفلسطينيين.

تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 13 أسيرًا فلسطينيًا استشهدوا داخل سجون الاحتلال، وهم أنيس دولة الذي استشهد في العام 1980، وعزيز عويسات استشهد عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح استشهدوا عام 2019، وسعدي الغرابلي وكمال أبو وعر استشهدوا عام 2020، وسامي العمور استشهد عام 2021، وداوود الزبيدي وناصر أبو حميد ومحمد تركمان استشهدوا عام 2022، ووديع أبو رموز وخضر عدنان استشهدوا عام 2023.

وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين الذين استشهدوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967 (237) أسيرًا، منهم 75 أسيراً استشهدوا نتيجة للإهمال الطبي المتعمد. حيث تزداد هذه السياسة من خلال حرمان الأسرى الفلسطينيين من الرعابة الصحية التخصصية والفحوصات الدورية، إضافة إلى إساءة معاملة الأسرى المرضى من خلال تقييدهم بالأسرّة في المستشفيات، كما أن سياسة احتجاز جثامين الأسرى الشهداء في الثلاجات هو شكل إضافي من أشكال العقاب النفسي والعقاب الجماعي.

كما واستشهد عدد من الأسرى بعد أن تحرروا من الأسر، كحسين مسالمة، الذي استشهد بعد فترة قصيرة من إطلاق سراحه، وذلك نتيجة للأمراض التي ورثوها داخل سجون الاحتلال.

تستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها الصارخة للأعراف والمواثيق الدولية التي تسعى إلى حماية الأسرى، وخاصة الأسرى المرضى، حيث تنتهك سلطات الاحتلال القانون الإنساني الدولي الذي يضمن توفير العناية والرعاية الطبية اللازمة للمرضى، كما أن سلطات الاحتلال تستخدم العقوبات الجماعية بحق الأسرى وعائلاتهم كأداة للقمع والسيطرة بحق الشعب الفلسطيني.

بناءً على ما سبق، وفي ظل التدهور الحاد والمستمر على صحة الأسير وليد دقة، والخطر الشديد الذي يهدد حياته، تطالب مؤسسات الأسرى بـ:

أولاً: مطالبة الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف بالضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن الأسير وليد دقة وضمان حقه في الحياة والصحة والكرامة، والالتزام بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.

ثانيًا: مطالبة الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف بالضغط على مصلحة السجون الإسرائيلية لتوفير العلاج الطبي الفوري والمناسب للأسير وليد دقة، من خلال أطباء متخصصين، في مشفى مدني، إضافة إلى ابقائه في بيئة صحية ونظيفة تمنع وصول العدوى.

ثالثا: الضغط على دولة الاحتلال للسماح لأسرة وليد (زوجته وابنته) بزيارته في السجن أو المشفى انطلاقاً من حقهم بالزيارة ومن التزام دولة الاحتلال بمسؤولياتها في هذا الجانب.

رابعاً: دعوة المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة للضغط على دولة الاحتلال لإنهاء سياسة الإهمال الطبي التي ترتكبها بحق الأسرى والأسيرات الفلسطينيين.




مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية تطالب بالإفراج الفوري عن الأسير المريض وليد دقة

تتابع مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية، بقلق بالغ، التدهور الخطير على صحة الأسير المريض وليد دقة القابع في “عيادة سجن الرملة”، التي تفتقر للحد الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية.

أصيب دقة بمرض سرطان نادر في نخاع العظم، ولم يتلقَ الرعاية الصحية اللازمة والفورية، مما أدى إلى تفاقم حالته الصحية وضعف مناعته، ومع الظروف البيئية والصحية السيئة وغير الإنسانية التي يقبع بها داخل السجن، أصيب بالتهاب رئوي حاد مما أدى إلى استئصال جزء كبير من رئته اليمنى.

يعاني دقة حالياً، من صعوبة في التنفس، والتهابات في مكان العملية كمضاعفات لجراحة الاستئصال في رئته اليمنى، ويتلقى علاج بالمضادات الحيوية. كما يخضع وليد حالياً إلى سلسلة من العلاجات الطبيعية لاستعادة قدرته على السير وعلى الوقوف على قدميه مجدداً. وتُجرى له فحوصات الدم ووظائف الأعضاء دورياً، للتأكد من مؤشرات عدم انتشار مرض السرطان. كما لا يزال وليد يستعين بالأوكسجين للتنفس، ويخضع أيضا لتمارين وعلاجات تنفسية من أجل أن يصل لمرحلة التنفس الذاتي المطلق، وللتخلص من الآلام الحادة التي تضطره لتناول المهدئات التي تؤثر على تنفسه وتسبب له الهزال. وفي الخلاصة، فإن كل هذه التعقيدات الصحية، التي رافقت وتلت عملية الاستئصال، بالإضافة إلى السرطان، تجعل وضع وليد الصحي خطراً وبالغ الحساسية والتركيب.

لعبت مصلحة السجون الإسرائيلية دورًا مباشرًا في الحالة التي تهدد حياة وليد. حيث لم تتابع مصلحة السجون إجراء فحوصات الدم الدورية له، والتي تم وصفها في وقت مبكر من عام 2018، وذلك كشكل من أشكال العقوبة على انتهاك بسيط تدعي سلطات الاحتلال أن وليد ارتكبه، وهو تهريب الهواتف المحمولة إلى زنزانته، والذي بناءً عليه تم إضافة عامين على حكم وليد، ولم يتم الإفراج عنه بعد انتهاء حكمه الأول، حيث أنهى 37 عاما من الأسر، مما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي بشكل كبير.

كما وحرمته سلطات مصلحة السجون من إجراء عملية زراعة نخاع العظم في الوقت المناسب، وهي الحل العلاجي الوحيد الذي من الممكن أن ينقذ حياته بالرغم من توصية الأطباء الأخصائيين بذلك. وعلى الرغم من التوصية التي قدمها الطبيب الذي عاين حالته، استمرت سلطات الاحتلال برفض نقل وليد إلى مستشفى مدني وابقائه في بيئة صحية سيئة وخطيرة، مما يجعل من هذا السلوك جريمة سوء معاملة ومعاملة لاإنسانية من خلال إهمال وليد طبياً كوسيلة للقتل البطيء.

يذكر أن الأسير وليد دقة، هو كاتب ومفكر وسياسي فلسطيني، يبلغ من العمر 61 عامًا من مدينة باقة الغربية الفلسطينية، المحتلة قي العام 1948. وهو واحد من 19 فلسطينيًا أمضوا أكثر من 30 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وواحد من 23 فلسطينيًا معتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، حيث استثنيت هذه المجموعة من كافة الصفقات السياسية وصفقات التبادل، ونكث الاحتلال بالاتفاق مع السلطة الفلسطينية للإفراج عنهم ضمن الدفعة الرابعة لتبادل الأسرى في اذار عام 2014.

تستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها الصارخة للأعراف والمواثيق الدولية التي تسعى إلى حماية الأسرى، وخاصة الأسرى المرضى، حيث تنتهك سلطات الاحتلال القانون الإنساني الدولي الذي يضمن توفير العناية والرعاية الطبية اللازمة للمرضى، كما أن سلطات الاحتلال تستخدم العقوبات الجماعية بحق الأسرى وعائلاتهم كأداة للقمع والسيطرة بحق الشعب الفلسطيني.

بناءً على ما سبق، وفي ظل التدهور الحاد والمستمر على صحة الأسير وليد دقة، والخطر الشديد الذي يهدد حياته، تطالب مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية الموقعة بـ:

أولاً: مطالبة الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف بالضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن الأسير وليد دقة وضمان حقه في الحياة والصحة والكرامة، والالتزام بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.

ثانيًا: مطالبة الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف بالضغط على مصلحة السجون الإسرائيلية لتوفير العلاج الطبي الفوري والمناسب للأسير وليد دقة، من خلال أطباء متخصصين، في مشفى مدني، إضافة إلى ابقائه في بيئة صحية ونظيفة تمنع وصول العدوى. والضغط على دولة الاحتلال للسماح لأسرة وليد بزيارته في السجن أو المشفى انطلاقاً من حقهم بالزيارة ومن التزام دولة الاحتلال بمسؤولياتها في هذا الجانب.

ثالثاً: دعوة المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة للضغط على دولة الاحتلال لإنهاء سياسة الإهمال الطبي التي ترتكبها بحق الأسرى والأسيرات الفلسطينيين.

الائتلافات والمؤسسات الموقعة على البيان:

  • شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية
  • مجلس منظمات حقوق الإنسان
  • مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان
  • مركز بيسان للبحوث والإنماء
  • مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان
  • المركز الفلسطيني لاستقلال المحاماة والقضاء “مساواة”
  • مركز الميزان لحقوق الإنسان
  • المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان
  • مؤسسة الحق
  • مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان
  • الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال
  • مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات”
  • جمعية الاتحاد النسائي العربي- نابلس
  • مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس”
  • جمعية الرواد للثقافة والفنون
  • سرية رام الله الأولى
  • الجمعية الفلسطينية لصاحبات الأعمال -أصالة
  • مركز العمل التنموي/معاً
  • مركز ابداع المعلم
  • جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية
  • اتحاد المزارعين الفلسطينيين
  • المركز الفلسطيني للإرشاد
  • المركز العربي للتطوير الزراعي/ اكاد
  • مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي
  • اتحاد لجان العمل الزراعي
  • جمعية فلسطين للمكفوفين
  • مركز أبحاث الاراضي




كلمة مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت-لبنان

كلمة مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت-لبنان

 

الحضور الكريم

من قلب رام الله المناضلة إلى بيروت الصمود

تحية الشعب والحركة الاسيرة الفلسطينية لكم وأنتم تقفون في وجه الاحتلال الاسرائيلي، تعبرون عن ادانتكم وغضبكم على جريمة اغتيال الشيخ الجليل المناضل خضر عدنان، الذي اقدمت سلطات الاحتلال على اغتياله بقرار مبيت منذ اليوم الاول لاعتقاله في مطلع شباط الماضي، انتقاما منه على الهزائم التي ألحقها بالمحتل في معارك الامعاء الخاوية التي سطرها ببطولة فائقة وارادة صلبة في مواجهة الاعتقال الاداري التعسفي، واوصل صوت المعتقلين الاداريين ومعاناتهم وقضيتهم الى كل ارجاء العالم، واظهر الاحتلال الاسرائيلي على حقيقته البشعة التي تنتهك حقوق الانسان والاسير الفلسطيني.

وفي هذا الاضراب البطولي الذي استمر 87 يوما، صمم الشيخ خضر عدنان على هزيمة المحتل والانتصار على سياسة الاعتقال التعسفي التي ينفذها الاحتلال يوميا بحق العشرات من المواطنين الفلسطينيين.

لكن الاحتلال بدلا من أن يقبل بالهزيمة صاغرا ويطلق سراح الشيخ خضر، لجأ إلى عملية اغتيال جبانة بحيث ترك الشيخ في زنزانة منفردة، لم يقدم له أي رعاية طبية لانقاذ حياته طوال فترة الاضراب وتركه يذوي حتى الرمق الأخير. وظل الشيخ خضر عدنان على قراره ووعده وقسمه إما الحرية أو الشهادة، رغم الجوع والألم والمعاناة ظل شامخا وفيا لتاريخه المشرف في النضال وفي الاضرابات الخمس السابقة التي هزم فيها الاحتلال فارتقى شهيدا كما وعد شعبه وأسرته.

ان اقدام الاحتلال على اغتيال الشيخ خضر عدنان بعد معركة طويلة من الاضراب عن الطعام، هدفها ارهاب الحركة الاسيرة ومنعها من استخدام الاضراب عن الطعام كسلاح في مواجهة ادارات السجون وسياساتها القمعية والعنصرية.

ولكن الحركة الأسيرة المناضلة والمنظمة ستواصل نضالها من أجل انتزاع حقوقها وحريتها والدفاع عن مكانتها القانونية والسياسية والنضالية، وستخوض معاركها الباسلة بالأشكال التي تراها ملائمة.

ان استشهاد الشيخ خضر عدنان يدق ناقوس الخطر على حياة الاسرى المرضى وفي مقدمتهم الأسير البطل وليد دقة الذي أمضى في الأسر 37 عاما وترفض سلطات الاحتلال اطلاق سراحه.

ومهمتنا جميعا هي العمل من اجل اطلاق سراح الأسرى المرضى  وتحرير جثامين الشهداء منهم، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه أمام القضاء الدولي والمحكمة الجنائية الدولية.

المجد والخلود للشيخ خضر عدنان

المجد والخلود للشهداء

الحرية للأسرى، والنصر لشعبنا

 

             مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية

 




بعد 87 يوماً من الإضراب المفتوح عن الطعام خضر عدنان شهيداً يعانق سماء الحرية

حريات- رام الله، حمل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة السجون وجهازها الطبي المسؤولية الكاملة عن اعدام الأسير خضر عدنان، الضحية الجديدة لسياسة الاعتقال التعسفي، ورفضهم إطلاق سراحه رغم تدهور حالته الصحية على مدى 87 يوماً، حيث أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام من اليوم الأول لاعتقاله في 5 فبراير من هذا العام، واستشهد اليوم الثلاثاء في زنازين الرملة.

 

ونعى حريات الأسير خضر عدنان 44 عاماً من بلدة عرابة-جنين، بعد مسيرة حافلة من العمل النضالي الوطني للخلاص من الاحتلال والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني المحتل في تقرير مصيره، دفع ثمنها سنوات عمره في زنازين سجون الاحتلال التي قامت باعتقاله أكثر من عشر مرات، المرات وكذلك إضرابه عن الطعام 6 مرات في مواجهة الاعتقال الإداري التعسفي، كان آخرها إضرابه الأسطوري منذ 87 يوم بعد أن تم اعتقاله من بيته من بلدة عرابة وتوجيه لائحة اتهام وهمية له في المحكمة العسكرية بتهم ملفقة، واصر على موقفه الرافض لاعتقاله، ورفض تناول المدعمات الغذائية رغم تهديده بالتغذية القسرية التي تفيد كافة المؤشرات أنه تعرض لها وكانت السبب المباشر الذي أدى الى استشهاده.

 

وأكد حريات، على أن إضراب خضر عدنان البطولي هدفه إبراز معاناته وآلاف الأسرى الفلسطينيين الذين يحاكمون أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية بتهم ملفقة تبنى بشكل مقصود للتضييق عليهم واحتجازهم لأطول فترات ممكنة بقصد الحد من حريتهم بصورة تعسفية، لكن الأسير القائد خضر عدنان كسر بإرادته الصلبة قيود الاحتلال وقوانينه الظالمة وأبت روحه المقاومة إلا أن تعانق سماء الحرية، حيث يرتفع باستشهاده عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 237 شهيداً، أكدوا بدمائهم وأعمارهم أن الحرية تستحق، وفضحوا سياسة القمع والقهر والتنكيل التي يمارسها الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني التي تستخدم كوسيلة عقابية تنتهك حقوق الإنسان الفلسطيني في كل لحظة.

 

إن استشهاد خضر عدنان يدق ناقوس الخطر على حياة الأسرى وخاصة المرضى منهم، ويستدعي كل حشد الطاقات الوطنية والتحرك العاجل على المستوى الدولي وفي كافة المحافل الدولية لملاحقة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق شعبنا وأسراه.




حريات: في يوم الأسير الفلسطيني…المعركة مستمرة

حريات-رام الله، يحيي الشعب الفلسطيني اليوم الأثنين 17 نيسان 2023؛ يوم الأسير الفلسطيني كما في كل عام بتحديات مستمرة، ويمر هذا اليوم على الحركة الأسيرة وهي في مواجهة مباشرة مع سياسات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة وتهديدات وزير الأمن القومي “إيتمار بن غفير” للأسرى وإجراءاته وقراراته الهادفة للتضييق على الأسرى.

 

ويطالب مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية الجميع بالعمل على ترسيخ شعار “الحرية للأسرى” فوق كل الشعارات والمطالب الرامية لتحسين ظروف اعتقال الأسرى في السجون، وخصوصاً الأسرى المرضى، والدفعة الرابعة من قدامى الأسرى، ومحرري صفقة وفاء الأحرار، وتحرير جثامين شهداء الحركة الأسيرة.

 

ويشير حريات بأنه ما زال أكثر من 4900 أسير وأسيرة في سجون الاحتلال يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي وإساءة المعاملة، والإهمال الطبي في تقديم الرعاية الصحية للمرضى منهم ورفضها القيام بالكشف الدوري، والإهمال الطبي، وظروف اعتقالية سيئة تنتهك كافة المواثيق والمعاهدات الدولية، كالعقاب الجماعي والحرمان من زيارة الأهل، والعزل الإنفرادي، والقمع والتنكيل، إضافة لانتهاكات تتعلق بالحقوق الأساسية البسيطة للأسرى، مثل كمية وجودة الطعام المقدم لهم، ومنعهم من إجراء المكالمات الهاتفية للتواصل مع ذويهم، والتفتيش الاستفزازي المستفز، وتقليص ساعات استخدام المياه للاستحمام.

 

ويؤكّد حريات على خطورة هذه المرحلة على الحركة الأسيرة خاصّة في ظل محاولات حكومة الاحتلال تمرير مشروع قرار إعدام الأسرى، الذي تمت المصادقة عليه بالقراءة التمهيدية في الكنيست، والهوس الذي يتملك بن غفير ضد الأسرى ومحاولاته التضييق عليهم وسحب منجزات الحركة الأسيرة التي حققتها على مدار سنين النّضال، حيث صعّدت الحركة الأسيرة الشهر الماضي من خطواتها النّضالية ضد هذه السياسات ولوّحت بالإضراب عن الطعام وصولاً لإلغاء الإجراءات العقابية بحقهم.

 

ويدعو حريات لاعتبار يوم الأسير الفلسطيني الذي تم إقراره في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974، محطة ومحفّزاً لتعزيز الجهود المحلية والدولية لمساندة ودعم الحركة الأسيرة في نضالها المستمر ضد سياسات مصلحة السجون، والدفاع عن قضية الأسرى وتدويلها، ومجابهة محاولات الاحتلال لوصم نضال الأسرى بالإرهاب.




مؤتمر صحفي للإعلان عن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني

أعلنت مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية، أن الفعالية المركزية لاحياء يوم الأسير، ستكون الساعة السابعة مساء بإيقاد شعلة الحرية على شرف الأسير وليد دقة، وكافة الأسرى المرضى للمطالبة بحريتهم، وتحرير جثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجات الاحتلال، ومنهم الأسرى الشهداء، من أمام ساحة مركز بلدنا الثقافي في البيرة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومنسق القوى والفصائل الوطنية واصل أبو يوسف، خلال مؤتمر صحفي، عقد اليوم الأحد، في مقر هيئة شؤون الأسرى والمحررين بمدينة البيرة، إن شعبنا موحد خلف الأسرى، الذين منهم المرضى، والأسرى القادمى، والإداريين، والأطفال، والمضربين عن الطعام، والمرضى، وخاصة الأسير المصاب بالسرطان وليد دقة، الذي يتعرض للإهمال الطبي.

وأضاف، إن شعبنا يحيي يوم الأسير موكدا الالتفاف حول قضية الأسرى، وإحياء فعاليات يوم الأسير أمام مقرات المنظمات الدولية، داعيا إلى تضافر الجهود لتفعيل الملف أمام كل العالم، حتى الإفراج عن الأسرى.

وأشار أبو يوسف إلى أن الاحتلال يحتجز جثامين 12 أسير استشهدوا داخل زنازين الاحتلال، مشددا على أن قيادة منظمة التحرير تؤكد على النهوض بالأسرى وكل ما يتعلق بهم.

بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إن بداية هذا العام كانت اسوأ مرحلة مرت بها الحركة الأسيرة، في ظل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الجديدة، ولكن تمكن الأسرى من انتزاع حقوقهم والانتصار.

ونوه إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ 4900 أسير، منهم ألف أسير إداريا.

من جهته، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن يوم الأسير يرمز لكفاح شعبنا الفلسطيني، ويحيي شعبنا هذا اليوم في ظل المعاناة المتزايدة للأسرى.

وبين، أن العنصرية متأصلة في إسرائيل، باختلاف حكوماتها، لذا المطلوب من القوى الوطنية أن تتوحد لدعم الأسرى واتخاذ خطوات عملية.

من ناحيته، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسر أمين شومان، “نحن نشهد أكثر حكومة متطرفة في تاريخ الاحتلال، وهذا تجلى في الإجراءات التي تتخذ بحق الأسرى”.

وأكد أن قضية الأسرى ثابت من الثوابت الوطنية السياسة، ويجب محاربة الإجراءات غير القانونية التي يقوم بها الاحتلال، وقرصنة أموال الشهداء، والأسرى.

وطالب شومان بالتوحد للمشاركة في إحياء فعاليات يوم الأسير في فلسطين والشتات، وكافة أماكن تواجد شعبنا.

وقال مدير مركز حريات حلمي الأعرج، إن الأسرى بشبابهم للقضية الفلسطينية، وانتصروا في كل معاركهم البطولية، وحافظو على وجودهم، ويجب على كافة أبناء شعبنا التوحد خلفهم ودعمهم في كل اجراءاتهم.

وشدد على أن معركة الأسرى لم تتوقف، فهي مستمرة لتحريرهم، ويجب أن يكون شعار شعبنا الموحد الحرية للأسرى، وأن نناضل من أجل حريتهم لأنهم ناضلوا من أجلنا، فبعضهم تجاوزت مدة حكمهم الأربعة عقود، عدا عن المرضى الذين يتعرضون لسياسة الإعدام البطيء.

ودعا الأعرج إلى لعمل بكافة الطرق لحماية الأسرى وتحريرهم، والتأكيد على روايتنا بأن أسرانا أسرى حرب، والتصدي للقوانين العنصرية التي يصوت عليها في الكنيست ضد الأسرى.




مجلس منظمات حقوق الإنسان يدعوا للتضامن الواسع من أجل الإفراج عن الأسير المريض وليد دقة

يدعوا مجلس منـظمات حقوق الإنسان للتضامن الواسع على كل الأصعدة مع قضية الأسير المريض وليد دقة، والذي بدأت حالته الصحية مؤخرًا بالتدهور في سجون الاحتلال، ويطالب المجلس بضرورة العمل الجادّ والفعَال من أجل إنقاذ حياة المعتقل وليد دقة، ووضع حدّ لسياسة الإهمال الطبي والقتل البطيء التي تنتهجها دولة الاحتلال بحقّ الأسرى الفلسطينيين.

ويتابع المجلس عن كثب قضية الأسير المريض وليد دقة والذي بدأت صحته بالتدهور في الأشهر الأخيرة، وبحسب التقرير الطبي الذي أعدته مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان، تبين أنه يعاني من مرض التليف النقوي (تليف نخاع العظم Myelofibrosis)، الذي يعتبر نوع غير شائع من سرطان نخاع العظم، ويتسبب في تعطيل إنتاج الجسم لخلايا الدم بصورة طبيعية، واستفحل المرض لديه لدرجة خبيثة تبلغ مقدار خطورتها 3 درجات فوق عتبة الخطر (7 DIPSS).  وشُخص بالحاجة لزراعة نخاع شوكي، الأمر الذي قد يتعذّر إجراؤه في سجون الاحتلال؛ لما يتطلبه من إجراءات طبية صعبة ومعقدة، حيث تعد هذه العملية من أصعب العمليات الطبية وأكثرها تعقيدًا، بحيث يجب أن يظل المريض في مكان نظيف وغير ملوث وفيه رعاية صحية عالية جدًا من أجل ضمان سلامته بعد إجراء العملية.

في بداية شباطـ-فبراير، أصيب وليد بجلطة أدت لانتفاخ رجله وسببت له الآمًا حادة في الجهة اليسرى من صدره، ورغم ذلك لم تقم إدارة سجن عسقلان بنقله على الفور للمستشفى وأبقت عليه لحين موعده مع طبيب الدم بعد نحو 10 أيام، علمًا أن عيادة السجن شخصت حالته الطبية حينها بالجلطة، أصيب بعدها دقة بجرح في لسانه سبب له نزيفًا حادًا ورغم هذا كله ماطلت إدارة السجن في علاجه مرة أخرى. وبحسب ملفه الطبي، فإن وليد فقد من وزنه نحو 10 كيلو في آخر شهر ونصف فقط، وبحسب زوجته سناء سلامة فإن وليد بدأ يعاني في آخر أسبوعين من التهاب رئوي حاد، وفي هذه المرة أيضًا تجاهلت إدارة السجن التدهور في صحته، ولم تخرجه إلى المستشفى رغم كل الأعراض التي بدت عليه إلا بعد زيارة المحامية والضغط من أجل إخراجه الى المستشفى. يعاني وليد اليوم من التهاب رؤي حاد إضافة إلى قصور كلوي حاد، وهبوط في نسبة الدم، ويُحتجز الآن في مستشفى “برزلاي” في الداخل المحتل تحت حراسة مشددة، مع استمرار سلطات الاحتلال بمنع عائلته من زيارته والاطلاع على وضعه الصحي، ويشكل بقاء وليد في السجن خطرًا حقيقيًا على حياته في ظل كل هذه المستجدات الصحية.

اعتقل الاحتلال الأسير وليد دقة بتاريخ 25 مارس/آذار 1986 وصدر بحقه حكمًا بالسجن المؤبد، تم تحديده لاحقًا بالسجن  لمدة 37 عامًا، وكان من المقرر الإفراج عنه يوم 24 اذار 2023، إلا أن الاحتلال أضاف في العام 2018 عامين على حُكمه بموجب لائحة اتهام واهية، ليصبح الحكم (39) عامًا، ويعد الأسير وليد دقة واحدًا من 19 أسيرًا أمضوا أكثر من 30 عامًا في سجون الاحتلال، وواحدًا من ضمن 23 أسيرًا معتقلاً قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، حيث استثنيت هذه المجموعة من كافة الصفقات السياسية وصفقات التبادل، ونكث الاحتلال بالاتفاق للإفراج عنهم ضمن الدفعة الرابعة لتبادل الأسرى في اذار عام 2014الأسير دقّة كاتب ومفكر وأحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، أنتج خلال مسيرته الطويلة في الاعتقال العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن، ومن أبرز ما أصدره صهر الوعي وحكاية سرّ الزيت، وحكاية سرّ السيف، والزمن الموازي.  

كان الأسير دقة قد تعرض لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته الفكرية والادبية، والتي ارتفعت وتيرتها بعد قدوم طفلته ميلاد، فواجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفيّ المستمر، وصنف بعد اضافة حكم العامين على انه شديد الخطورة (سجاف)، وعانى إثر ذلك من إهمال طبي متعمّد، وتجاهُل إجراء الفحوصات والمتابعات الدورية له، كون الأسير المصنف شديد الخطورة يخضع لتعقيدات أمنية عالية، وهو يتعرض حاليا للتكبيل والتنكيل أثناء خروجه للعيادات والمستشفى، ويتم نقله ضمن حراسة مشددة.

يؤكد مجلس منظمات حقوق الإنسان أن ما يحصل يحصل مع الأسير وليد دقة من مماطلة في إعطائه العلاج اللازم، يأتي في إطار سياسة الإهمال الطبي المتعمّد التي تمارسها سلطات الاحتلال منذ عشرات السنين بحق الأسرى والأسيرات الفلسطينيات، بهدف الانتقام منهم/ن، ومن الجدير بالذكر أن عدد شهداء سياسة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال قد وصل 75 شهيدًا، كان آخرهم الأسير أحمد أبو علي والذي عانى على مرّ السنوات من هذه السياسة.  

  • تطالب مجلس منظمات حقوق الإنسان الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية التدخل الفوري من أجل إطلاق سراح الأسير المريض وليد دقة، وكافة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، وتحديدًا الذين أمضوا سنوات طويلة جدًا داخل المعتقلات.
  •  يدعو المجلس كافة مؤسسات العمل الوطني للضغط ومناصرة الأسرى المرضى وتحديدًا الأسير والمفكر وليد دقة. 
  • يدعو المجلس مؤسسات السلطة الفلسطينية للعمل بشكل جدي وسريع من أجل تشكيل ضغط دولي على الاحتلال للإفراج عنه وعلاجه بشكل فوري قبل فوات الأوان.
  • يدعوا المجلس إلى ضرورة السماح لعائلة الأسير دقة بزيارته بشكل مستمر، ليتسنى لهم الاطلاع على المستجدات الصحية والطبية وبشكل دوري.
  • يطالب المجلس منظمة الصحة العالمية بضرورة الإسراع  باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية خاصة، لتقف على حقيقة ظروف احتجاز الأسرى المرضى في مستشفيات الاحتلال، وسياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحقهم.

 




حريات: سلطات الاحتلال تجدّد الاعتقال الإداري للأسير المريض بالسرطان عبد الباسط معطان

رام الله_حريات، حمّل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير المصاب بالسرطان عبد الباسط معطان “48” عاماً من بلدة برقة قضاء رام الله، الذي تم تجديد الاعتقال الإداري له لمدة ستة شهور بدلاً من أن تطلق سراحه فوراً.

وحذّر حريات من خطورة الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان عاصف الرفاعي “20” عاماً منذ نحو 4 شهور من بلدة كفر عين شمال غرب رام الله، والذي خضع منذ أيام لعملية منظار، تبين منها أن السرطان قد انتشر في أجزاء جديدة من جسمه، وأنّ حالته تسوء بشكل خطير.

اعتقل عاصف اربع مرات سابقة، وأصيب بالرصاص ثلاث مرات، وكان اعتقاله الأخير في 24/9 من العام الماضي بعد شهر من المطاردة، وشهرين من آخر جلسة كيماوي وعمليات استئصال للأورام في رحلة علاج صعبة في مشفى المطّلع بمدينة القدس.

إنّ حريات  يحذّر من خطورة الأوضاع داخل السجون ويؤكد أن الحركة الأسيرة مقبلة على تحدّيات كبيرة وإنّ سلطات الاحتلال تستمر بسياساتها تجاه الأسرى من عقوبات وتضييقات وعمليات نقل مستمرة وعزل انفرادي وحرمان من أدنى الحقوق، وبالإضافة لسياسة الإهمال الطبي، حيث تمتنع أيضاً عن إجراء الفحص الدوري لتشخيص الأمراض قبل استفحالها، وتتوعد  بإجراءات لسحب منجزات الحركة الأسيرة.

وشدّد حريات على أهمية الدعم والإسناد للأسرى والوقوف خلفهم في معركتهم المستمرة ضد إدارة السجن وحكومة الاحتلال الفاشية، وطالب المجتمع الدولي والصليب الأحمر الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية بممارسة دورهم والضغط على دولة الاحتلال لإجبارها على وقف انتهاكاتها بحق الأسرى.




حريات: السجون في حالة غليان والأسرى يعلنون خطوات تصعيدية

رام الله، أدان مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” عمليات القمع المتواصلة منذ ثلاثة أيام بحق الأسرى والأسيرات داخل السجون الإسرائيلية التي تتخذها إدارة مصلحة السجون بحقهم، وتعريض حياتهم للخطر في سجن عوفر، مجدو، النقب والدامون، حيث أقدمت الأسيرات على حرق إحدى غرفهن للتصدي للهجمة الشرسة والدفاع عن أنفسهن ولفت أنظار الرأي العام لمعاناتهن والأخطار اليومية التي يعشنها.

وأكد حريات أن حالة الغليان تسود ساحات السجون كافة بفعل الإستهداف الممنهج للحركة الأسيرة، الرامي لكسر إرادتها وعزلها عن محيطها الوطني والحد من دورها النضالي الفلسطيني، وتتجلى هذه السياسة في سلسلة القوانين العنصرية التي تحاول الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها المتطرف “إيتمار بن غفير” تطبيقها خاصة على الأسرى الفلسطينيين، والتي تمس بشكل مباشر حياة الأسرى وحقوقهم وحريتهم بهدف سرقة حقوقهم وتضييق الخناق عليهم.

وأوضح الأسرى ل “حريات” أن الأوضاع في السجون على وشك الإنفجار فمنذ ثلاثة أيام تقوم إدارة مصلحة السجون بإجراءات عقابية مشددة ضدهم، حيث قامت بعزل العشرات منهم، والاعتداء على بعضهم، وجردتهم من مستلزماتهم الأساسية، وقامت اليوم صباحاً بتنفيذ عملية قمع بحق الأسيرات واعتدت عليهنّ، وعزلت الأسيرة ياسمين شعبان، ورداً على ذلك قرر الأسرى في كافة السجون تصعيد خطواتهم منذ البارحة حيث أعلن 120 أسيراً في قسمي (26و27) في سجن النقب الإضراب عن الطعام، وأكدوا أن جريمة قمع الأسيرات واستهدافهن لن يمر عليها الأسرى مرور الكرام.

وفي ختام بيانه، حمّل حريات إدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى والأسيرات، ودعا كل أحرار العالم للالتفاف حول الحركة الأسيرة في نضالها اليومي العادل من أجل كرامتها الإنسانية والوطنية ومن أجل انتزاع حريتها والتصدي للرواية الإسرائيلية التي تحرض على الأسرى وتشوه نضالهم.