1

حريات ينعى المحامي أمجد الصفدي ويحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وفاته

ينعى مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” إلى جماهير شعبنا الفلسطيني المحامي المقدسي أمجد الصفدي الذي توفي صباح هذا اليوم الثلاثاء محملاً سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن وفاته وطالب الجهات الدولية والمؤسسات الأممية العاملة في فلسطين التحقيق في ظروف وفاته لا سيما أنه لم يمضِ على خروجه من زنازين التحقيق سوى أيام قليلة. وكان أمضى في الاعتقال مدة 45 يوماً قضاها في زنازين المسكوبية تعرض خلالها للتعذيب والمعاملة اللاانسانية وأُطلق سراحه الخميس الماضي بشرط الحبس المنزلي المفتوح وحرمانه من مزاولة المهنة وفرض غرامة مالية باهظة عليه قيمتها عشرون ألف شيكلاً.

وأكد حريات أن استمرار سلطات الاحتلال والأجهزة الأمنية الإسرائيلية في انتهاج سياسة التعذيب والتنكيل والعزل بحق الأسرى والأسيرات في السجون وفي أقبية التحقيق هي المسؤولة عن وفاة عدد منهم وتردي الوضع الصحي لعدد أخر.

وما تعرض له المحامي الصفدي من تحقيق وتعذيب وعزل انفرادي وإقامة جبرية وغرامة باهظة وحرمان من العمل كلها أسباب أدت لشعوره بالظلم والقهر وأدت لوفاته المفاجئة، مما يستدعي من المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية ومن الصليب الأحمر تحميل سلطات الاحتلال وأجهزته الأمنية المسؤولية الكاملة عن وفاته وعن وفاة أسرانا ومواطيننا والضغط عليها لوقف هذه السياسات المميتة.

(صورة)




الاحتلال يعتقل الجريحين جوهر أثناء عودتهما عبر معبر الكرامة

أدان مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات ” إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتراض الجريحين آدم عبد الرؤوف جوهر 17 عاماً وابن عمه جوهر ناصر الدين حلبية 19 عاماً من بلدة أبو ديس أثناء عودتهما من رحلة العلاج من العاصمة الأردنية عمان.

وفي التفاصيل فإن الجريحين جوهر وبعد استكمال رحلة العلاج التي خضعا لها في مشفى مدينة الحسين الطبية وأثناء عودتهما بالأمس إلى أرض الوطن وبعد رحلة شاقة عبر المعابر الحدودية اعترضت قوات الاحتلال الجريحين، وقامت باحتجازهم وأوراقهم الثبوتية لمدة تزيد عن ثلاث ساعات، من ثم استدعيا لغرف المخابرات وتم التحقيق معهما وإبلاغهما انهم موقوفين على ذمة التحقيق، وتم مباشرة تكبيل الجريحين ونقلهما الى جهة غير معلومة.

وعلى أثر ذلك اندلعت مواجهات عنيفة عقب وصول الخبر لشبان بلدة أبو ديس الذين كانوا ينتظرون وصول الجريحين، حيث جرى إغلاق الشارع الرئيسي وإلقاء الحجارة على مركبات حرس الحدود الإسرائيلي التي كانت تتجول في شوارع القرية، ما جعلها تبادر في قمع المواطنين بطريقة وحشية، من خلال استهدافها للمواطنين المتواجدين بالشارع بشكل مباشر، واستهداف منازل المواطنين الآمنين في البلدة بالقنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ما اوقع العديد من الإصابات في صفوف المواطنين جراء استنشاق الغاز والذعر الذي أصابهم من قمع الاحتلال.

والجدير ذكره أن الشابين جوهر تعرضا إلى إعتداء سافر مطلع العام الجاري 30/01/2014 حيث أصيبا بعدة رصاصات في جسديهما، قبل أن يطلق جنود الاحتلال صوبهما الكلاب البوليسية التي نهشت جسدهما مسببة لهما عدة إصابات، وفي حينها تم اعتقالهما وجرى إطلاق سراحهما بعد 3 أسابيع، حيث مكث الشابين في مجمع رام الله الطبي وتلقيا العلاج فيه ومن ثم حصلا على منحة علاج في المدينة الطبية في الأردن.

(صورة)




ورقة موقف صادرة عن مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية بشأن أحداث مسرح القصبة

تابع مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية باهتمام مجريات وتفاصيل الأحداث التي وقعت في مسرح القصبة مساء يوم السبت الموافق 12/4/2014 خلال الحفل الفني الذي قدمته فرقة “كاتاك” الهندية بدعوة من وزارة الثقافة ضمن فعاليات معرض فلسطين الدولي للكتاب. وبعد استكمال عملية توثيق وجمع الإفادات من عدد من المواطنين المتواجدين داخل قاعة العرض ومن ضمنهم الأشخاص الذين جرى احتجازهم لدى الشرطة برام الله على خلفية الأحداث، والاطلاع على أشرطة الفيديو التي صورتها بعض وسائل الإعلام التي غطت الفعالية وتسجيلات لأشخاص كانوا متواجدين خلال الأحداث التي وقعت وقاموا بتصويرها من خلال هواتفهم النقالة، والـتأكد من سلامة التسجيلات من الناحية التقنية وتغطيتها لذات الحدث في المكان والزمان، والاطلاع على مواقف الجهات الرسمية من مجريات أحداث مسرح القصبة، والتي تظهر بوضوح في أشرطة الفيدو، ومتابعة البيانات الرسمية التي صدرت بهذا الخصوص، فإن مجلس المنظمات يخلص إلى الآتي:
أولاً: خلفية الأحداث ومجرياتها:
في يوم السبت الموافق 12/4/2014، وعند الساعة الثامنة مساءً تقريباً، وهو الموعد المحدد لبدء فعالية الحفل الفني، توجه إلى مسرح القصبة نحو 17 ناشطاً ومناصراً لحملة مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها والتي تعرف اختصاراً بـــ (BDS) ودخلوا إلى قاعة العرض الواقعة في الطابق الثاني من المسرح، وجلسوا على المقاعد كما باقي الحضور.
بدأ الحفل بكلمة ترحيبية قدمها عريف الحفل وهو ممثل عن وزارة الثقافة، تلاها كلمة عطوفة محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، ومن ثم كلمة السفير الهندي لدى دولة فلسطين. وبعد انتهاء كلمة الأخير، رحب عريف الحفل بأعضاء الفرقة الهندية وجرى توزيع الورود على أعضاء الفرقة.
وبعد ذلك، ووفقاً للإفادات وأشرطة الفيديو، وقف منسق حملة مقاطعة إسرائيل زيد عزت الشعيبي (24 عاماً) قائلاً حرفياً ” المقاطعة ما تيجي تعرض مبارح في إسرائيل واليوم تعرض هون والمفروض كانوا يحترموا نداء المقاطعة، ويوقفوا معنا، إحنا مش ضد العروض، بس العروض الفنية اللي بتصير في إسرائيل مش لازم تصير عنا هون عيب إنه هدي الفرقة تعرض مبارح في تل أبيت واليوم تعرض هون وعيب إحنا كفلسطينيين نستقبل هدي الفرق”. وهنا بدأ جدال بين زيد الشعيبي ومحافظ رام الله وتعليق محدود من بعض المتواجدين في المسرح، وتخلل ذلك قيام نشطاء الحملة بترديد هتاف (BDS) وبدؤوا بالخروج من القاعة بعد أن أوصلوا رسالتهم. وبتدقيق مقطع الفيديو في هذا المشهد تحديداً والذي لم يتجاوز بأكمله مدة 20 دقيقة فإن الأمر بقي في حدود الجدل والنقاش ولم يشهد أي عنف أو تجريح من أي طرف تجاه الآخر ولا من النشطاء تجاه أي من الحضور.
بينما كان نشطاء حملة المقاطعة يغادرون قاعة العرض، وقد غادر نصفهم تقريباً القاعة بالفعل كما يُظهر شريط الفيديو، دخل بعد ذلك مباشرة ثلاثة أشخاص بلباس مدني بحوزتهم هواتف لاسلكية وقد بدا لزيد ومَن بقي من النشطاء بحسب إفاداتهم بأنهم من عناصر الأمن، واتجهوا صوب زيد الشعيبي الذي كان على وشك الخروج من القاعة، إذ طلب منه صحفي من تلفزيون فلسطين اليوم إجراء مقابله داخل القاعة فأبلغه بأنه سيغادر القاعة وبإمكانه إجراء المقابلة خارج القاعة، واقترب أحد الأشخاص الثلاثة نحو زيد وطلب منه الخروج من القاعة وإخراج من معه وقال لزيد إني أعرفك من قبل وهدده بالضرب، دون أن يُعرّف هذا الشخص بالزي المدني عن هويته.
في تلك الأثناء، لاحظ زيد وجود أشخاص بلباس مدني يتعرضون لزملائه وهم خارجون من القاعة، وحضر في تلك اللحظة ضابط شرطة باللباس الرسمي وأمسك بزيد من رقبته وانضم إليه الأشخاص الثلاثة وبدؤوا بضرب زيد بأيديهم وركله بأرجلهم في مختلف أنحاء جسمه بصورة عنيفة، وسحبوه بعنف إلى خارج القاعة مع الضرب المستمر من الخلف، في حين أنهم مسيطرون عليه تماماً ولم يبدِ أية مقاومة لعملية اعتقاله، ثم قام أحدهم وهو ذات الشخص الذي هدد زيد بداية بضربه بقبضة يده على وجه فسقطت نظارات زيد عن وجهه وشعر وكأنه لهباً يخرج من عينيه من شدة الضربة، وعندما وصلوا إلى خارج قاعة العرض قام الضابط بتسليم زيد لشرطي آخر وأمسك برقبة زيد بصورة عنيفة، وقام بجره على الدرج واستمر الأشخاص بالزي المدني بضربه بأيديهم على رأسه وظهره وركله بأرجلهم، ورغم إبلاغ زيد الشرطي بأنه يكاد يختنق إلا أن الشرطي ومَن معه لم يكترثوا واستمروا بجره وضربه بعنف إلى أدخلوه بسيارة الشرطة المتوقفة أمام المدخل الرئيس لمسرح القصبة.
خلال عملية الضرب المبرح التي تعرض لها زيد داخل قاعة العرض الواقعة في الطابق الثاني ولغاية المدخل الرئيس لمسرح القصبة حاول عبد الجواد حمايل (25 عاماً) الذي لم يكن مشاركاً في الاحتجاج الطلب من عناصر الأمن عدم استخدام القوة والعنف مع زيد، فقام أحد العناصر بالزي المدني بضرب عبد الجواد بلكمة خلف رأسه وتوجيه ركلة له بين رجليه وحاول دفعه عن الدرج، فتقدم فادي قرعان (25 عاما) الذي لم يكن مشاركاً أيضاً في الاحتجاج وأمسك بعبد الجواد قبل أن يسقط أرضاً، طالباً من العناصر عدم استخدام العنف والقوة، إلا أنه جرى سحب كل من عبد الجواد وفادي إلى خارج المسرح وتخلل ذلك ركل وضرب لكل منهم إلى أن دخل كل منهما إلى سيارة الشرطة. كما وحاول فجر أحمد حرب (32 عاما) الذي كان بجانب زيد خلال عملية الاعتداء على الأخير تهدئة الشرطي دون جدوى فقام الشرطي برفع سلاحه ووجه نحو فجر محاولاً ضربه ولكن فجر ابتعد عنه ولم يصب بأذى وجرى اقتياده إلى سيارة الشرطة فأصبح الشبان الأربعة بداخل السيارة التابعة للشرطة. هذا ويظهر مقطع الفيديو صُراخاً من عناصر الأمن يطلبون فيه من الصحفيين عدم تصوير الأحداث الجارية. وقد استمر برنامج الحفل المقرر وقدمت الفرقة الهندية عروضها على مسرح القصبة.
اعتداء على الطبيبة ديما بركات: أكدت الطبيبة ديما محمد يوسف بركات (40 عاما) في إفادتها الخطية التي أدلت بها بأنها قد ذهبت برفقة زوجها وابنتها لحضور العرض الفني المذكور في مسرح القصبة عند الساعة الثامنة مساءً تقريباً، وأن الاحتفال بدأ بكلمات للمتحدثين وبينهم المحافظ د. ليلى غنام والسفير الهندي، وبعد انتهاء الكلمات بدأ تقديم الفرقة الهندية للجمهور وتكريمها، وعندها وقف شاب من الحضور، لا تعرفه من قبل، ووضح أن هذه الفرقة قدمت عرضاً في “تل أبيب” وأن عرضها اليوم برام الله يخالف معايير المقاطعة، وعندها خرجت الطبيبة وزوجها وابنتها من القاعة ولكنها بحسب إفادتها توقفت على باب المسرح للاطلاع على ما سيجري، وكان عدد من الأشخاص يهتفون (BDS) بصورة سلمية كما أوضحت، ولم يتعرضوا لأي شخص، وقد خرج عدد منهم إلى خارج قاعة العرض فعلاً، وبعد ذلك لاحظت الطبيبة أن هناك أشخاصاً بلباس مدني قد دخلوا إلى المسرح، وبدؤوا يحتكون بمن بقي من الشبان في المسرح وكانوا يمسكون بشخصين أو ثلاثة بتقديرها وسحبوهم على الأدراج إلى باب القاعة السفلية، وبدأت تسمع صراخ الشبان، وبدا لها أنهم يتعرضون للضرب، فخرجت باتجاه المدخل الرئيس وهنا رأت عناصر الشرطة أمام المسرح يسحبون الشبان ويعتدون عليهم بالضرب المبرح، وكانوا يضربوهم الشبان على رؤوسهم وأجزائهم العلوية، وكان هناك عنف كبير، وتم إدخال الشبان إلى داخل سيارة الشرطة المتوقفة أمام مسرح القصبة.
وتضيف الطبيبة ديما بركات بإفادتها الخطية بأنها قد تقدمت باتجاه سيارة الشرطة، وقالت للشرطي بأنها تريد الدخول إلى سيارة الشرطة مع الشبان، وأنها لا تحتمل رؤية الشبان يُضربون بتلك الطريقة العنيفة، فدفعها الشرطي فاختل توازنها ووقعت على الأرض، ونادى على شرطية وقال لها بكلام واضح “جرِّيها” وعندها تقدمت الشرطية بينما الطبيبة على الأرض وأمسكت بذراع الطبيبة وقامت بلي ذراعها بصورة عنيفة ومؤلمة لمدة لا تقل عن خمسة دقائق والدفع بها باتجاه الأرض طوال الوقت، وكانت الطبيبة تقول للشرطية بأن يدها ستنكسر ولكن الشرطية لم تكترث.
بعد ذلك ترك عناصر الشرطة الطبيبة على الأرض، وانطلقوا بالسيارة وبداخلها الشبان الأربعة باتجاه مركز الشرطة، فتقدم عدد من الأشخاص ممن تواجدوا بالمكان باتجاه الطبيبة، ورفعوها عن الأرض، ومع شدة لي الذراع والدفع العنيف طوال الوقت باتجاه الأرض لم تجد الطبيبة نظاراتها التي وقعت على الأرض وكان حذاؤها ملقى على مسافة بعيدة من شدة الدفع، ونبّه المتواجدون بالمكان الطبيبة إلى ضرورة تغطية ملابسها العلوية التي انكشفت من جراء الدفع المتواصل باتجاه الأرض.
اقتياد الشبان الأربعة إلى مركز شرطة رام الله: بحسب الإفادات الخطية للشبان الأربعة زيد الشعيبي وعبد الجواد حمايل وفجر حرب وفادي قرعان، فقد وصلوا إلى مركز شرطة رام الله عند الساعة التاسعة مساء تقريبا، ولم يتعرضوا للضرب خلال عملية نقلهم إلى المركز الشرطة، ولدى وصولهم المركز حاولوا بداية الاستفسار عن كونهم معتقلين رسمياً أم لا وسبب اعتقالهم دون أن يتلقوا رد من الشرطة، وعند الساعة العاشرة والنصف مساء تقريباً أبلغهم نائب مدير المباحث ويدعى صادق بأنهم أمام خيارين إما الإفراج الفوري عنهم مقابل التوقيع على تعهد بالإلتزام بالقوانين السارية وعدم القيام بأعمال شغب مع غرامة مالية حال إخلالهم بذلك أو أنه سيتم إحالتهم للنيابة والقضاء. فقالوا له هل هذا التوقيع هو إجراء قانوني فقال لهم بأن هذا التوقيع مجرد تعهد شكلي ولا يترتب عليه تبعات قانونية فرفضوا بذلك التوقيع على هذا التعهد كونه إجراء غير قانوني حسب إفاداتهم. وعند الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً تقريباً جرى أخذ إفادات الشبان الأربعة كل على حدة، وعند الساعة الثانية عشرة والنصف جرى إحالتهم للخدمات الطبية العسكرية وعادوا إلى مركز الشرطة وأودعوا في نظارة الشرطة، وجرى عرضهم في اليوم التالي على النيابة العامة والقضاء.
الموقف الرسمي الفلسطيني: تُظهر مقاطع الفيديو التي حصلنا عليها خلال الأحداث تصريحاً رسمياً لمحافظ رام الله د. ليلى غنام من على المنصة ولفضائية “فلسطين اليوم” أيضاً جرى بداخل قاعة العرض ترد فيه على احتجاج الشبان في حملة المقاطعة وتقول: “نحن سمعناكم للآخر وبتمنى تسمعوني ما بدنا أعداء لإسرائيل بدنا أصدقاء إلنا يجب أن نعكس صورة لائقة بالشعب الفلسطيني ونضالاته” كما ويُظهر مقطع الفيديو تعقيباً من مراسل الفضائية المذكورة للمحافظ بشأن قيام الشرطة بمصادرة الكاميرا الخاصة بالفضائية فردت عليه المحافظ بأن الكاميرا سوف تعود قريباً مؤكدة بأن المقابلة التي يجريها معها مراسل الفضائية بجواله هي بمثابة تصريح رسمي.
كما وصدر بيان توضيحي عن وزارة الثقافة نشر على الموقع الرسمي لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية بتاريخ 13/4/2014 جاء فيه أن النشطاء “قاموا بالاعتداء على عدد من الحضور بالضرب والشاتم، ورغم المناشدات المتكررة من الحضور الرسمي وعريف الحفل بالتزام الهدوء وضرورة التعبير عن الرأي بطريقة ديمقراطية وحضارية دون اللجوء إلى التحريض والشتائم والعنف، إلا أنهم استمروا بكيل الاتهامات جزافاً واللجوء للعنف ضد الحضور، ما اقتضى إخراجهم من قاعة العرض حفاظاً على النظام وسلامة الجمهور”. وقالت الوزارة في بيانها أيضاً بأنها ” اعتذرت في البداية عن استضافة الفرقة الهندية بسبب إقامتها احتفالاً للجالية الهندية في تل أبيب من قبل السفارة الهندية، وأنه بعد توضيح الممثلية الهندية في رام الله أن هذا العرض الفني في تل أبيب لم يكن بالتنسيق مع أية جهة حكومية أو غير حكومية إسرائيلية راجعت وزارة الثقافة موقفها وتبين لها أن دور الفرقة الفني في جولتها لا يندرج في إطار التعريف الوطني والثقافي للتطبيع ما دعا لاستئناف البرنامج الفني وإقامة العرض”.
ثانياً: التوصيف القانوني لأحداث القصبة
يتضح من خلال الاطلاع على مجموع الإفادات الخطية التي قامت مؤسسات مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية بتوثيقها، والاطلاع على أشرطة الفيديو التي سجلت مجريات الأحداث، والاطلاع على البيانات الرسمية الصادرة بهذا الخصوص ما يلي:
ورد في البيان الرسمي الصادر عن وزارة الثقافة والمنشور على الموقع الرسمي لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية بأن نشطاء ومناصري حملة مقاطعة إسرائيل (BDS) قاموا بالاعتداء على عدد من الحضور بالضرب والشتائم واستخدام العنف ما اقتضى إخراجهم من قاعة العرض حفاظاً على النظام وسلامة الجمهور. وفي المقابل فإن البيان المذكور لم يذكر تعرض أي من النشطاء للاعتداء من قبل عناصر الأمن الذي أكده الشبان الأربعة الذين جرى احتجازهم وأكده شهود العيان. كما أن محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام لم تشر في تصريحاتها بأن النشطاء قد قاموا بالاعتداء على الحضور وشتمهم واللجوء إلى العنف. وكذلك، فإن أشرطة الفيديو التي سجلت الأحداث تدحض ما ورد في البيان الصادر عن الوزارة من قيام المذكورين بتلك الأفعال.
يظهر بوضوح من خلال الاطلاع على أشرطة الفيديو التي سجلت مجريات الأحداث بأن ما قام به نشطاء ومناصري حملة مقاطعة إسرائيل (BDS) في قاعة العرض لم يتجاوز حدود حرية الرأي والتعبير المكفولة في القانون الأساسي (المادة 19) والتشريعات ذات الصلة والمكفولة أيضاً في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي انضمت إليه دولة فلسطين مؤخراً. كما أن مبدأ الاعتراض أو الاحتجاج السلمي على القيام بأنشطة وفعاليات لا يشكل بحد ذاته جرماً جزائياً.
إن استخدام القوة من قبل الشرطة وأشخاص باللباس المدني يُعتقد بأنهم من عناصر الأمن لم يكن مبرراً، وبخاصة أن النشطاء بدؤوا بالخروج من قاعة العرض وخرج عدد منهم فعلاً من قاعة العرض قبل تدخل الشرطة وعنصر الأمن، وإن استخدام القوة المفرطة تجاه النشطاء لم يكن له أيّ مبرر على الإطلاق، خاصة وأن أفراد الأمن قد استمروا في استخدام القوة العنيفة رغم انصياع الشبان لأفراد الأمن وعدم إبدائهم لأية مقاومة خلال عملية احتجازهم.
إن الإدعاء بأن الشبان النشطاء في حملة المقاطعة قد قاموا بأعمال “شغب” داخل قاعة العرض هو ادعاء غير مقبول، إذ بالرجوع إلى نصوص قانون العقوبات النافذ وتحديداً نص المادة (164/2) فإن الشغب يعني البدء بتنفيذ غاية تجمهر غير مشروع من أجل الإخلال بالأمن وبصورة مرعبة للأهالي، وبالتالي فإن تعريف “الشغب” الوارد في قانون العقوبات لا ينطبق على الأحداث التي وقعت في قاعة العرض، كما ولا يظهر ذلك إطلاقاً في أشرطة الفيديو التي سجلت مجريات الأحداث.
إن الاعتداء الذي تعرضت له الطبيبة ديما محمد يوسف بركات على يد عناصر الشرطة لم يكن مبرراً على الإطلاق، علماً بأنها لم تكن ضمن نشطاء حملة المقاطعة، بما يدلل على تعمد استخدام القوة المفرطة من قبل الشرطة وعناصر الأمن المتواجدين في أحداث مسرح القصبة.
إن ما قام به عناصر الأمن من مصادرة كاميرا مراسل فضائية فلسطين اليوم والتي كانت تغطي الفعالية وتغطي بذات الوقت الأحداث التي وقعت يشكل اعتداء على حرية الصحافة المكفولة في القانون الأساسي والتشريعات ذات الصلة والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ويعزز من نتيجة استخدام القوة المفرطة من الشرطة وعناصر الأمن في التعامل مع الأحداث.
إن الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة وعناصر الأمن الذين تواجدو في مسرح القصبة يشكل انتهاكاً واضحاً وصريحاً للقرار الصادر عن وزير الداخلية الفلسطيني رقم (211) لسنة 2011 بشأن قواعد استخدام القوة من قبل منتسبي الأجهزة الأمنية، والذي أكد صراحة على أن استخدام القوة هو إجراء استثنائي، وأنه يتوجب اعتماد الوسائل غير العنيفة كخيار أساسي في التعامل مع المواطنين، وأنه يتوجب اللجوء إلى استخدام الوسائل غير العنيفة قدر الإمكان وكخطوة أولى قبل اللجوء للقوة، وأنه لا يجوز استخدام القوة إلا عندما تكون الوسائل غير العنيفة غير فعالة، وأن استخدام القوة يكون لتحقيق أهداف مشروعة، وأنه يتوجب الامتثال لمبادىء الضرورة والتناسب والتدرج في استخدام القوة، وأنه يتوجب أن تكون القوة المستخدمة متكافئة وضرورية وبالقدر المطلوب لتحقيق الهدف المشروع، وأنه يتوجب الحفاظ على حقوق الإنسان وحرياته الأساسية. كما أن الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة وعناصر الأمن مخالف لمدونة قواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين الصادرة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1979.
إن اللجوء إلى احتجاز الشبان الأربعة من قبل عناصر “بالزي المدني” ودون التعريف عن هوياتهم الرسمية يشكل إخلالاً بقواعد السلوك في الأداء الوظيفي وبالتعليمات الصادرة عن وزير الداخلية وبالقرار رقم (211) لسنة 2011 الصادر عن وزير الداخلية بشأن قواعد استخدام القوة.
إن عرض الشرطة على الشبان الأربعة الإفراج عنهم بمجرد التوقيع على تعهد بالالتزام بالقوانين النافذة مع غرامة مالية حال الإخلال يدلل على عدم جدية الاتهامات الموجهة إليهم، وعلى أن استخدام القوة المفرطة في مواجهتهم لم تكن مبررة، وإن مثل تلك التعهدات الخطية بمضمونها لا تندرج ضمن اختصاص جهاز الشرطة وصلاحياتها القانونية، وبالتالي فإن الإصرار على إحالة النشطاء الأربعة للنيابة العامة والقضاء رغم تأكيد الشرطة على أن هذا الإجراء هو مجرد إجراء شكلي، ولمجرد رفض التوقيع عليه، يشير لوجود تعسف من قبل الشرطة في استخدام الصلاحيات.
ثالثاً: الاستنتاجات
بعد عرض خلفية الأحداث وتوصيفها القانوني نخرج إلى الاستنتاجات التالية:
إن استخدام القوة المفرطة من قبل عناصر الشرطة والأمن في أحداث مسرح القصبة تجاه الشبان الأربعة لم يكن مبرراً، وهو مخالف لقواعد السلوك في الأداء، ومخالف لقرار وزير الداخلية بشأن قواعد استخدام القوة ومبرراتها، ويشكل جرماً في القانون الأساسي وقانون العقوبات النافذ.
إن استخدام القوة المفرطة من قبل عناصر الشرطة والأمن في أحداث مسرح القصبة تجاه الطبيبة ديما محمد يوسف بركات، وهي ليست ضمن نشطاء حملة المقاطعة، يدلل على نية استخدام القوة المفرطة بما يخالف قواعد السلوك في الأداء ويخالف قرار وزير الداخلية بشأن قواعد استخدام القوة ومبرراتها، ويشكل جرماً في القانون الأساسي وقانون العقوبات النافذ.
إن مصادرة كاميرا مراسل فضائية فلسطين اليوم والتي كانت تغطي الفعالية وغطت مجريات الأحداث في مسرح القصبة من قبل عناصر الشرطة والأمن يشكل اعتداء على الحريات الصحفية، ويشكل جرماً في القانون الأساسي وقانون العقوبات النافذ.
التوصيات:
عطفاً على الاستنتاجات الواردة وما سبقها من عرض للأحداث وتوصيفها نخرج بالتوصيات التالية:
وجوب مساءلة ومحاسبة عناصر الشرطة والأمن الذين استخدموا القوة المفرطة تجاه الشبان الأربعة في حملة المقاطعة، وتجاه الطبيبة ديما بركات، بدون مبرر قانوني، وخلافاً لأحكام القانون وللتعليمات الصادرة عن وزير الداخلية بهذا الخصوص. ومساءلة ومحاسبة كل من اشترك في ارتكاب هذا الجرم وفقاً لقواعد الإشتراك الجرمي الواردة في قانون العقوبات النافذ.
وجوب احترام حرية الرأي والتعبير والحريات الإعلامية المكفولة في القانون الأساسي والتشريعات ذات الصلة والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واحترام الحق في النقد والاحتجاج والاختلاف أياً كانت طبيعة تلك الآراء، طالما أنها تمارس بسلمية، ولا تشكل جرماً يعاقب عليه القانون، وذلك احتراماً لحقوق المواطنين وحرياتهم المكفولة في التشريعات المحلية والمواثيق الدولية.
يعبّر مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية عن قلقه العميق من تكرار استخدام القوة المفرطة من قبل جهاز الشرطة الفلسطينية، ويؤكد على أهمية وضرورة أخذ عملية الانضمام للاتفاقيات الدولية وما يترتب عليها من التزامات قانونية بجدية في التطبيق على الأرض.



ورقة موقف صادرة عن مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية بشأن أحداث مسرح القصبة

تابع مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية باهتمام مجريات وتفاصيل الأحداث التي وقعت في مسرح القصبة مساء يوم السبت الموافق 12/4/2014 خلال الحفل الفني الذي قدمته فرقة “كاتاك” الهندية بدعوة من وزارة الثقافة ضمن فعاليات معرض فلسطين الدولي للكتاب. وبعد استكمال عملية توثيق وجمع الإفادات من عدد من المواطنين المتواجدين داخل قاعة العرض ومن ضمنهم الأشخاص الذين جرى احتجازهم لدى الشرطة برام الله على خلفية الأحداث، والاطلاع على أشرطة الفيديو التي صورتها بعض وسائل الإعلام التي غطت الفعالية وتسجيلات لأشخاص كانوا متواجدين خلال الأحداث التي وقعت وقاموا بتصويرها من خلال هواتفهم النقالة، والـتأكد من سلامة التسجيلات من الناحية التقنية وتغطيتها لذات الحدث في المكان والزمان، والاطلاع على مواقف الجهات الرسمية من مجريات أحداث مسرح القصبة، والتي تظهر بوضوح في أشرطة الفيدو، ومتابعة البيانات الرسمية التي صدرت بهذا الخصوص، فإن مجلس المنظمات يخلص إلى الآتي:

أولاً: خلفية الأحداث ومجرياتها

  1. في يوم السبت الموافق 12/4/2014، وعند الساعة الثامنة مساءً تقريباً، وهو الموعد المحدد لبدء فعالية الحفل الفني، توجه إلى مسرح القصبة نحو 17 ناشطاً ومناصراً لحملة مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها والتي تعرف اختصاراً بـــ (BDS) ودخلوا إلى قاعة العرض الواقعة في الطابق الثاني من المسرح، وجلسوا على المقاعد كما باقي الحضور.
  2. بدأ الحفل بكلمة ترحيبية قدمها عريف الحفل وهو ممثل عن وزارة الثقافة، تلاها كلمة عطوفة محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، ومن ثم كلمة السفير الهندي لدى دولة فلسطين. وبعد انتهاء كلمة الأخير، رحب عريف الحفل بأعضاء الفرقة الهندية وجرى توزيع الورود على أعضاء الفرقة.
  3. وبعد ذلك، ووفقاً للإفادات وأشرطة الفيديو، وقف منسق حملة مقاطعة إسرائيل زيد عزت الشعيبي (24 عاماً) قائلاً حرفياً ” المقاطعة ما تيجي تعرض مبارح في إسرائيل واليوم تعرض هون والمفروض كانوا يحترموا نداء المقاطعة، ويوقفوا معنا، إحنا مش ضد العروض، بس العروض الفنية اللي بتصير في إسرائيل مش لازم تصير عنا هون عيب إنه هدي الفرقة تعرض مبارح في تل أبيت واليوم تعرض هون وعيب إحنا كفلسطينيين نستقبل هدي الفرق”. وهنا بدأ جدال بين زيد الشعيبي ومحافظ رام الله وتعليق محدود من بعض المتواجدين في المسرح، وتخلل ذلك قيام نشطاء الحملة بترديد هتاف (BDS) وبدؤوا بالخروج من القاعة بعد أن أوصلوا رسالتهم. وبتدقيق مقطع الفيديو في هذا المشهد تحديداً والذي لم يتجاوز بأكمله مدة 20 دقيقة فإن الأمر بقي في حدود الجدل والنقاش ولم يشهد أي عنف أو تجريح من أي طرف تجاه الآخر ولا من النشطاء تجاه أي من الحضور.
  4. بينما كان نشطاء حملة المقاطعة يغادرون قاعة العرض، وقد غادر نصفهم تقريباً القاعة بالفعل كما يُظهر شريط الفيديو، دخل بعد ذلك مباشرة ثلاثة أشخاص بلباس مدني بحوزتهم هواتف لاسلكية وقد بدا لزيد ومَن بقي من النشطاء بحسب إفاداتهم بأنهم من عناصر الأمن، واتجهوا صوب زيد الشعيبي الذي كان على وشك الخروج من القاعة، إذ طلب منه صحفي من تلفزيون فلسطين اليوم إجراء مقابله داخل القاعة فأبلغه بأنه سيغادر القاعة وبإمكانه إجراء المقابلة خارج القاعة، واقترب أحد الأشخاص الثلاثة نحو زيد وطلب منه الخروج من القاعة وإخراج من معه وقال لزيد إني أعرفك من قبل وهدده بالضرب، دون أن يُعرّف هذا الشخص بالزي المدني عن هويته.
  5. في تلك الأثناء، لاحظ زيد وجود أشخاص مدنيين آخرين يتعرضون لزملائه وهم خارجون من القاعة، وحضر في تلك اللحظة ضابط شرطة باللباس الرسمي وأمسك بزيد من رقبته وانضم إليه الأشخاص الثلاثة وبدؤوا بضرب زيد بأيديهم وركله بأرجلهم في مختلف أنحاء جسمه بصورة عنيفة، وسحبوه بعنف إلى خارج القاعة مع الضرب المستمر من الخلف، في حين أنهم مسيطرون عليه تماماً ولم يبدِ أية مقاومة لعملية اعتقاله، ثم قام أحدهم وهو ذات الشخص الذي هدد زيد بداية بضربه بقبضة يده على وجه فسقطت نظارات زيد عن وجهه وشعر وكأنه لهباً يخرج من عينيه من شدة الضربة، وعندما وصلوا إلى خارج قاعة العرض قام الضابط بتسليم زيد لشرطي آخر وأمسك برقبة زيد بصورة عنيفة، وقام بجره على الدرج واستمر الأشخاص بالزي المدني بضربه بأيديهم على رأسه وظهره وركله بأرجلهم، ورغم إبلاغ زيد الشرطي بأنه يكاد يختنق إلا أن الشرطي ومَن معه لم يكترثوا واستمروا بجره وضربه بعنف إلى أدخلوه بسيارة الشرطة المتوقفة أمام المدخل الرئيس لمسرح القصبة.
  6. خلال عملية الضرب المبرح التي تعرض لها زيد داخل قاعة العرض الواقعة في الطابق الثاني ولغاية المدخل الرئيس لمسرح القصبة حاول زميل زيد وهو عبد الجواد حمايل (25 عاماً) الطلب من عناصر الأمن عدم استخدام القوة والعنف مع زيد، فقام أحد العناصر بالزي المدني بضرب عبد الجواد بلكمة خلف رأسه وتوجيه ركلة له بين رجليه وحاول دفعه عن الدرج، فتقدم زميله فادي قرعان (25 عاما) الذي لم يكن مشاركاً في الاحتجاج وأمسك بعبد الجواد قبل أن يسقط أرضاً، طالباً من العناصر عدم استخدام العنف والقوة، إلا أنه جرى سحب كل من عبد الجواد وفادي إلى خارج المسرح وتخلل ذلك ركل وضرب لكل منهم إلى أن دخل كل منهما إلى سيارة الشرطة. كما وحاول فجر أحمد حرب (32 عاما) الذي كان بجانب زيد خلال عملية الاعتداء على الأخير تهدئة الشرطي دون جدوى فقام الشرطي برفع سلاحه ووجه نحو فجر محاولاً ضربه ولكن فجر ابتعد عنه ولم يصب بأذى وجرى اقتياده إلى سيارة الشرطة فأصبح الشبان الأربعة بداخل السيارة التابعة للشرطة. هذا ويظهر مقطع الفيديو صُراخاً من عناصر الأمن يطلبون فيه من الصحفيين عدم تصوير الأحداث الجارية. وقد استمر برنامج الحفل المقرر وقدمت الفرقة الهندية عروضها على مسرح القصبة.
  7. اعتداء على الطبيبة ديما بركات: أكدت الطبيبة ديما محمد يوسف بركات (40 عاما) في إفادتها الخطية التي أدلت بها بأنها قد ذهبت برفقة زوجها وابنتها لحضور العرض الفني المذكور في مسرح القصبة عند الساعة الثامنة مساءً تقريباً، وأن الاحتفال بدأ بكلمات للمتحدثين وبينهم المحافظ د. ليلى غنام والسفير الهندي، وبعد انتهاء الكلمات بدأ تقديم الفرقة الهندية للجمهور وتكريمها، وعندها وقف شاب من الحضور، لا تعرفه من قبل، ووضح أن هذه الفرقة قدمت عرضاً في “تل أبيب” وأن عرضها اليوم برام الله يخالف معايير المقاطعة، وعندها خرجت الطبيبة وزوجها وابنتها من القاعة ولكنها بحسب إفادتها توقفت على باب المسرح للاطلاع على ما سيجري، وكان عدد من الأشخاص يهتفون (BDS) بصورة سلمية كما أوضحت، ولم يتعرضوا لأي شخص، وقد خرج عدد منهم إلى خارج قاعة العرض فعلاً، وبعد ذلك لاحظت الطبيبة أن هناك أشخاصاً بلباس مدني قد دخلوا إلى المسرح، وبدؤوا يحتكون بمن بقي من الشبان في المسرح وكانوا يمسكون بشخصين أو ثلاثة بتقديرها وسحبوهم على الأدراج إلى باب القاعة السفلية، وبدأت تسمع صراخ الشبان، وبدا لها أنهم يتعرضون للضرب، فخرجت باتجاه المدخل الرئيس وهنا رأت عناصر الشرطة أمام المسرح يسحبون الشبان ويعتدون عليهم بالضرب المبرح، وكانوا يضربوهم الشبان على رؤوسهم وأجزائهم العلوية، وكان هناك عنف كبير، وتم إدخال الشبان إلى داخل سيارة الشرطة المتوقفة أمام مسرح القصبة.
  8. وتضيف الطبيبة ديما بركات بإفادتها الخطية بأنها قد تقدمت باتجاه سيارة الشرطة، وقالت للشرطي بأنها تريد الدخول إلى سيارة الشرطة مع الشبان، وأنها لا تحتمل رؤية الشبان يُضربون بتلك الطريقة العنيفة، فدفعها الشرطي فاختل توازنها ووقعت على الأرض، ونادى على شرطية وقال لها بكلام واضح “جرِّيها” وعندها تقدمت الشرطية بينما الطبيبة على الأرض وأمسكت بذراع الطبيبة وقامت بلي ذراعها بصورة عنيفة ومؤلمة لمدة لا تقل عن خمسة دقائق والدفع بها باتجاه الأرض طوال الوقت، وكانت الطبيبة تقول للشرطية بأن يدها ستنكسر ولكن الشرطية لم تكترث.
  9. بعد ذلك ترك عناصر الشرطة الطبيبة على الأرض، وانطلقوا بالسيارة وبداخلها الشبان الأربعة باتجاه مركز الشرطة، فتقدم عدد من الأشخاص ممن تواجدوا بالمكان باتجاه الطبيبة، ورفعوها عن الأرض، ومع شدة لي الذراع والدفع العنيف طوال الوقت باتجاه الأرض لم تجد الطبيبة نظاراتها التي وقعت على الأرض وكان حذاؤها ملقى على مسافة بعيدة من شدة الدفع، ونبّه المتواجدون بالمكان الطبيبة إلى ضرورة تغطية ملابسها العلوية التي انكشفت من جراء الدفع المتواصل باتجاه الأرض.
  10. اقتياد الشبان الأربعة إلى مركز شرطة رام الله: بحسب الإفادات الخطية للشبان الأربعة زيد الشعيبي وعبد الجواد حمايل وفجر حرب وفادي قرعان، فقد وصلوا إلى مركز شرطة رام الله عند الساعة التاسعة مساء تقريبا، ولم يتعرضوا للضرب خلال عملية نقلهم إلى المركز الشرطة، ولدى وصولهم المركز حاولوا بداية الاستفسار عن كونهم معتقلين رسمياً أم لا وسبب اعتقالهم دون أن يتلقوا رد من الشرطة، وعند الساعة العاشرة والنصف مساء تقريباً أبلغهم نائب مدير المباحث ويدعى صادق بأنهم أمام خيارين إما الإفراج الفوري عنهم مقابل التوقيع على تعهد بالإلتزام بالقوانين السارية وعدم القيام بأعمال شغب مع غرامة مالية حال إخلالهم بذلك أو أنه سيتم إحالتهم للنيابة والقضاء. فقالوا له هل هذا التوقيع هو إجراء قانوني فقال لهم بأن هذا التوقيع مجرد تعهد شكلي ولا يترتب عليه تبعات قانونية فرفضوا بذلك التوقيع على هذا التعهد كونه إجراء غير قانوني حسب إفاداتهم. وعند الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً تقريباً جرى أخذ إفادات الشبان الأربعة كل على حدة، وعند الساعة الثانية عشرة والنصف جرى إحالتهم للخدمات الطبية العسكرية وعادوا إلى مركز الشرطة وأودعوا في نظارة الشرطة، وجرى عرضهم في اليوم التالي على النيابة العامة والقضاء.
  11. الموقف الرسمي الفلسطيني: تُظهر مقاطع الفيديو التي حصلنا عليها خلال الأحداث تصريحاً رسمياً لمحافظ رام الله د. ليلى غنام من على المنصة ولفضائية “فلسطين اليوم” أيضاً جرى بداخل قاعة العرض ترد فيه على احتجاج الشبان في حملة المقاطعة وتقول: “نحن سمعناكم للآخر وبتمنى تسمعوني ما بدنا أعداء لإسرائيل بدنا أصدقاء إلنا يجب أن نعكس صورة لائقة بالشعب الفلسطيني ونضالاته” كما ويُظهر مقطع الفيديو تعقيباً من مراسل الفضائية المذكورة للمحافظة بشأن قيام الشرطة بمصادرة الكاميرا الخاصة بالفضائية فردت عليه المحافظ بأن الكاميرا سوف تعود قريباً مؤكدة بأن المقابلة التي يجريها معها مراسل الفضائية بجواله هي بمثابة تصريح رسمي.
  12. كما وصدر بيان توضيحي عن وزارة الثقافة نشر على الموقع الرسمي لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية بتاريخ 13/4/2014 جاء فيه أن النشطاء “قاموا بالاعتداء على عدد من الحضور بالضرب والشاتم، ورغم المناشدات المتكررة من الحضور الرسمي وعريف الحفل بالتزام الهدوء وضرورة التعبير عن الرأي بطريقة ديمقراطية وحضارية دون اللجوء إلى التحريض والشتائم والعنف، إلا أنهم استمروا بكيل الاتهامات جزافاً واللجوء للعنف ضد الحضور، ما اقتضى إخراجهم من قاعة العرض حفاظاً على النظام وسلامة الجمهور”. وقالت الوزارة في بيانها أيضاً بأنها ” اعتذرت في البداية عن استضافة الفرقة الهندية بسبب إقامتها احتفالاً للجالية الهندية في تل أبيب من قبل السفارة الهندية، وأنه بعد توضيح الممثلية الهندية في رام الله أن هذا العرض الفني في تل أبيب لم يكن بالتنسيق مع أية جهة حكومية أو غير حكومية إسرائيلية راجعت وزارة الثقافة موقفها وتبين لها أن دور الفرقة الفني في جولتها لا يندرج في إطار التعريف الوطني والثقافي للتطبيع ما دعا لاستئناف البرنامج الفني وإقامة العرض”.

ثانياً: التوصيف القانوني لأحداث القصبة

يتضح من خلال الاطلاع على مجموع الإفادات الخطية التي قامت مؤسسات مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية بتوثيقها، والاطلاع على أشرطة الفيديو التي سجلت مجريات الأحداث، والاطلاع على البيانات الرسمية الصادرة بهذا الخصوص ما يلي:

  1. ورد في البيان الرسمي الصادر عن وزارة الثقافة والمنشور على الموقع الرسمي لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية بأن نشطاء ومناصري حملة مقاطعة إسرائيل (BDS) قاموا بالاعتداء على عدد من الحضور بالضرب والشتائم واستخدام العنف ما اقتضى إخراجهم من قاعة العرض حفاظاً على النظام وسلامة الجمهور. وفي المقابل فإن البيان المذكور لم يذكر تعرض أي من النشطاء للاعتداء من قبل عناصر الأمن الذي أكده النشطاء الأربعة الذين جرى احتجازهم وأكده شهود العيان. كما أن محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام لم تشر في تصريحاتها بأن النشطاء المذكورين قد قاموا بالاعتداء على الحضور وشتمهم واللجوء إلى العنف.  وكذلك، فإن أشرطة الفيديو التي سجلت الأحداث تدحض ما ورد في البيان الصادر عن الوزارة من قيام المذكورين بتلك الأفعال.
  2. يظهر بوضوح من خلال الاطلاع على أشرطة الفيديو التي سجلت مجريات الأحداث بأن ما قام به نشطاء ومناصري حملة مقاطعة إسرائيل (BDS) في قاعة العرض لم يتجاوز حدود حرية الرأي والتعبير المكفولة في القانون الأساسي (المادة 19) والتشريعات ذات الصلة والمكفولة أيضاً في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي انضمت إليه دولة فلسطين مؤخراً. كما أن مبدأ الاعتراض أو الاحتجاج السلمي على القيام بأنشطة وفعاليات لا يشكل بحد ذاته جرماً جزائياً.
  3. إن استخدام القوة من قبل الشرطة وأشخاص باللباس المدني يُعتقد بأنهم من عناصر الأمن لم يكن مبرراً، وبخاصة أن النشطاء بدؤوا بالخروج من قاعة العرض وخرج عدد منهم فعلاً من قاعة العرض قبل تدخل الشرطة وعنصر الأمن، وإن استخدام القوة المفرطة تجاه النشطاء لم يكن له أيّ مبرر على الإطلاق، خاصة وأن أفراد الأمن قد استمروا في استخدام القوة العنيفة رغم انصياع الشبان لأفراد الأمن وعدم إبدائهم لأية مقاومة خلال عملية احتجازهم.
  4. إن الإدعاء بأن الشبان النشطاء في حملة المقاطعة قد قاموا بأعمال “شغب” داخل قاعة العرض هو ادعاء غير مقبول، إذ بالرجوع إلى نصوص قانون العقوبات النافذ وتحديداً نص المادة (164/2) فإن الشغب يعني البدء بتنفيذ غاية تجمهر غير مشروع من أجل الإخلال بالأمن وبصورة مرعبة للأهالي، وبالتالي فإن تعريف “الشغب” الوارد في قانون العقوبات لا ينطبق على الأحداث التي وقعت في قاعة العرض، كما ولا يظهر ذلك إطلاقاً في أشرطة الفيديو التي سجلت مجريات الأحداث.
  5. إن الاعتداء الذي تعرضت له الطبيبة ديما محمد يوسف بركات على يد عناصر الشرطة لم يكن مبرراً على الإطلاق، علماً بأنها لم تكن ضمن نشطاء حملة المقاطعة، بما يدلل على تعمد استخدام القوة المفرطة من قبل الشرطة وعناصر الأمن المتواجدين في أحداث مسرح القصبة.
  6. إن ما قام به عناصر الأمن من مصادرة كاميرا مراسل فضائية فلسطين اليوم والتي كانت تغطي الفعالية وتغطي بذات الوقت الأحداث التي وقعت يشكل اعتداء على حرية الصحافة المكفولة في القانون الأساسي والتشريعات ذات الصلة والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ويعزز من نتيجة استخدام القوة المفرطة من الشرطة وعناصر الأمن في التعامل مع الأحداث.
  7. إن الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة وعناصر الأمن الذين تواجدو في مسرح القصبة يشكل انتهاكاً واضحاً وصريحاً للقرار الصادر عن وزير الداخلية الفلسطيني رقم (211) لسنة 2011 بشأن قواعد استخدام القوة من قبل منتسبي الأجهزة الأمنية، والذي أكد صراحة على أن استخدام القوة هو إجراء استثنائي، وأنه يتوجب اعتماد الوسائل غير العنيفة كخيار أساسي في التعامل مع المواطنين، وأنه يتوجب اللجوء إلى استخدام الوسائل غير العنيفة قدر الإمكان وكخطوة أولى قبل اللجوء للقوة، وأنه لا يجوز استخدام القوة إلا عندما تكون الوسائل غير العنيفة غير فعالة،  وأن استخدام القوة يكون لتحقيق أهداف مشروعة، وأنه يتوجب الامتثال لمبادىء الضرورة والتناسب والتدرج في استخدام القوة، وأنه يتوجب أن تكون القوة المستخدمة متكافئة وضرورية وبالقدر المطلوب لتحقيق الهدف المشروع، وأنه يتوجب الحفاظ على حقوق الإنسان وحرياته الأساسية. كما أن الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة وعناصر الأمن مخالف لمدونة قواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين الصادرة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1979.
  8. إن اللجوء إلى احتجاز النشطاء من قبل عناصر “بالزي المدني” ودون التعريف عن هوياتهم الرسمية يشكل إخلالاً بقواعد السلوك في الأداء الوظيفي وبالتعليمات الصادرة عن وزير الداخلية وبالقرار رقم (211) لسنة 2011 الصادر عن وزير الداخلية بشأن قواعد استخدام القوة.
  9. إن عرض الشرطة على النشطاء الأربعة الإفراج عنهم بمجرد التوقيع على تعهد بالالتزام بالقوانين النافذة مع غرامة مالية حال الإخلال يدلل على عدم جدية الاتهامات الموجهة إليهم، وعلى أن استخدام القوة المفرطة في مواجهتهم لم تكن مبررة، وإن مثل تلك التعهدات الخطية بمضمونها لا تندرج ضمن اختصاص جهاز الشرطة وصلاحياتها القانونية، وبالتالي فإن الإصرار على إحالة النشطاء الأربعة للنيابة العامة والقضاء رغم تأكيد الشرطة على أن هذا الإجراء هو مجرد إجراء شكلي، ولمجرد رفض التوقيع عليه، يشير لوجود تعسف من قبل الشرطة في استخدام الصلاحيات.

ثالثاً: الاستنتاجات

بعد عرض خلفية الأحداث وتوصيفها القانوني نخلص إلى الاستنتاجات التالية:

  1. إن استخدام القوة المفرطة من قبل عناصر الشرطة والأمن في أحداث مسرح القصبة تجاه النشطاء الأربعة لم يكن مبرراً، وهو مخالف لقواعد السلوك في أداء المكلفين بإنفاذ القانون، ومخالف لقرار وزير الداخلية بشأن قواعد استخدام القوة ومبرراتها، ويشكل جرماً في القانون الأساسي وقانون العقوبات النافذ.
  2. إن استخدام القوة المفرطة من قبل عناصر الشرطة والأمن في أحداث مسرح القصبة تجاه الطبيبة ديما محمد يوسف بركات، وهي ليست ضمن نشطاء حملة المقاطعة، يدلل على نية استخدام القوة المفرطة بما يخالف قواعد السلوك في الأداء ويخالف قرار وزير الداخلية بشأن قواعد استخدام القوة ومبرراتها، ويشكل جرماً في القانون الأساسي وقانون العقوبات النافذ.
  3. إن مصادرة كاميرا مراسل فضائية فلسطين اليوم والتي كانت تغطي الفعالية وغطت مجريات الأحداث في مسرح القصبة من قبل عناصر الشرطة والأمن يشكل اعتداء على الحريات الصحفية، ويشكل جرماً في القانون الأساسي وقانون العقوبات النافذ.

التوصيات:

عطفاً على الاستنتاجات الواردة وما سبقها من عرض للأحداث وتوصيفها نخرج بالتوصيات التالية:

  1. وجوب مساءلة ومحاسبة عناصر الشرطة والأمن الذين استخدموا القوة المفرطة تجاه النشطاء الأربعة في حملة المقاطعة، وتجاه الطبيبة ديما بركات، بدون مبرر قانوني، وخلافاً لأحكام القانون وللتعليمات الصادرة عن وزير الداخلية بهذا الخصوص. ومساءلة ومحاسبة كل من اشترك في ارتكاب هذا الجرم وفقاً لقواعد الإشتراك الجرمي الواردة في قانون العقوبات النافذ.
  2. وجوب احترام حرية الرأي والتعبير والحريات الإعلامية المكفولة في القانون الأساسي والتشريعات ذات الصلة والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واحترام الحق في النقد والاحتجاج والاختلاف أياً كانت طبيعة تلك الآراء، طالما أنها تمارس بسلمية، ولا تشكل جرماً يعاقب عليه القانون، وذلك احتراماً لحقوق المواطنين وحرياتهم المكفولة في التشريعات المحلية والمواثيق الدولية.
  3. يعبر مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية عن قلقه العميق من تكرار استخدام القوة المفرطة من قبل جهاز الشرطة الفلسطينية، خاصةً في الحالات التي يعبر فيها معارضون للسلطة عن رأيهم السياسي، على الشرطة أن تنفذ القانون بصرف النظر عن الموقف السياسي للمواطنين الذي يعبرون عنه منفردين أو مجتمعين، ويؤكد على أهمية وضرورة أخذ عملية الانضمام للاتفاقيات الدولية وما يترتب عليها من التزامات قانونية بجدية في التطبيق على الأرض

(صورة)




ورشة عمل في جنين بعنوان الاسرى والاتفاقيات الدولية وحقوقهم

نادي الأسير | رام الله 

نظم نادي الأسير الفلسطيني ووزارة الأسرى و اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية والوزارات والهيئات الحكومية المدنية والأمنية  والأهلية والغرفة التجارية ولجنة الاسير ولجنة أصدقاء الاسير ومكاتب القوى الوطنية لدعم الأسرى ونقابة المحامين وكتلة نضال المحامين ومركز حريات ولجنة أهالي الاسرى والهيئة العليا للأسرى ولجنة الاسيرات والاتحادات النقابية والمؤسسات العاملة في مجال الاسرى ورشة عمل بعنوان الاسرى والاتفاقيات الدولية وحقوقهم وذلك ضمن فعاليات شهر نيسان يوم الأسير الفلسطيني وعلى شرف ذكرى استشهاد ابو جهاد وفي إطار حملة التضامن مع الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومكانة الاسرى الدولية بعد قرار الدولة “194” والانضمام لخمسة عشرة مؤسسة دولية وتمكين الأسرى المحررين لأخذ دورهم داخل المجتمع الفلسطيني.

وشارك في ورشة العمل طلال دويكات محافظ محافظة جنين وزياد ابو عين وكيل وزارة الاسرى وحلمي الاعرج رئيس مركز حريات وراغب ابودياك رئيس نادي الاسير ومنسق اللجنة الشعبية في جنين والمحامي احمد شواهنه عضو اللجنة الفرعية لنقابة المحامين والاسير المحرر شادي جرار والأسير المحرر والناشط في قضايا الأسرى  وصفي قبها.
وافتتحت الورشة بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ عمر ملالحة والسلام الوطني والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء مع قراءة الفاتحة.

وافتتحت الورشة بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ عمر ملالحة والسلام الوطني والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء مع قراءة الفاتحة.

ورحب رئيس الغرفة التجارية الاستاذ على بركات بالحضور وعاهد الاسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي والأسرى المحررين بعمل كل ما من شأنه أن يسهم في التخفيف عنهم على طريق الإفراج عنهم وتوفير كل الدعم والثبات للاسرى المحررين لأخذ دورهم داخل المجتمع الفلسطيني.

وعاهد مقدم الورشة راغب ابو دياك الشهداء ورفاق دربهم الاسرى بحمل أمانتهم التي استشهدوا واعتقلوا من اجلها والمتمثلة بحب الوطن والتضحية والفداء من اجله بالعمل على كشف وجه الاحتلال الحقيقي من خلال أبراز الانتهاكات والأساليب المستخدمة بحق الاسرى ومدى انتهاكها لاتفاقيات حقوق الإنسان وخاصة اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة ومحاكمة حكومة الاحتلال عن تلك الجرائم التى ارتكبتها بحق الاسرى .

وفي ورقة العمل التي استعرضها دويكات بعنوان معاناة الاسرى أثناء الاعتقال  وواجب المجتمع اتجاه تحقيق احتياجاتهم واخذ دورهم بعد الإفراج  والتي تضمنت إلقاء الضوء على حجم المجازر والانتهاكات المستخدمة بحق الاسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي وكيفية العمل ضمن خطط مدروسة على تذليل الصعاب من خلال تمكينهم بعد الإفراج عنهم  لاخذ دورهم الطليعي في المجتمع الفلسطيني والذي ناضلوا من أجله.

ورأى دويكات ان على المؤسسات الرسمية والشعبية والجهات المختصة العمل على توفير الدور الذي يتواءم مع كفاءة هؤلاء الاسرى لما يتمتعون به من قدرات وسجل نضالي قدموا من خلاله سنين حياتهم طوعا ما يستدعي إتاحة الفرصة لهم كي يساهموا في بناء مؤسسات الوطن.

وفي ورقة العمل التي قدمها ابو عين  بعنوان قانون الاسرى بين التشريع وخطوات التنفيذ الى متى والتي استعرض من خلالها معاناة الاسرى والأسرى المحررين والتي أصبحت تتقلص تدريجيا بشان الاسرى المحررين نتيجة لوقوف المجتمع الفلسطيني عند مسؤولياته بقطاعيه الخاص والعام . ودعا ابو عين الى بذل الجهود وتوفير المكانه والجهد اللازمين من اجل الوقوف على احتياجات الاسرى وتمكينهم واخذ الدور الطبيعي داخل المجتمع الفلسطيني والذي يفترض ان يقوموا به .

وفي ورقة العمل التى قدمها الاعرج والتي ثمن خلالها دور القيادة الفلسطينية والرئيس ابو مازن بالانضمام الى خمسة عشرة مؤسسة دولية لما لذلك من أهمية تكمن في  رفع مكانة أسرى الحرب والأسرى المدنيين وملاحقة حكومة الاحتلال دوليا عما ارتكبته من جرائم بحق الاسرى والشعب الفلسطيني على مدار سنين الاحتلال .

ودعا الاعرج الى الانضمام لباقي المؤسسات الدولية واستغلال قرار الاعتراف بالدولة “194” كعضو مراقب بهيئة الأمم المتحدة .

وتخلل الورشة تقديم بعض الفقرات الفنية والأغاني الوطنية المعبرة والتي كان لها الوقع الكبير في ظل مشاركة الاسرى المحررين وذوى الاسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي والذين بقوا رافعي صور ابنائهم الاسرى والرايات والشعارات الوطنية على مدار ساعات  الورشة .

وذكر الاعرج أن هناك جهوداً تبذل على طريق تدويل قضية الاسرى وخاصة بعد الاعتراف بفلسطين كدولة مراقب بهيئة الأمم المتحدة ما يؤهلها إلى الانضمام الى المزيد من المؤسسات الدولية  والذي سيسهم في الحد من معاناة الاسرى وملاحقة مرتكبي الجرائم بحقهم.
واستعرض شواهنه  واقع الحركة الأسيرة على مدار سنين الاحتلال جراء الانتهاكات والإجراءات التعسفية بحقهم والذي تجاوز حدود وأسوار المعتقل والتي من ضمنها الاعتقال الغير مبنى على أية أسس أو معايير قانونية أو دولية .

واستشهد شواهنه بالعديد من الإجراءات التي قامت بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي والتي ساهمت بشكل مباشر في ضرب الاتفاقيات الدولية بشأن النصوص المتعلقة بالاسرى بعرض الحائط وبالمقابل تجاهل ورفض وعدم التعاطي مع العديد من المتطلبات والإجراءات التي تشكل استحقاق للأسرى.

وقدم الاسير المحرر شادي جرار والذي أمضى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي “13”عام وأفرج عنه حديثا عرضا لتجربته الاعتقالية والتي سلط الضوء خلالها على معاناة الأسرى وخاصة المرضى منهم.

ودعا جرار المجتمع الفلسطيني الى الوقوف عند مسؤولياته اتجاه الأسرى على اعتبار أن كل جهد مهما كان شكله ونوعه يسهم بالتخفيف عن الأسرى وفي كلمته دعا قبها الى الاهتمام بقضية الاسرى والأسرى المحررين وبشكل يليق بحجم تضحياتهم ونضالهم ودعا إلى الإلتفاف حول قضية الأسرى على اعتبار أنها قضية وحدوية.




مهرجان الإنتصار لأسرى الحرية

على شرف يوم الأسير الفلسطيني وتحت رعاية بلدية يعبد نفذ مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات ” ومجموعة رياديون من أجل التغير مهرجان الإنتصار لأسرى الحرية في قاعة البلدية.




مهرجان مركزي في رام الله إحياءاً ليوم الأسير

رام الله | رايــة 

طالب جماهير شعبنا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، بالتدخل الفوري والعاجل لإطلاق سراح أسرانا من داخل سجون الاحتلال، سيما المرضى منهم الذين يعيشون في أوضاع صحية خطيرة تهدد حياتهم.

جاء ذلك خلال مهرجان مركزي نظم في ساحة الشهيد أبو عمار في رام الله، اليوم الخميس، ضمن إحياء يوم الأسير الفلسطيني، والذي حمل شعار ‘موحدون خلف أسرانا’، بحضور رسمي وشعبي، وشخصيات من القوى والفعاليات الوطنية، إضافة إلى أهالي الأسرى في سجون الاحتلال.
وفي كلمتها، نقلت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام تحيات الرئيس محمود عباس لأهالي الأسرى مؤكدة أنه يضع قضيتهم على سلم أولوياته.

وأكدت أن كل يوم هو يوم للأسرى ولتضحياتهم من أجل حرية الوطن، مشدده على البقاء على العهد حتى تبيض السجون بإطلاق سراح كافة الاسرى الى بيوتهم لا خارج الوطن.

وشددت غنام على أن أسرانا بحاجة إلى وحدتنا وتجمهرنا معهم سيما فيما تقوم به إسرائيل من استغلالهم كورقة للابتزاز السياسي، ما رفضه الأسرى مؤكدين أن حريتهم لن تكون على حساب الوطن.

وأضافت: ‘شعبنا لن ينسى تضحيات الشهداء على أرضه، والشهيد أبو جهاد الذي اغتالته إسرائيل في منزله، وأمام أطفاله كذلك أسيراتنا اللواتي ضربن وسطرن أعظم امثلة في الصمود والتحدي’.

من جانبه قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن قضية حرية الأسرى هي القضية الأساس وشعبنا لا يريد سوى حريته وكرامته، ورحيل الاحتلال عن أرضه، مبينا أن مشاركة شعبنا في هذه الفعاليات تأتي للتأكيد على وفائنا ومحبتنا وعهدنا الى أسرانا بتبيض السجون كافة.

واشار إلى أن شعبنا يرسل من خلال إحياء فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، رسالة سياسية الى إسرائيل بأن لا يحلموا بسلام عادل وحقيقي مع شعبنا دون أن يتخلوا عن كونهم حراس سجون، فقضية الأسرى قضية كبيرة ومحمية بالقانون الدولي، واتفاقيات جنيف، ومحمية بموقف القيادة التي اثبتت مرارا تمسكها بالثوابت وبحقوق شعبنا.

وبين قراقع أن الرئيس محمود عباس رفض المقايضة والابتزاز، ووضع قضية الأسرى في المقدمة والأولوية، قائلا: ‘لا اتفاق  ولا سلام ولا تمديد للمفاوضات دون أن تفتح أبواب السجون، ويتنفس أسرانا الحرية’.

وفي كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، إن الأسرى هم الطليعة الثورية المناضلة، وهم من أعادوا الوحدة لأبناء شعبنا، رافضا تنكر الاحتلال لحقوق شعبنا، من خلال اتفاق الإطار والرعاية الأمريكية المنحازة لإسرائيل، الحديث عن دولة يهودية.

وأشار إلى ضرورة التمسك بحق الإفراج عن الأسرى، خاصة القدامى وعدم القبول بتمديد المفاوضات دون الاعتراف بالمرجعيات الدولية، ودولة فلسطينية على حدود 67.

من جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن المرحلة التي يمر بها شعبنا حاليا مرحلة حساسة، وتشمل إنهاء مرحلة سياسية وطي صفحة المفاوضات مع حكومة الاحتلال، والاستعداد لخوض معركة شاملة بحيث تكون مقدمتها التوقيع على كافة المنظمات والمؤسسات الدولية والإنسانية التي تدعم القضية الفلسطينية.

ودعا المجتمع الدولي لمقاطعة الاحتلال، الذي يحاول تشويه صورة أسرانا عبر وصفهم بـ’الإرهابيين’.

بدوره، قال مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ‘حريات’ حلمي الأعرج، إن قضية الأسرى هي عنوان المرحلة الراهنة، وجوهر النضال الفلسطيني، مطالبا باستخلاص العبر من تنصل الاحتلال من اتفاقياته التي وقعها مع القيادة الفلسطينية.

ولفت رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين أمين شومان، إلى عدم التزام إسرائيل وكعادتها بالاتفاقيات، فهي لم تلتزم بإطلاق سراح اسرى الدفعة الرابعة وهو أمر غير مستغرب من دولة الاحتلال.

وشدد شومان على موقف الأسرى اللذين أكدوا أن فلسطين أغلى من أن يتم استخدامهم كورقة للابتزاز الساسي والضغط على القيادة، وهم يرفضون الحرية مقابل الابتزاز، رغم كل ما يتعرضون له من تعذيب واهمال وحرمان من أبسط مقومات الحياة الانسانية.

وبين الأسير المحرر محمود بكر حجازي، أن فلسطين لا تقبل شيئا غير السلام فهي أرض الديانات السماوية  مطالبا بتفعيل دور المؤسسات ذات العلاقة بقضية الاسرى، والمجتمع الدولي بالقيام بدوره والتدخل للإفراج عن الأسرى.

وفي بيان لها، طالبت مؤسسة الضمير، ببلورة استراتيجية وطنية لحماية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال والافراج عنهم، خاصة بعد انضمام فلسطين إلى 15 معاهدة واتفاقية دولية، ومن الضروري الاسراع في الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية لتحصين الموقف الفلسطيني والتصدي لنهج الاحتلال في تحويل قضية الأسرى لورقة مساومة، وأهمية دور حملة مقاطعة دولة الاحتلال.

ويصادف الـ 17 من شهر نيسان الحالي الذكرى الـ40 ليوم الأسير الفلسطيني الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني في دورته العاشرة في القاهرة عام 1974، تقديرا لنضال وتضحيات الأسرى، ودعما لحقهم في الحرية.




إنعاش الأسرة تحيي ذكرى يوم الأسير الفلسطيني

إنعاش الأسرة

أقامت جمعية إنعاش الأسرة بمقرها في مدينة البيرة فعاليات إحياءً لذكرى يوم الأسير الفلسطيني والتي تصادف السابع عشر من شهر نيسان، وقد حضر الفعالية معالي وزير الأسرى عيسى قراقع والنائب خالدة جرار وممثلين عن الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين وممثلين عن بلدية البيرة وعن الوزرات الحكومية إضافة الى السيدات اعضاء الهيئتين الإدارية والعامة لجمعية إنعاش الأسرة وطالبات المراكز الاكاديمية والمهنية في الجمعية.

وافتتحت رئيسة الجمعية السيدة فريدة العارف العمد الاحتفال بالترحيب بالضيوف واستعرضت مسيرة جمعية إنعاش الأسرة في دعم صمود الأسرى وذويهم عبر توفير العديد من احتياجاتهم، وأضافت العمد تقديرها للأسرى الذين يفنون أعمارهم خلف القضبان من أجل الوطن، وخصت بالذكر اولئك الذين حضروا الاحتفال. .

وقدم معالي وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع عرضا عاما حول الوضع داخل السجون الاسرائيلية والتحديات التي تمر بها القيادة الفلسطينية والابتزاز السياسي الذي جعل الإفراج عن أسرى الدفعة الرابعة موضع تساؤل وجدل، وأكد قراقع ان الأسرى يرفضون رفضا قاطعا استغلالهم كورقة ضغط على القيادة أو التفريط بالحقوق الفلسطينية، معربا عن شكره وتقديره للدور التضامني الذي تلعبه جمعية إنعاش الأسرة عبر المساعدات والتضامن الأسبوعي مع أسر الأسرى في مقر الصليب الأحمر..

ثم قدم أطفال روضة انعاش الأسرة انشودة “نيالك يا عصفور”، تلاها كلمة النائب خالدة جرار والتي تحدثت فيها عن أهمية النضال الشعبي بكافة اشكاله لتحرير الأسرى دون الوقوع تحت رحمة الاحتلال الذي يتّبع كافة السبل لقهر الفلسطينيين ومضاعفة معاناتهم، عقب ذلك قدم رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين امين شومان شكره لجمعية انعاش الأسرة بإدارتها وموظفيها و طالباتها اللواتي يشاركن ببصمات واضحة في التضامن مع الأسرى، وأكد أن الشعب الفلسطيني يقف بكافة أطيافه خلف قضية الأسرى التي لا تغيب عن الساحة الفلسطينية ..

وأشار رئيس المركز الفلسطيني للدفاع عن الحريات والحقوق المدنية حلمي الأعرج أن توجه القيادة لتوقيع 15 معاهدة دولية سببه تعنت الاحتلال ووقوف المفاوضات امام طريق مقفل، يدفع النضال العالمي لحقوق الاسرى نحو مرحلة جديدة..

من ناحيته شكر الاسير المحرر عصمت منصور في كلمته بالنيابة عن الأسرى المحررين جمعية إنعاش الأسرة وكافة المؤسسات والهيئات التي تعمل على دعم الاسرى ومساندتهم، وأكد أن الأسرى يواصلون نضالهم وصمودهم على ان لا يتم التنازل عن الحقوق التي ضحو بأعمارهم من اجلها. .

وتم في نهاية الحفل تكريم الأسرى المحررين من محافظة رام الله والبيرة من أسرى ما قبل اوسلو وبلغ عددهم 9 أسرى، حيث قدمت الجمعية لهم دروعا تكريمية وهدايا تقديرية.

(صورة)




الإعلان عن انطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني لعام 2014

رام الله | رايــة

حسين ابو عواد- أعلن مؤتمرون اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز الاعلام الحكومي برام الله، عن انطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني والذي يصادف يوم 17 نيسان الجاري، معتبرين ان عام 2014 سيكون بمثابة معركة قانونية لمحاربة اسرائيل دوليا وفضح جرائمها.

واعتبر عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين، أن هذا العام سيكون عاما مختلفا نتيجة الاحداث الجارية على المستوى السياسي، من أعلان الامم المتحدة ان عام 2014 هو عام التضامن مع الشعب الفلسطيني، اضافة إلى قرار الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بالانضمام إلى 15 معاهدة ووثيقة دولية.

وقال قراقع: “قرار القيادة بالانضمام الى المنظمات الدولية حدث نوعي واستراتيجي وقلب كافة المعادلات السياسية، ومرجعية اي تسوية اصبحت مرجعية القانون الدولي والمواثيق الانسانية والدولية التي اقرت للشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وانهاء الاحتلال”.

واضاف “نستثمر هذا الانجاز في استخدام القانون الدولي للدفاع عن حقوق شعبنا واسرانا، فيما يتعلق بإلزام اسرائيل بتطبيق ما نصت عليه المعاهدات والاتفاقيات الدولية”.

ولفت قراقع إلى أن الانضمام إلى 15 معاهدة ووثيقة دولية، خطوة مبدئية وفي حال استمرار التعنت والاستفزاز الإسرائيلي فإن الخطوات القادمة ستكون بالانضمام إلى كافة المحافل والمنظمات الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية لمحاكة اسرائيل دوليا.

ودعا قراقع إلى ضرورة توسيع المشاركة الفعلية في فعاليات يوم الاسير، ودعما لاسرانا في سجون الاحتلال، وليكون هذا العام عام العمل الجد والتحرك على كافة المستويات المحلية والدولية، للانضمام إلى المنظمات والمحافل الدولية التي تردع إسرائيل وتضع حد لممارسات الإحتلال وجرائمة.

بدوره قال قدورة رئيس نادي الاسير الفلسطيني، ان التوقيع على الانضمام إلى 15 معاهدة ووثيقة دولية بداية البوصلة في ادارة معركة دولية في مواجهة الإحتلال، والامر الان يقتضي بالتوقيع على كافة المعاهدات الدولية دون تردد خصوصا في ظل وجود حكومة احتلال متطرفة لا يثمر التفاوض معها إلى اي نتيجة.

وطالب بانشاء دائرة متخصصة على الصعيد الدولي والدبلوماسي لمحاربة إسرائيل قانونيا ومقاضاتها.

من جانبها قالت خالدة جرار عضو المجلس التشريعي، ان تنظيم فعاليات يوم الاسير الفلسطيني تأتي للتأكيد على جوهر قضية الأسرى واولويتها على الساحة الفلسطينية، وهذه الاولوية تضعنا اما تساؤولات عدة اهمها متى يحرر جميع اسرانا.

واضافت “أن تحرير الأسرى مهمة تقع على عاتق الجميع، مؤكدة على ضرورة العمل على توحيد الصف الفلسطيني الذي اكدت عليه الحركة الإسيرة”.

وطالبت جرار بضرورة تفعيل العمل على المستوى الدولي والعربي وذلك من خلال الانضمام الى كافة المعاهدات والمنظمات الدولية ودعت الدول السامية المتعاقده في الاتفاقيات التي انضمت اليها فلسطين مؤخرا لاجتماع طارئ لمطالبتهم بالزام إسرائيل بتطبيق ما نصت عليه هذه الاتفاقيات ومحاسبتها، مؤكدة على ان خطوات الانضمام إلى 15 معاهدة دولية يجب ان يتبعها انضمام إلى معاهدات اخرى اهمها ميثاق روما والمحكمة الجنائية لملاحقة إسرائيل قانونيا ودوليا.

ودعا امين شومان رئيس الهيئة العليا لشؤون الاسرى، إلى أن يكون هناك مشاركة واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني في فعاليات يوم الأسير، إضافة إلى المساندة في الاستمرار في المعركة القانونية الدولية التي تقوم بها القيادة، ولفت إلى أن إيقاد شعلة الحرية هذا العام سيكون على شرف الأسير القائد مروان البرغوثي والأسيرة لينا الجربوني.

من جانبه أكد حلمي الأعراج مدير مركز حريات، على أن مصلحة سجون الاحتلال تنتهج إجراءات قمعية بحق الحركة الأسيرة والتي  كان آخرها سياسة العزل، التي ارتكبت بحق الأسير إبراهيم حامد والأسير ضرار أبو السيسي، وبعد معركة خاضها الأسرى لإنهاء عزلهما نجحوا بالوحدة وبصمودهم، وطالب أن تكون عمليات حرية الإنسان هي مدخل لحرية الوطن وان تكون عملية إطلاق سراح الأسرى مقدمة للمفاوضات وليس نتيجة لها.




ندوة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني بتنظيم من مركز أبو جهاد

القدس | مركز أبو جهاد

وسط حضور مؤسساتي وطلابي وعدد من موظفي واكاديمي جامعة القدس، اقام مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس، ندوة لاحياء يوم الاسير الفلسطيني، وذلك بالتعاون مع نادي العلوم السياسية بالجامعة، تناولت اكثر من محور تخص تاريخ وواقع الحركة الوطنية الاسيرة، من انفراد الاسرى الفلسطينيين بتسجيل اروع تجربة ديمقراطية داخل المعتقلات وهو المحور الذي تحدث به الدكتور فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد، الى الواقع المرير الذي يعيشه الاسرى بشكل عام والمرضى بشكل خاص وهو المحور الذي تحدث به حلمي الاعرج مدير مركز الدفاع عن الحريات، اضافة الى الواقع القانوني للاسرى لا سيما بعد انضمام فلسطين لاتفاقية جنيف المحور الذي تحدث به مراد جاد الله من مؤسسة الضمير لحقوق الانسان، وختاما بواقع الاسرى المقدسيين في المعتقلات الذي تحدث به الاسير المحرر علي المسلماني رئيس بلدية الرام.

وقد تولى ادارة الندوة راضي الجراعي الاسير المحرر والمحاضر في جامعة القدس، والذي اشار الى ان احياء يوم الاسير هو بمثابة تجديد للعهد من الشعب الفلسطيني للاسرى القابعين في معتقلات الاحتلال، والذين ضحوا بحريتهم الشخصية في سبيل حرية شعبهم، وعلى ذلك فهم يستحقوا منا كل التقدير، كما انهم تعبيرا عن كفاح شعبنا على مدار عشرات السنوات، وان هذه الظاهرة جزء لا يتجزا من كفاح الشعب الفلسطيني، ومن خلالها يعبر شعبنا عن رفضه للاحتلال وتحرير الارض الفلسطينية من الاحتلال الصهيوني، كما واعطى ملخصا عن محاور الندوة وقدم نبذة عن المتحدثين فيها، كما وقدم شكره لطلبة نادي العلوم السياسية المتمثل برئيس النادي ممدوح عجاج ومسؤول العلاقات العامة ساجد دعدوع، تلا ذلك كلمة ترحيبية باسم نادي العلوم السياسية قدمتها الطالبة رند شعار، شكرت خلالها كل من اسهم بتنظيم الندوة وحيت صمود الاسرى في سجون الاحتلال .

د. فهد ابو الحاج

حيث ابتدأ بالاشارة الى ان الندوة التي ينظمها مركز ابو جهاد جزأ لا يتجزأ من الفعاليات الوطنية على مستوى الضفة وغزة والداخل وبكل اماكن تواجد شعبنا الفلسطيني، وان مركز ابو جهاد آثر احيائها من حرم جامعة القدس، واكد ان المعتقلين الفلسطينيين قد مروا بظروف صعبة للغاية ثم اشار الى ان التجربة الديمقراطية للمعتقلين، دخلت عمليا بثلاثة مراحل وفق ما توصل اليه في دراسته التي خصها لهذه الغاية .

وقد تمثلت المرحلة الاولى بمرحلة القيادة الفردية، ثم تطورت الى مرحلة قيادة النخبة، وختاما بمرحلة قيادة النظم الداخلية او مرحلة قيادة الدستور، اما بالنسبة للمرحلة الاولى، وقد بدأت مع بدء تجربة الاعتقال بالفترة التي تلت حرب العام 1967 ، حيث وفي تلك الفترة جرى التفكير المعمق لدى قادة الاحتلال بالطريقة المثلى للتعامل مع المعتقلين، وقد ترواحت الطروحات آنذاك بين من نادى باعدامهم والخلاص منهم، وبين من دعا الى ضرورة الافادة منهم واستغلالهم وتحويلهم الى ادوات تدعم اقتصاد الاحتلال، اسوة بما جرى التعامل به لدى نظام جنوب افريقيا العنصري وهو الامر الذي جرى اعتماده من قبل الاحتلال، وقاد ذلك الاسرى الى ضرورة مقاومة هذا المخطط وفي عام 1969 دعا الاخ ابو علي شاهين للاضراب للاحتجاج على المخططات الاحتلالية، وهنا تجسدت القيادة الفردية، وقد حاض الاسرى الاضراب وفق الدعوة وتم التعامل معهم بمنتهى الوحشية وعبر استخدام العقاب الجسدي، وتم حرمانهم من ابسط الحقوق، ولم تكن بتلك المرحلة تتوفر الادوات التي تسهم بتطوير المنحى الديمقراطي، حيث لا وجود للاقلام ولا الدفاتر، واذكر انه وبتلك المرحلة كتبت اول مجلة تنظيمية باستخدام ورق علب الزبدة .

وفي الفترة التي تلت اضراب عام 1970 والذي استشهد خلاله عبد القادر ابو الفحم، تبلورت المرحلة الثانية مرحلة قيادة النخبة، وما ميز هذه المرحلة انها عرفت الانتخابات، ولكنها اقتصرت فقط على النخبة التنظيمية ولم تشمل كل القاعدة، واستمر هذا الحال الى غاية العام 1976 ، حيث تبلورت فكرة الدستور واللوائح الداخلية، والتي بموجبها قضت ان تداول السلطة يجب ان يتم بشكل سلمي عبر الانتخابات العامة التي تشمل الكل، وهذا كان حال كل فصائل العمل الوطني، ومنذ هذا التاريخ بدأنا نتلمس الاسس السليمة للديمقراطية، وساخص تجربة فتح في معتقل بئر السبع، حيث نظم المؤتمر العام والذي تشكل من كل الاقسام والغرف وكل كادر فتح، وبالتالي تم انتخاب الهيئات القيادية باشراف لجنة الانتخابات المركزية، وعلى هذا المنوال تجري الامور على كافة المستويات القيادية، وقد تكونت اللجنة المركزية مثلا في بئر السبع من 7 اشخاص يتم اختيار موجه عام من ضمنهم، وقد كان يتم كتابة كافة النشاطات التنظيمية وتعميمها ضمن آليات معينة، ووفق ما سبق ذكره فاننا كشعب فلسطيني احتفينا باول تجربة ديمقراطية حقيقية من داخل المعتقلات وباروع صورة .

حلمي الاعرج

بدوره قدم حلمي الاعرج شكره لكل من اسهم في تنظيم الندوة، وحيا مركز ابو جهاد على انشطته المميزه، وقال ان يوم الاسير مناسبة يحي فيها شعبنا نضالات وتضحيات الاسرى، مع الاشارة الى ان شعبنا هو الشعب الوحيد بالعالم الذي يملك مثل هذه المناسبة، حيث وبالرغم من طول فترة الاحتلال لا يزال هنالك آلاف الاسرى في معتقلات الاحتلال، كما اننا لمسنا مؤخرا اهمية قضية الاسرى في بعدها السياسي، وكيف ان الاحتلال يمارس الابتزاز عبر قضية الاسرى واستغلالها من اجل تمديد فترة المفاوضات، وكأن الاحتلال يريد تدفيعنا الثمن على نفس القضية لاكثر من مرة، فمنذ اوسلو الى الان يتم ابتزازنا بقضية الاسرى، ونحن الان على مفترق طرق ويجب ان يتم اطلاق سراح اسرانا الى اهلهم وذويهم .

اما بالنسبة للاسرى المرضى، فهناك ما يقارب 50 اسيرا مريضا بامراض خطيرة، يرقد منهم في ما يسمى بمستشفى سجن الرملة 25 اسيرا بشكل دائم في ظروف بائسة، والاحتلال هو من يتحمل المسؤولية عن حالتهم، كما واكد ان المرض اصبح ظاهرة في معتقلات الاحتلال بات الكل يلمس مدى اثرها المدمر على حالة الاسرى ، لا سيما اننا فقدنا عدد من الاسرى كشهداء نتيجة اهمال وضعهم الصحي، وهناك اعداد مهددة بالموت اذا ما استمر السكوت عن ممارسات الاحتلال، وفي هذا السياق وعدت وزارة شؤون الاسرى بتحويل قضيتهم كقضية اساسية لاطلاق سراحهم، ففي عام 2013 لوحده استشهد 4 من الاسرى المرضى، واستمرار وجودهم بنفس الظروف هو مدعاة لزيادة الاخطار حولهم، وقد قمنا بمجهود كبيرلتعميم اوضاعهم على كل المؤسسات المعنية ومحاولة ايصال ما امكن لمساعدتهم، كما تم النجاح باطلاق سراح اثنين منهم، وانا اقول انه من اجل انهاء حالتهم هذه بشكل جذري، لا بد من الوحدة الوطنية وتوفير كل الامكانات من اجل انهاء معاناتهم، وعلينا مضاعفة الجهود وتفعيل هذه القضية على مستوى المحافل الدولية، وتحميل الاحتلال المسؤولية عن كل من استشهد نتيجة المرض، ونحن مقتنعون بان الاسرى المرضى سيكونوا على رأس من سيفرج عنهم ما بعد الدفعة الرابعة من الاسرى القدامى .

مراد جاد الله

اما مراد جاد الله فقد بدأ حديثه بالقول بضرورة وضع استراتيجية وطنية تقود الى تحرير كافة الاسرى، حيث يلحظ الكل كيف تعاملت دولة الاحتلال مع قضية الاسرى منذ اتفاق اوسلو الى الان، وانا اقول ان التوقيع على اتفاقية جنيف الرابعة هو مناسبة لاعادة دراسة الآليات التي يتم التعامل من خلالها مع قضية الاسرى، حيث لا بد من اعادة التفكير بما يمكن عمله، كما انه من الممكن محاسبة دولة الاحتلال عن حالات الاعتقال السابقة، والتوقف عند ما تنص عليه اتفاقية جنيف ومدى مخالفة السلطات الاسرائيلية له، مع الاشارة الى ان دولة الاحتلال لا تعترف بانطباق الاتفاقية على فلسطين، بل عكف ومنذ بدء الاحتلال لاستبدالها بالاوامر العسكرية، واستثنى منها القدس معتبرا اياها جزء لا يتجزأ من كيان الدولة، حيث اننا نحكم ب 1700 امر عسكري، كما انه وبالعودة الى اتفاقية اوسلو فاننا نلحظ قيام الاحتلال باعتقال اسرى من مناطق ا دون اي اعتبار لما نصت عليه اتفاقية اوسلو .

واضاف بانه من الملاحظ ازدياد حالات اعتقال الاطفال ودون اي مسوغ او مبرر، بما يدلل ان الاحتلال يستهدف الطفولة الفلسطينية ويصادرها، كما وجه حديثه للطلبة الحضور بانهم معرضون للاعتقال لمجرد القيام باي نشاط طلابي داخل حرم الجامعة وذلك وفق الاوامر العسكرية الاحتلالية، وتلك الاوامر تمنع اي سلوك او نشاط مهما كان بسيطا، وعلى ذلك نلحظ ان كافة الحقوق المنصوص عليها بالعهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والاقتصادية تكون عرضة للرد بالاعتقال من قبل قوات الاحتلال.

وختم بالقول انه بعد التوقيع على اتفاقية جنيف الرابعة فانه سيكون علينا عدم الامتثال للمحاكم العسكريةورفض الاعتراف بها، ونستذكر هنا تجربة الاسير كفاح حطاب الذي نجح بفرض معاملته كأسير حرب، ولا بد من الاشارة ايضا ان الاعتقال الاداري يشكل جريمة حرب وفق اتفاقية جنيف، واختم بالتمني من القيادة الفلسطينية وكل الفصائل الجلوس معا لوضع استراتيجية ورؤية وطنية شاملة لانهاء معاناة الاسرى .

علي المسلماني

بدوره قدم الاسير المحرر علي المسلماني شكره لكل القائمين على تنظيم الندوة، مشيرا الى ان اسرى القدس قد عرفوا منذ العام 1967 العديد من المحاولات لعزلهم عن باقي الاسرى هم واسرى ال 48 ، وقد ظل الاحتلال يراهن على نجاحه بهذا الامر، غير اننا نجد وبعد مضي كل هذه السنوات بان الاحتلال فشل في مساعيه هذه، وبقي اسرى القدس متلاحمين مع باقي الاسرى على الدوام، نتيجة وعيهم وادراكهم لخطورة نجاح الاحتلال بمخططاته ، وانعكاسها ايضا على التعامل مع مواطني القدس بشكل عام .

كما ذكر العديد من بطولات الاسرى على مدار تاريخ الحركة الاسيرة ، وكيف ان الاسرى قدموا اكثر من طاقتهم للتغلب على تفكير دولة الاحتلال، والثمن الغالي الذي دفعوه لتجاوز الاخطار التي كانت تحيط بواقع الاسرى، ذاكرا العديد من الاسرى الذين استشهدوا او تم عزلهم لسنوات طويلة نتيجة تزعمهم لقرارات بطولية ادت بالمحصلة الى تحصين واقع المعتقلين وحمايته من كل المؤامرات التي كان يحيكها الاحتلال، وصولا الى تمكن الاسرى من افضل الانظمة والتي حافظنا عليها وادت الى استمرار الحياة النضالية داخل المعتقلات الى يومنا هذا .

وفي نهاية الندوة قدم الاخ نايف سويطات عضو المجلس الثوري لحركة فتح مداخلة، ذكر فيها فيها ان يوم الاسير هو مناسبة وطنية تذكرنا بيوم اطلاق سراح الاسير محمود بكر حجازي في العام 1974 ، كما قدم التحية لارواح شهداء الحركة الاسيرة وكافة الاسرى القابعين في معتقلات الاحتلال، مشيرا الى ان هدف اي ثورة هو تحرير الارض والانسان، وعلى ذلك فانا اعتقد انه جرى التقصير في اطلاق سراح الاسرى كطليعة سياسية ونضالية للثورة الفلسطينية، وعبر عن اعتقاده بضرورة استغلال الفترة التي تلي التوقيع على اتفاقية جنيف وعدم تكرار اخطاء الماضي .




تنظيم ورشة عمل في مدرسة إناث فرعون الثانوية في محافظة طولكرم

استكمالاً للدور الذي يقوم به مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات ” نفذت محامية المركز الأستاذة ابتسام عناتي في مدرسة فرعون – طولكرم ورشة عمل أخرى يوم الخميس 03/04/2014 تحت عنوان ” القانون الدولي الإنساني” تلبية لدعوة وجهتها المدرسة ممثلة بمديرتها الأستاذة لينا سلمان.

وبدأت عناتي الورشة نقاشها مع الطالبات بعدة أسئلة، معنى كلمة أسير في القانون الدولي الإنساني ؟ هل يعتبر الأسير بموجب هذا القانون معتقل أم أسير حرب ؟ ولماذا لا تطبق اسرائيل قوانين معاهدة جنيف الثالثة والرابعة على الأسرى الفلسطينين ؟ نوع الإنتهاكات التي تمارس ضد الأسرى ؟

وقالت على خلفية هذه الأسئلة ” إن اسرائيل لا تلتزم بأي معاهدة دولية، وتنتهك حقوق الأسرى الفلسطينيون رغم أن المادة الرابعة من اتفاقية جنيف تنص على أن الأسرى الذين يعتقلون وهم يقاتلون ضد العنصرية يجب أن يعاملو معاملة أسرى حرب من حيث المحاكمةونوع تلك المحاكمة والمحاكم والإعتقال وطريقة هذا الأعتقال، الأسرى الفلسطينيين في المحاكم الإسرائيلية لا يعاملون بانسانيه، وتنتهك إسرائيل حقوقهم، ومصلحة السجون تعامل الأسرى ضمن لوائح خاصة، أما بخصوص الإنتهاكات التي تمارس ضدهم فإنها تتمثل في القمع والضرب والمعاملة النفسية القاسية وإهمال العلاج وأساليب التحقيق القاسية “.

وأضافت ” إن أعداد الأسرى المرضى تأخد بازدياد وقد وصل عددهم إلى 800 حالة مرضية،  والمصابين منهم بالسرطان يصل عددهم إلى 26 أسيراً، وباقي الأسرى موزعة أمراضهم ما بين القلب والأمراض النفسية وتصلب الشرايين، وهذا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد والممارس من قبل مصلحة السجون، ورغم أن الإتفاقيات تنص على ضرورة احتجازهم في أماكن لائقة إلا أن الأسرى الفلسطينين محتجزين في غرف ضيقة تزيد من وضعهم سوءاً، اذ لا يتوفر أيضا طبيب مختص لهم، والطبيب المناوب في عيادات السجن طبيب متدرب، وفي حال زاد الوضع الصحي لأسير واحتاج إلى نقل عاجل للمستشفى فإن هذا لا يتم وإن تم بواسطة السيارة الحديدية ” البوسطة “.

وأكدت عناتي على أن مواجهة دولة الإحتلال يجب أن يأخذ بعدين الأول قضائي والثاني إجرامي، البعد القضائي يتمثل في محاكمة دولة الإحتلال في المحاكم الدولية مثل محكمة لاهاي ومحكمة الجنايات الدولية، والبعد الإجرامي يتمثل في تجريم دولة الإحتلال في المؤسسات الدولية الحقوقية مثل الصليب الأحمر، منظمة العفو الدولية، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

بعد هذه المقدمة والتساؤلات طرحت الطالبات عدة أسئلة أهمها واقع الأسرى المرضى في عيادة سجن الرملة، الملفات الطبية للأسرى وكيفية الحصول عليها من قبل الأسير، ووضع المحاميين والمحاكم الإسرائيلية ؟

أشارت إبتسام إلى أن الوضع في عيادة سجن الرملة صعب جدا، ومعظم الأسرى المتواجدين فيه هم أسرى مقعدين، وقالت انه من الصعب وصفه فهو لا يليق بحياة الإنسان الطبيعي، ولا يتم فحص المرضى فيه بشكل جيد أو دوري، أما بخصوص الملف الطبي للأسير قالت أنه من الممكن ان يحصل عليه الأسير المريض بعد طلبه، لكن الملف الطبي يحتاج إلى مبلغ مالي، وبخصوص عملها كمحامية قالت ” نحن لا نتعامل مع محاكم قانونية بل محاكم باطلة، فهي مخالفة للقانون الدولي الإنساني، وتواجهننا عدة مشاكل عند زيارة الأسرى في  السجون، فنحن نقدم طلب بأسماء وأرقام الأسرى المنوي زيارتهم ويتم الرد علينا من خلال الفاكس أو الإتصال وعندما نصل السجن للزيارة يتم تفتيشنا وأخذ هواتفنا وحقائبنا، ونتعرض لإنتهاكات كثيرة.

وعلى هامش اللقاء ذكرت المحامية حالة الأسير مراد أبو معيلق الذي قد كانت زارته قبل تفاقم حالته المرضية، فقالت ” عندما زرت مراد في بداية مرضه كانت حالته طبيعية، ولكن في زيارتي الأخيرة له، لم أتعرف عليه..، تغير كثيراً وأصيب بهزال شديد، لذلك فإننا في مركز الدفاع عن الحريات نحاول إدخال أطباء من الخارج لمعاينة الأسرى، وقد نجحنا في إدخال طبيب مختص لكل من الأسير نعيم شوامرة، محمد براش، ثائر حلالحة.

وفي نهاية الورشة أكدت عناتي على أهمية ترتيب أوضاع الحركة الأسيرة وضرورة تكاتفها ووحدتها أمام مصلحة السجون، لأنه باتفاقها ووحدتها تستيطع تحقيق مطالبها، وتحسين ظروفها الإعتقالية.




الهيئة العليا تنظم المؤتمر الشعبي الثاني لنصرة الأسرى ورفضاً للأبتزاز السياسي

أكد حلمي الاعرج مقرر الهيئة العليا ومدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات “ إن الرئيس محمود عباس انتصر لقضية الأسرى بانتزاع حرية 3 دفعات من قدامى الأسرى الأبطال، الذين أمضوا في سجون الاحتلال ما يزيد على عقدين، وهذا الإنجاز يتطلب ليس فقط عقد المؤتمرات إنما وقفة رجل واحد للشعب وقيادته حتى ننتصر للأسرى في هذه المعركة المصيرية، وستكون البداية الحقيقية نحو التقدم والانتصار نحو الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدا أن شعبنا يعاهد أسراه بالبقاء معهم لانتزاع حريتهم.

رام الله – وفا
أكد البيان الختامي للمؤتمر الشعبي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفض الابتزاز الذي تمارسه إسرائيل ومماطلتها في الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، والمقررة في التاسع والعشرين من الشهر الحالي.

ورفض بيان المؤتمر الذي عقد برعاية الرئيس محمود عباس، في مدينة رام الله، اليوم الخميس، وحمل عنوان ‘ربط الإفراج عن الدفعة الرابعة بخطة الإطار ابتزاز سياسي غير مقبول، ونرفض التهديدات والضغوط على القيادة والشعب’، ربط الإفراج عن الأسرى باستمرار المفاوضات وقبول خطة الإطار، مطالبا بضغط دولي لتأمين الإفراج عنهم.

وطالب المشاركون بتوحيد الجهود الرسمية والشعبية للدفاع عن قضية الأسرى والتفاف الشعب الفلسطيني حول البرنامج الوطني وتصعيد المقاومة الشعبية، كذلك مطالبة المؤسسات الحقوقية ومجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياتها بتوفير الحماية لأسرانا في سجون الاحتلال، وإرسال لجنة تحقيق للوقوف على أوضاع الأسرى، خاصة المرضى لما يجري من انتهاك بحقهم.

وقال وزير الأسرى عيسى قراقع، ‘إن أهالي الأسرى سيخرجون في التاسع والعشرين من الشهر الحالي لانتظار أبنائهم الأسرى أمام بوابة سجن عوفر العسكري، محملا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات عدم الإفراج عنهم’.

وأشار إلى أن الأسرى داخل السجون قرروا القيام بخطواتهم الاحتجاجية في حال لم يتم الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، كذلك فإن فعاليات جماهيرية ستنطلق تضامنا مع الأسرى، معتبرا أن قضيتهم لم تعد هامشية، وأن أي سلام حقيقي يجب أن يكون مع أمهات الأسرى أولا.

ودعا قراقع أبناء شعبنا والعالم أجمع إلى إحياء يوم الأسير بفعاليات تضامنية على اعتباره يوما وطنيا، حيث ستتم إضاءة شعلة الحرية تقديرا للمرأة الفلسطينية وفي مقدمتهن لينا الجربوني أقدم أسيرة فلسطينية.

بدوره قال مدير مركز حريات حلمي الأعرج، ‘إن الرئيس محمود عباس انتصر لقضية الأسرى بانتزاع حرية 3 دفعات من قدامى الأسرى الأبطال، الذين أمضوا في سجون الاحتلال ما يزيد على عقدين، وهذا الإنجاز يتطلب ليس فقط عقد المؤتمرات إنما وقفة رجل واحد للشعب وقيادته حتى ننتصر للأسرى في هذه المعركة المصيرية، وستكون البداية الحقيقية نحو التقدم والانتصار نحو الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدا أن شعبنا يعاهد أسراه بالبقاء معهم لانتزاع حريتهم.

وبين رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان، أن انعقاد المؤتمر قبل يومين من الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، وذلك لتوجيه رسائل للاحتلال مفادها الافراج عن الدفعة الرابعة في الوقت المحدد في 29 من الشهر الحالي بحسب الاتفاق، وهذا استحقاق سياسي واتفاق مفصول عن المفاوضات وهو الحق الطبيعي لكافة أسرانا وللتأكيد على وقوف شعبنا وتقديره لوفاء وتضحيات الأسرى من أجل إقامة الدولة، فهناك الأسرى النواب والقادة والإداريون والمعزولون والأسيرات والأسرى الأطفال الذين يتعرضون لأقسى أنواع التعذيب، ناهيك عن الأسرى المرضى بالسرطان والمقعدين الذين تمارس إسرائيل بحقهم سياسة الإهمال الطبي.

وأعلن شومان عن سلسلة فعاليات تؤكد أن شعبنا لم ينس أسراه ويقف إلى جانبهم، كذلك الاحتشاد أمام سجن عوفر في 29 من الشهر الحالي لاستقبال الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، مطالبا ببذل مزيد من الجهود وصولا للإفراج عن كافة الأسرى.

وشدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، على ما قدمه الأسرى من تضحيات من أجل حرية شعبهم ووطنهم، فقضية الاسرى لها الاولوية لدى القيادة والشعب، ونحن نشهد تفاعلا وحراكا هاما وايجابيا تضامنا ومساندة للأسرى، كما ان قضية الاسرى مركز اهتمامنا ولذلك كان الجهد الذي يبذل من اجل نيل حرية الاسرى، فخلال الفترة الماضية استقبلنا 3 دفعات وننتظر الافراج عن الدفعة الرابعة التي نأمل ان تتم، وغير ذلك سيشكل نقطة مفصلية في كل شيء، وسيؤكد ان الجهة الراعية غير صالحة لرعاية عملية السلام.

وبين العالول ان الحديث عن اعادة النظر بالمعايير والاسماء مرفوضة تماما، وكل اسير سيعود الى بيته ومكان سكنه قائلا: ‘نرفض ان يكون الثمن متعلقا بثوابت شعبنا، ومحاولة الربط بين الدفعة الرابعة واتفاقية الإطار مرفوضة’.

وجدد العالول الرفض بالاعتراف بيهودية الدولة والخضوع لأي ابتزاز سياسي، مؤكدا ان معاناة الاسرى كبيرة وشعبنا دفع ثمنا باهظا من التضحيات والشهداء، فنحن لن نقبل الا بدولتنا واستقلالنا والافراج عن كافة اسرانا.

من ناحيته، قال رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة، إن المطلوب هو إيصال صوت الأسرى الذين لا يصل صوتهم إلى العالم، رافضا تجزئة الأسرى ومحاولات دولة الاحتلال تقسيمهم إلى أسرى عام 48 حملة الجوازات الإسرائيلية، واسرى القدس، وغيرها.

وأوضح أن الأسرى في سجون الاحتلال، غير مستعدين للمقايضة على حساب ثوابت الشعب الفلسطيني، معتبرا أن غطرسة الاحتلال ستبقى على حالها ما لم يتم الرد عليها بالمقاومة الشعبية وتفعيل قضية الأسرى ومساندتهم.

وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية، أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أنه ستتم مناقشة آليات للارتقاء بمستوى التضامن معهم، داخل فلسطين وفي الشتات، رافضا أي ورقة يمكن أن تمس بالثوابت الوطنية.

وأكد أبو يوسف ضرورة توسيع المشاركة الجماهيرية في دعم قضية الأسرى، وإنهاء الانقسام، والعودة إلى الوحدة الوطنية.

وجرى خلال المؤتمر تكريم أول أسير اعتقلته قوات الاحتلال عام 1965، محمود حجازي، وتسليمه درعا تقديريا.