1

حريات: يطالب المجتمع الدولي التدخل لوقف الإعدامات الميدانية بحق المدنيين الفلسطينيين وتوفير حماية فعالة لهم

ينظر مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” بخطورة بالغة إلى الإعدامات الميدانية التي تنفذها يومياً وعلى الملأ سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأجهزتها الأمنية ومستوطنيها بحق المدنيين الفلسطينيين بما فيهم نساءً وأطفالاً، ودون أن يشكلوا أدنى خطر على غيرهم بذرائع وادعاءات لا أساس لها من الصحة. والتي من المرجح زيارة وتيرتها في ضوء الطلب الرسمي من الإسرائيليين حمل السلاح الشخصي مما يعني منحهم تفويضاً مفتوحاً بالقتل، وتوفير الغطاء القانوني والسياسي لهم، وتكمن الخطورة في الأمر بأن هذه الإعدامات الميدانية تجري على مرأى ومسمع من العالم وأمام الكاميرات ووسائل الإعدام المختلفة مما يظهر مدى استهتار سلطات الاحتلال بالمجتمع الدولي والرأي العام العالمي. وعليه يطالب مركز حريات الأمين العام للأمم المتحدة والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف والمؤسسات والهيئات الدولية الإنسانية والحقوقية بتحمل مسؤوليتهم القانونية باتخاذ ما يلزم من تدابير لحمل سلطات الاحتلال على التوقف عن هذه السياسة واستخدام الذخيرة الحية والقوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين بما في ذلك المشاركين في الاحتجاجات المناهضة للاحتلال وجرائمه اليومية، وإيفاد مراقبين دوليين للإطلاع عن كثب على حقيقة ما يجري وصولاً إلى توفير حماية دولية فاعلة لشعبنا تحت الاحتلال عملاً بأحكام القانون الدولي الإنساني وبشكل خاص لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 كمقدمة على طريق إنهاء الاحتلال مصدر هذه الجرائم.




مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية يطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل وتشكيل لجنة تحقيق أممية في جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين

يطالب مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية المجتمع الدولي، والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، بتحمل مسئولياتها وضرورة التدخل العاجل لوقف التصعيد الخطير في جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتشكيل لجنة تحقيق أممية فيها.  وكان المجلس قد حذر مسبقاً من التداعيات الخطيرة لاعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين في مدينة القدس المحتلة والانتهاكات لحرمة المسجد الأقصى.

 وتصاعدت الأحداث في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ بداية شهر سبتمبر/ أيلول المنصرم، مع تزايد اقتحامات المستوطنين ومسؤولين إسرائيليين للبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة وساحات المسجد الأقصى والتي تجري بحماية قوات عسكرية، وتترافق مع تصريحات رسمية حول المضي في تنفيذ دولة الاحتلال للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد، واعتداءات طالت النساء والشبان في المينة المحتلة، واستمرار سياسة التنكيل والمساس بكرامة المواطنين الفلسطينيين في المدينة المقدسة، وعلى الحواجز العسكرية المنشرة في أنحاء الضفة الغربية.

 وقد قُتل منذ بداية الشهر المنصرم 19 فلسطينياً، بينهم 13 قتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط على أيدي قوات الاحتلال، فيما أصيب المئات من المواطنين، بعضهم أصيب برصاص المستوطنين.  ومن بين المواطنين الـ13، قُتل 7 في قطاع غزة يوم الجمعة الموافق 09 أكتوبر 2015، وأُصيب العشرات خلال مشاركتهم في تظاهرة سلمية بالقرب من الحدود الشرقية للقطاع احتجاجاً على تصاعد الانتهاكات في الضفة الغربية.  جدير بالذكر بأن تلك التظاهرات لم تشكل تهديداً حقيقياً لقوات الاحتلال ليبرر القتل المفرط واستخدام القوة المميتة بحق المتظاهرين.

 ويُشير هذا التصعيد الخطير للتوظيف المفرط للقوة من قبل قوات الاحتلال واستخدام القوة بهدف القتل غير المبرر والتي ترافقت مع التصريحات الرسمية الصادرة عن المسؤولين في دولة الاحتلال خلال الأيام الماضية، لاستخدام القوة الرادعة والعقاب الجماعي بحق الفلسطينيين، وما رافقها من مطالبات لحمل السلاح في وجه الفلسطينيين.

 المعلومات الأولية لدى المنظمات تشير إلى أن قوات الاحتلال تتعمد اقتحام المدن في الضفة الغربية وإغلاق الحواجز لخلق مناطق تماس مع المدنيين الفلسطينيين والشبان المتظاهرين، وتستخدم القوة المفرطة لتفريقهم.  فيما فرضت إجراءات عقابية صارمة ضد المواطنين الفلسطينيين كافة حيث منعت وصولهم للبلدة القديمة في القدس المحتلة، بل واتخذت إجراءات بالاعتقال وإغلاق المحلات التجارية بحق أصحابها من الفلسطينين بادعاء عدم دفاعهم عن المستوطنين في البلدة.

 ومن ضمن إجراءات العقاب الجماعي التي أُعلن عنها من قبل المسؤولين الإسرائيليين أقدمت قوات الاحتلال منذ بداية الشهر الجاري على هدم أربعة منازل أو إغلاقها بالاسمنت تعود لذوي أشخاص اتهمتهم بارتكاب أعمال معادية لها، وذلك في خرف واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني.

 يُشار إلى أن مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية كان قد حذر في بيان صدر عنه بتاريخ 16 سبتمبر 2015، من خطورة تصعيد قوات الاحتلال والمستوطنين من اعتداءاتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحديداً مدينة القدس.

 

وفي ضوء ما سبق، فإن مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية إذ يؤكد:

  • على أن وجود أكثر من نصف مليون مستوطن في الضفة الغربية بما فيها القدس، والاحتلال للأرض الفلسطينية هو السبب الوحيد للعنف.
  • أن ما يجري اليوم هو حالة من الغضب لدى جيل كامل على ممارسات المستوطنين واستمرار الاحتلال والمس بكرامتهم.
  • أن تعامل دولة الاحتلال على أساس عنصري مع الفلسطينيين التواقين للانعتاق من الاحتلال الاستعماري، واباحة القتل فيهم لن يجلب الهدوء في المنطقة.
  • على استهجانه للتصريحات المريبة الصادرة عن المسؤولين في دولة الاحتلال والتي تطالب الشعب الخاضع للاحتلال بتوفير الأمن لقواته ومستوطنيه في الأرض المحتلة.
  • إن التعاطي التقليدي من قبل المجتمع الدولي ودعواته للتهدئة لم تأت بثمارها، وعليه اتخاذ إجراءات جدية اتجاه دولة الاحتلال وعدم الكيل بمكيالين عند التعامل مع الأرض الفلسطينية المحتلة.

 

وعليه، فإن مجلس منظمات حقوق الإنسان يطالب:

  1. المجتمع الدولي للتدخل العاجل واتخاذ إجراءات جدية لوقف إعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين المستمرة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
  2. العمل على تشكيل لجنة تحقيق أممية في تلك الانتهاكات وما سبقها من اعتداءات في مدينة القدس المحتلة، وسياسة القتل المفرط والعقاب الجماعي.
  3. الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بضرورة الوفاء بالتزاماتها خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين ومقدساتهم وأعيانهم المدنية في وقت الحرب.



مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية يطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل وتشكيل لجنة تحقيق أممية في جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين

يطالب مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية المجتمع الدولي، والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، بتحمل مسئولياتها وضرورة التدخل العاجل لوقف التصعيد الخطير في جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتشكيل لجنة تحقيق أممية فيها.  وكان المجلس قد حذر مسبقاً من التداعيات الخطيرة لاعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين في مدينة القدس المحتلة والانتهاكات لحرمة المسجد الأقصى.
وتصاعدت الأحداث في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ بداية شهر سبتمبر/ أيلول المنصرم، مع تزايد اقتحامات المستوطنين ومسؤولين إسرائيليين للبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة وساحات المسجد الأقصى والتي تجري بحماية قوات عسكرية، وتترافق مع تصريحات رسمية حول المضي في تنفيذ دولة الاحتلال للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد، واعتداءات طالت النساء والشبان في المينة المحتلة، واستمرار سياسة التنكيل والمساس بكرامة المواطنين الفلسطينيين في المدينة المقدسة، وعلى الحواجز العسكرية المنشرة في أنحاء الضفة الغربية.
وقد قُتل منذ بداية الشهر المنصرم 19 فلسطينياً، بينهم 13 قتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط على أيدي قوات الاحتلال، فيما أصيب المئات من المواطنين، بعضهم أصيب برصاص المستوطنين.  ومن بين المواطنين الـ13، قُتل 7 في قطاع غزة يوم الجمعة الموافق 09 أكتوبر 2015، وأُصيب العشرات خلال مشاركتهم في تظاهرة سلمية بالقرب من الحدود الشرقية للقطاع احتجاجاً على تصاعد الانتهاكات في الضفة الغربية.  جدير بالذكر بأن تلك التظاهرات لم تشكل تهديداً حقيقياً لقوات الاحتلال ليبرر القتل المفرط واستخدام القوة المميتة بحق المتظاهرين.
ويُشير هذا التصعيد الخطير للتوظيف المفرط للقوة من قبل قوات الاحتلال واستخدام القوة بهدف القتل غير المبرر والتي ترافقت مع التصريحات الرسمية الصادرة عن المسؤولين في دولة الاحتلال خلال الأيام الماضية، لاستخدام القوة الرادعة والعقاب الجماعي بحق الفلسطينيين، وما رافقها من مطالبات لحمل السلاح في وجه الفلسطينيين.
المعلومات الأولية لدى المنظمات تشير إلى أن قوات الاحتلال تتعمد اقتحام المدن في الضفة الغربية وإغلاق الحواجز لخلق مناطق تماس مع المدنيين الفلسطينيين والشبان المتظاهرين، وتستخدم القوة المفرطة لتفريقهم.  فيما فرضت إجراءات عقابية صارمة ضد المواطنين الفلسطينيين كافة حيث منعت وصولهم للبلدة القديمة في القدس المحتلة، بل واتخذت إجراءات بالاعتقال وإغلاق المحلات التجارية بحق أصحابها من الفلسطينين بادعاء عدم دفاعهم عن المستوطنين في البلدة.
ومن ضمن إجراءات العقاب الجماعي التي أُعلن عنها من قبل المسؤولين الإسرائيليين أقدمت قوات الاحتلال منذ بداية الشهر الجاري على هدم أربعة منازل أو إغلاقها بالاسمنت تعود لذوي أشخاص اتهمتهم بارتكاب أعمال معادية لها، وذلك في خرف واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني.

يُشار إلى أن مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية كان قد حذر في بيان صدر عنه بتاريخ 16 سبتمبر 2015، من خطورة تصعيد قوات الاحتلال والمستوطنين من اعتداءاتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحديداً مدينة القدس.

وفي ضوء ما سبق، فإن مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية إذ يؤكد:

على أن وجود أكثر من نصف مليون مستوطن في الضفة الغربية بما فيها القدس، والاحتلال للأرض الفلسطينية هو السبب الوحيد للعنف.

أن ما يجري اليوم هو حالة من الغضب لدى جيل كامل على ممارسات المستوطنين واستمرار الاحتلال والمس بكرامتهم.

أن تعامل دولة الاحتلال على أساس عنصري مع الفلسطينيين التواقين للانعتاق من الاحتلال الاستعماري، واباحة القتل فيهم لن يجلب الهدوء في المنطقة.

على استهجانه للتصريحات المريبة الصادرة عن المسؤولين في دولة الاحتلال والتي تطالب الشعب الخاضع للاحتلال بتوفير الأمن لقواته ومستوطنيه في الأرض المحتلة.
إن التعاطي التقليدي من قبل المجتمع الدولي ودعواته للتهدئة لم تأت بثمارها، وعليه اتخاذ إجراءات جدية اتجاه دولة الاحتلال وعدم الكيل بمكيالين عند التعامل مع الأرض الفلسطينية المحتلة.
وعليه، فإن مجلس منظمات حقوق الإنسان يطالب:
*المجتمع الدولي للتدخل العاجل واتخاذ إجراءات جدية لوقف إعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين المستمرة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
*العمل على تشكيل لجنة تحقيق أممية في تلك الانتهاكات وما سبقها من اعتداءات في مدينة القدس المحتلة، وسياسة القتل المفرط والعقاب الجماعي.
*الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بضرورة الوفاء بالتزاماتها خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين ومقدساتهم وأعيانهم المدنية في وقت الحرب.



حريات: تعقد لقاءً حول منع السفر في محافظة رام الله

عقد مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” لقاءً في محافظة رام الله هو الرابع من نوعه في سلسلة اللقاءات التي تأتي ضمن الحملة التي ينفذها المركز ضد سياسة سلطات الاحتلال بمنع المواطنين من السفر وتقييد حريتهم في الحركة والتنقل.

وقد شارك في اللقاء العديد من ممثلي الفصائل والقوى السياسية والمؤسسات الحقوقية والمتضررين من هذه السياسة. وقد أكد الحضور على أهمية هذه الحملة وضرورة الانخراط فيها لإنجاحها وإثارة هذا الموضوع على كافة المستويات، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة تنسيقية لمتابعة هذا العمل أسوة بما حدث في محافظات نابلس وبيت لحم والخليل.




حريات ينظم لقاءً حول منع السفر في رام الله

IMG_9733 IMG_9739 IMG_9746 IMG_9752

 

 

 

 

 

 

 

 

 




حريات: ينظم لقاءً في الخليل لمناهضة سياسة منع السفر الإسرائيلية

تحت عنوان: نحو حملة وطنية ودولية لمناهضة سياسة منع السفر الإسرائيلي نظم مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” لقاءً بمشاركة كل من القوى السياسية والنقابات والمؤسسات الرسمية والاهلية وبحضور عدد من وسائل الإعلام انبثق عنه تشكيل لجنة في محافظة الخليل تعمل على متابعة قضية الممنوعين من السفر عبر العديد من الفعاليات، بمسانده ودعم من مركز حريات.

IMG_9694 IMG_9697 IMG_9711 IMG_9728

 

 

 




حريات: محمد علان ينتصر على سياسة الاعتقال الإداري

يتوجه مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” لشعبنا ولأحرار العالم بكل الفخر والاعتزاز بالانتصار الذي حققه المعتقل محمد علان على سياسة الاعتقال الإداري وقانون التغذية القسرية والذي تجسد بقرار المحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد أمر الاعتقال الإداري وتوفير العناية الطبية اللازمة.

وبالرغم من أن قرار المحكمة جاء كمحاولة للالتفاف على انتصار محمد علان على اعتقاله الإداري وتوفير مخرج أمام الرأي العام الإسرائيلي من المأزق الذي وضعت به سلطات الاحتلال نفسها إلا أنه لا يقلل من شأن هذا الانتصار، وهو ما يمهد الطريق إلى تضافر نضالات الحركة الأسيرة عموماً والمعتقلين الإداريين بشكل خاص لمجابهة هذه السياسة على طريق وقف العمل بها كلياً.

إن “حريات” الذي تابع بقلق هذه التجربة النضالية المتميزة يثمن عالياً النتيجة التي آلت إليها هذه المعركة البطولية التي استمرت 65 يوماً بانتصار إرادة السجين على إرادة السجان، ويدعو للاستفادة من هذه التجربة والبناء عليها وتحويل المعارك الفردية ضد الاعتقال الإداري إلى معركة جماعية ينخرط فيها الشعب الفلسطيني بكل مكوناته الرسمية والشعبية والأهلية، والعمل فوراً على نقل هذا الملف بكافة جوانبه وأبعاده إلى الدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف وإلى عموم المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية وإلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وإلى منظمة العفو الدولية للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإلزامها بإطلاق سراح جميع المعتقلين الإداريين وإلغاء هذه السياسة التعسفية التي تنتهك القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان والانتصار للمعتقلين الإداريين ووفاءً لهؤلاء الذين خاضوا وما زالوا معارك الأمعاء الخاوية دفاعاً عن حريتهم وحقوقهم المشروعة وفي مقدمتهم محمد علان وخضر عدنان.




مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية يعقد اجتماعاً طارئاً مع ممثلي البعثات الأجنبية لدى السلطة الفلسطينية

عقد مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية اجتماعاً طارئاً مع ممثلي البعثات الأجنبية لدى السلطة الفلسطينية صباح أمس الأربعاء الموافق 12 أغسطس/ آب 2015 في مقري مؤسسة الحق بمدينة رام الله والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بمدينة غزة عبر تقنية الربط المرئي (فيديو كونفرنس).  وقد جاء هذا الاجتماع بناءً على توصيات اجتماع الهيئة العامة للمجلس المنعقد في 05 أغسطس الجاري للضغط على المجتمع الدولي للقيام بدور فعال إزاء أوضاع حقوق الإنسان الخطيرة التي تمر فيها الأرض الفلسطينية المحتلة.

 تركز عرض المجلس خلال الاجتماع على خمسة قضايا رئيسية، وهي: الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، أزمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)؛ قانون التغذية القسرية بحق الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائلي، جرائم المستوطنين في الضفة الغربية وخاصة جريمة قرية دوما، الأنظمة المعدلة للشركات غير الربحية (المنظمات الخيرية) الصادرة عن مجلس الوزارء الفلسطيني.  وشدد عن الدور المطلوب من المجتمع الدولي اتخاذه في مواجهة هذه القضايا الخطيرة.

 وتطرق الاجتماع إلى الأوضاع الكارثية التي يمر بها قطاع غزة حالياً، خاصة في ظل استمرار الحصار والظروف التي يمر بها بعد الحرب الأخيرة، وتداعيات أزمة الأونروا على اللاجئين في قطاع غزة والخدمات المقدمة لهم.  وطالب المجلس المجتمع الدولي أن يقرر أما أن يعيش الفلسطينيون كغيرهم من البشر أو يدفعوهم إلى الطرف الآخر من التطرف والعنف.  هذا إضافة إلى التحديات الملقاة على عاتق منظمات المجتمع المدني الفلسطيني، خاصة مؤسسات حقوق الإنسان، في مواجهة هذا الوضع الكارثي، خاصة في ظل النظام القانوني في دولة الاحتلال الإسرائيلي الذي يحرم الضحايا الفلسطينيين من الوصول إلى العدالة ومحاسبة مقترفي الجرائم بحقهم.

 كما عرض شرحاً مفصلاً حول الأوضاع الخطيرة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والقوانين العنصرية التي تشرعها دولة الاحتلال في مواجهة الفلسطينيين، مركزاً على قانون التغذية القسرية بحق الأسرى المضربين عن الطعام، وخطورة تلبية القانون للمتطلبات الأمنية لدولة الاحتلال إلى جانب انتهاكه لكرامة الإنسان الفلسطيني واعتباره ضرب من ضروب التعذيب وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

 وعبر المجلس خلال الاجتماع عن قلقه العميق إزاء أزمة التمويل التي تعصف بالأونروا حالياً وتأثيرها على اللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، وخاصة فيما يتعلق بالتوجه لتأجيل العام الدراسي الجديد، مؤكداً على أن اللاجئين يجب أن لا يتحملوا أنفسهم تبعات عدم وفاء المجتمع الدولي بالتزاماته.  مضيفاً، بأن الحل يكمن في توسيع الولاية الحالية للأونروا، وتخصيص نسبة من موازنة الأمم المتحدة العامة للأونروا أسوة بباقي أجهزة الأمم المتحدة الأخرى.

 وسلط الاجتماع الضوء على جريمة دوما، والتي راح ضحيتها طفل ووالده حرقاً، إثر إضرام المستوطنين النار في منزلهم، مؤكداً على أن غض الطرف من قبل دولة الاحتلال اتجاه ممارسات واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية أدى إلى هذه الجريمة، إضافة إلى قرار قوات الاحتلال بالقتل العمد المباشر لأي فلسطيني رغم عدم تعرض جنودهم للخطر، وشدد الاجتماع على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسائلة نظام العدالة لدى دولة الاحتلال عن تقصيرها وغضها الطرف عن تلك الاعتداءات.

 وحضر الاجتماع ممثلي 12 دولة من أوروبا وأمريكا اللاتينية إضافة إلى ممثل الاتحاد الأوروبي، بناءً على دعوة مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية لحثهم على لعب دور فاعل في مواجهة أوضاع حقوق الإنسان الخطيرة في الأرض المحتلة.




دعوة للتحرك العاجل ” المعتقل الإداري المضرب عن الطعام محمد علان دخل مرحلة الخطر “

يناشدكم مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطيني والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان ومركز عدالة ومؤسسة أطباء لحقوق الإنسان للتحرك العاجل على جميع الصعد لإنقاذ حياة الأسير المحامي محمد علان المضرب عن الطعام منذ 57 يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري المستمر منذ تشرين الثاني 2014 دون تهمة أو محاكمة. حيث دخل الأسير محمد علان المحتجز حاليا في وحدة العناية المكثفة في مستشفى  برزيلاي مرحلة الخطر كما ويمتنع عن تناول الأملاح والفيتامينات والمكملات الغذائية بالإضافة لرفضه الفحوصات الطبية. هذا وقد قامت مصلحة السجون الإسرائيلية بنقل علان من مستشفى سوروكا في العاشر من آب الحالي إلى مستشفى برزيلاي بعد إعلام محامي علان بنيتها الحصول على الموافقة لإطعام علان قسريا حيث أخذ الطاقم الطبي في مستشفى سوروكا موقفا صارما ضد ذلك ورفض إجراء أي عمل بالإكراه ضد المريض. إن وضع علان الصحي الحالي في غاية الخطورة.

قام محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان بزيارة المعتقل محمد علان في مستشفى  برزيلاي في 12 آب 2015. وأكد المعتقل على أهمية الحرية والعيش حياة كريمة، وأضاف بأنه بدأ بفقدان البصر جزئيا ويعاني من ضغط وضجيج في أذنيه وألم في جميع أجزاء الجسم كما يشعر بتخدر في أصابع يديه ورجليه. وأضاف بأنه يشعر بضعف كبير في يديه ورجليه ويعاني من صعوبة تامة في الحركة ويفقد التوازن فور النهوض، وقال علان بأنه يعاني أيضا من الحرمان من النوم. يستمر علان برفض الفحوصات الطبية ويتناول الماء فقط. وبالرغم من حالة المعتقل الصحية الخطيرة، ما زالت مصلحة السجون الإسرائيلية مصرة على إبقاءه مقيدا في سرير المستشفى الذي من الممكن أن يصبح فراش الموت في هذه الظروف غير الإنسانية.

 اعتقل الأسير محمد علان بتاريخ 6/11/2014 حيث أصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداري بحقه لمدة 6 أشهر ومن ثم تم إصدار أمر ثان لمدة 6 أشهر أخرى تنتهي بتاريخ 4/11/2015، على إثر تمديد الاعتقال الإداري دخل الأسير محمد علان في إضراب مفتوح عن الطعام بدأه بتاريخ 16/6/2015.

تحذر المؤسسات الموقعة من الوضع الصحي للمعتقل محمد علان الذي وصل مراحل الخطر حيث أصبحت حياته مهددة بأي لحظة. إن استمرار اعتقال محمد علان إداريا يشكل انتهاكا صارخا للمواثيق والمعايير الدولية التي تؤكد عليها اتفاقية جينيف الرابعة التي تحظر استخدام دولة الاحتلال للاعتقال الإداري بشكل ممنهج بحق الأشخاص المحميين، كما وتحصراستخدامه في الحالات الأمنية المطلقة وفقا لإجراءات قانونية محددة تضمن حق المعتقل بالمحاكمة العادلة. إن استمرار اعتقال علان التعسفي يشكل خطرا جسيما على حياته وينتهك حقوقه الأساسية في المحاكمة العادلة وحفظ كرامته.

كما تحذر المؤسسات الموقعة من تطبيق قانون التغذية القسرية على الأسير محمد علان وتؤكد على أن فرض التغذية القسرية وإجبار علان على تلقي العلاج والخضوع للفحوصات الطبية هو انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وقد يكون لأي علاج طبي يقدم لعلان بالإكراه ودون موافقته تأثيرا عكسيا على صحته وقد يؤدي لمشاكل صحية خطيرة، بل ومن الممكن أن يعرض حياته للخطر كما حدث سابقا في حالات التغذية القسرية التي طبقتها سلطات الاحتلال خلال الثمانينات والتي أدت إلى استشهاد عدد من الأسرى.

إن التغذية القسرية تنتهك أخلاقيات مهنة الطب كونها تسمح بإجبار مريض على العلاج رغما عنه وبذلك فهي تعتبر نوعا من أنواع التعذيب. قامت الجمعية الطبية العالمية بمخاطبة رئيس الوزراء الإسرائيلي، مصرحة بما يلي: “إن ممارسة التغذية القسرية هو أمر عنيف ومؤلم للغاية ويعارض مبدأ الاستقلالية الفردية، كما أنه أمر لا إنساني ومهين وضربا من ضروب التعذيب. ولكن الأسوأ من ذلك هو أنه يمكن للتغذية القسرية أن تكون خطيرة جدا وهي نهج غير مناسب أبدا لإنقاذ الأرواح.” كما وتنص المادة 7 من إعلان الجمعية الطبية العالمية-طوكيو 1975 بشكل واضح على أنه لا يسمح للأطباء بإطعام المضربين عن الطعام قسرا.

تدين المؤسسات الموقعة سياسة دولة الاحتلال بالسماح لوضع محمد علان الصحي بالتدهور ورفض إطلاق سراحه في محاولة لتصعيد الموقف الحالي وذلك من أجل الشروع في تغذية علان قسريا والتقليل من أهمية استخدام الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين للإضراب عن الطعام كأداة اعتراض الذين ليس لديهم وسائل أخرى للاحتجاج ولفت الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية التي يواجهونها في سجون الاحتلال. إن حرمان الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من حقهم الأساسي في الاحتجاج السلمي، كالإضراب عن الطعام، هو تعدي وانتهاك صارخ لمطالب الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين العادلة والتي تتمثل بالعدالة والكرامة والحقوق الأساسية.

نحثكم على اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة للضغط على سلطات الاحتلال من خلال مراسلة البعثات الدبلوماسية وإصدار بيانات لوقف مخطط التغذية القسرية للأسير محمد علان ولوقف اعتقاله التعسفي بدون محاكمة والذي يخالف المعايير والإجراءات الدولية الخاصة بالمحاكمة العادلة وذلك لإنقاذ حياته.




حريات ينظم لقاء حول منع السفر في محافظة بيت لحم

نظم مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” ورشة عمل في محافظة بيت لحم، حملت عنوان “الممنوعون من السفر” وذلك في سياق الحملة التي ينفذها ضد سياسة منع السفر. وحضر الورشة ممثلين عن المؤسسات الرسمية والاهلية والنقابات والبلديات والقوى الوطنية في محافظة بيت لحم.

وفي بداية اللقاء استعرض مدير المركز حلمي الأعرج رؤية وآليات وأهداف المشروع، فيما قدم المشاركون العديد من المقترحات والتوصيات التي ستساهم في إنجاح الحملة إنطلاقاً من أبعادها الوطنية والحقوقية والإنسانية.

وفي نهاية اللقاء تم تشكيل لجنة لإنجاح الحملة وتنظيم ما يلزم من نشاطات على مستوى المحافظة.




ورقة موقف حول أزمة تمويل الأونروا، والمسؤولية الدولية، وإطار الحل والتدخل الدولي على المديين القريب والبعيد

ورقة صادرة عن مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية 

نحن، الموقعين أدناه، أعضاء مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، إذ ننطلق من مسؤوليتنا حيال أزمة التمويل الراهنة التي تعصف بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) وتداعياتها، ننتهز هذه الفرصة لنعبّر عن قلقنا العميق من هذه المستجدات.  إننا، إذ نعبّر عن اهتمامنا الشديد في متابعة الأمر؛ فإننا ندعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمة الراهنة، والى إعادة النظر وعلى وجه الاستعجال في المنهجية التي تعتمدها هيئة الأمم المتحدة وأسرة المجتمع الدولي تجاه مسؤولية توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين، الذين بات تعدادهم يتخطى السبعة ملايين لاجئ في هذه الآونة.

لقد أفضى هذا العجز المزمن في التمويل – والذي بلغ 101 مليون دولار أمريكي في الموازنة الأساسية اللازمة لتنفيذ البرامج الأساسية للأنروا ناهيك عن العجز الهائل في الموازنات المساندة الأخرى –  من ضمن أشياء أخرى، إلى تعاظم التوجه الى تأجيل بدء العام الدراسي وبالتالي تعطيل التحاق نصف مليون طالب فلسطيني في عموم منطقة الشرق الأوسط بمدارسهم (منهم 320 الف في الارض المحتلة عام 1967)، ووقف 23 ألف موظف تقريباً عن العمل ضمن ما صار يعرف بالإجازة القسرية غير المدفوعة (منهم 60% في الارض المحتلة عام 1967).  وبدون انتقاص أو تقليل من حقوق عاملي الأونروا الذين ستمس هكذا اجراءات بحقوقهم؛ إلا أنه ليس من المنصف مطلقاً أن يتحمل اللاجئون الفلسطينيون تبعات أزمة الموازنة التي تعاني الأونروا منها.  فالحق في التعليم وفي الحصول عليه ليس مجرّد حق أساسي من حقوق الإنسان، بل هو لبنة أساسية لا يُستغنى عنها لإقامة مجتمع صحي، مستقر يمتاز بفاعليته وحسن أدائه.  في هذا الإطار، لا يقلّ تقديم خدمة التعليم في أهميته عن تقديم الخدمات الإنسانية الضرورية الأخرى.  فتأجيل العام الدراسيّ المقبل لا يمثل مأساة تحدق بكل طالب من الطلبة الفلسطينيين فحسب، بل ينمّ عن شكل غير مباشر من أشكال العقوبة التي توقع على عموم أبناء الشعب الفلسطيني.  وفضلاً عن ذلك، فمن شأن فجوة التمويل التي تشهدها وكالة الأونروا في هذه الآونة أن تضيف المزيد من الضغوط على كاهل الدول المضيفة في مناطق عمل الأونروا الخمس، التي تعمل بأقصى طاقاتها وقدراتها وتعاني هي الأخرى من عجز مزمن في التمويل الذي يلزمها لتوفير الحماية الواجبة للاجئين الذين يعيشون على أراضيها.  إن الإجراءات المعلنة من قبل الأونروا قد تبدو من الناحية الإدراية الصرفة معالجة لأزمة مالية، ولكنها في الجوهر والأثر تنتهك حقوق اللاجئين الأساسية ولا تتفق مع الصلاحيات والمسؤوليات المنوطة بالأونروا، فهي لا تُلحق الضرر باللاجئين على أرض الواقع فحسب، بل تشكّل سابقة سياساتية خطيرة تتمثل في قدرة الأنروا مستقبلاً على تجريد نفسها وبصورة تدريجية من المسؤوليات الملقاة على عاتقها تجاه اللاجئين المكلفة بتقديم الخدمات لهم.

 في الحقيقة، إن ولاية الأونروا بمسؤولياتها الحالية أضيق من نطاق الحماية الدولية الواجبة للاجئين بموجب القانون الدولي، وعليه، ينبغي التأكيد هنا أن معايير الحماية الدولية يجب أن تشمل توفير الحماية الفيزيائية (أي الأمن والأمان)، والحماية القانونية (أي ضمان التمتع بحقوق الإنسان وتحقيق حلّ عادل ودائم، وحماية الممتلكات، واتخاذ كافة السبل لضمان عدم تكرار الفعل الجرمي من خلال المساءلة والمحاسبة لمرتكبي الجرائم الدولية والتي تشمل جريمة التهجير)، والحماية الإنسانية (توفير الحقوق الانسانية الأساسية من إغاثة، ومأوى، ورعاية صحية، وتعليم أساسي).

وبرغم محدودية ولاية ومسؤوليات الأونروا بالقياس إلى معايير الحماية الدولية؛ إلا أنه لا ينبغي التقليل من شأن الأهمية التي تكتسيها بالنسبة إلى اللاجئين الفلسطينيين.  فحسبما ورد في الأبحاث الميدانية، التي أجرها مركز بديل – المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين، مع اللاجئين الفلسطينيين خلال العام 2015 في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان، صرح هؤلاء اللاجئون بأن الافتقار إلى المساعدات الإنسانية أو غيابها يشكل أهم الثغرات الملحّة التي تعتري الحماية الواجبة لهم.  وفي المقابل، أفاد ما نسبته 89% من اللاجئين الذين شملهم المسح في هذه المناطق الأربعة بأن هذه الثغرة تفرز أثراً لا يمكن إغفاله على حالة الاستقرار في عموم منطقة الشرق الأوسط.  ولذلك، يحتلّ الدور القيادي الذي تضطلع وكالة الأونروا به في معالجة هذه الثغرة أهمية قصوى لا يُستهان به كما تؤكد الغالبية الساحقة من اللاجئين الفلسطينيين.  وعلاوةً على ذلك، يرى اللاجئون الفلسطينيون – ولا سيما المقيمون منهم في قطاع غزة والضفة الغربية – بأن الوكالة تتميز بدرجة متقدمة من الفعالية والكفاءة في معالجة هذه الفجوة التي تشوب تقديم المساعدات الإنسانية لهم.

وبناءً على ما تقدم، يشكّل الواجب الذي يملي على وكالة الأونروا أن تفي بالالتزامات الملقاة على عاتقها النقطة التي ينبغي أن ينطلق منها أي خطاب بشأن المأساة التي لم تزل تعصف باللاجئين الفلسطينيين.  ولهذه الغاية، تقع المسؤولية عن تمكين وكالة الأونروا من تقديم الخدمات الضرورية على عاتق هيئة الأمم المتحدة وسائر الدول، وليس فقط الدول المضيفة.  وفي كل الاحوال، لا يتحمل اللاجئون أنفسهم هذه المسؤولية ولا يجب أن يلقى بتبعات التقصير عليهم.  ولذلك، يعيد أعضاء مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية التأكيد على الأهمية القصوى التي يكتسيها توفير القدر الكافي من التمويل لوكالة الأونروا بما يتيح لها الوفاء بمسؤولياتها الأساسية وتفادي زيادة الأعباء على كاهل الحكومات الوطنية في الدول التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين.  ويقتضي هذا الوضع، بطبيعة الحال، أن يتم التعامل مع أزمة التمويل الراهنة – التي نجمت عن تقصير جسيم في الوفاء بالمساهمات الطوعية التي تدفعها الدول الأعضاء، والتي تقترن بتزايد أعداد اللاجئين الفلسطينيين واستفحال معدلات الفقر في أوساطهم وغياب الحماية الدولية التي يستحقونها – باعتبارها على رأس سلم الأولويات التي على الجمعية العامة للأمم المتحدة وأمينها العام معالجتها.

ومع ذلك، تظهر المستجدات التي شهدناها مؤخراً أن الأزمة الراهنة تتجاوز مسألة تدفق النقد بشوط بعيد.  فعوضاً عن ذلك، تميط هذه المستجدات اللثام عن توجه يعتريه القصور في أساسه ولا يضمن أبسط شروط الاستدامة أو الاستقرار على الإطلاق في حماية اللاجئين الفلسطينيين.  وبالتأكيد، فلا ينبغي أن يتمحور السؤال المُلحّ حول الطريقة التي يمكن من خلالها الوفاء بالزيادة المضطردة التي يشهدها الطلب على الخدمات الأساسية، وإنما في كيفية تقليص هذا الطلب من خلال إيجاد حل دائم لمأساة اللجوء الفلسطيني وفقاً للقانون الدولي، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948، وقرار مجلس الأمن رقم 237 لعام 1967.  وضمن هذا السياق، يجب أن يشتمل منهج تقليص الطلب على الخدمات الأساسية، بالضرورة، على معالجة حالات التهجير الثانوية التي يتعرّض لها اللاجئون الفلسطينيون من الدول المضيفة، والتي تفرز – حسبما نراه في سوريا وقطاع غزة – معاناة إنسانية تلحق بمجموع هؤلاء اللاجئين وتستنزف الموارد الإنسانية الشحيحة أصلاً لدى السلطات المحلية.

ونتيجةً لذلك، يعاني اللاجئون الفلسطينيون من قصر نظر مشترك تجلّى في صورة قصر الحماية الواجبة للاجئين بالتركيز على معالجة الأعراض التي ما تفتأ تشهد تفاقماً مضطرداً على حساب أي مساعٍ متضافرة تُعنى بمعالجة الأسباب الجذرية التي يفرزها التهجير، أو بتيسير التوصل إلى حلٍّ عادل ودائم لمأساة اللاجئين الفلسطينيين، التي طالت وفاقت أزمات أقرانهم من اللاجئين.  ويستدعي هذا الحل الجمع ما بين الاستجابة الإنسانية والاستجابة القانونية، وتعزيزهما ورفدهما بدعم سياسي تام وكامل.

لقد اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذه الحاجة عقب النكبة التي حلّت بالفلسطينيين في العام 1948 مباشرة، وعكست الجمعية هذا الاعتراف في التشكيلة المتكاملة، أو ما يعرف بنظام الحماية الخاص باللاجئين الفلسطينيين، الذي شكلته من وكالات الأمم المتحدة – والذي تألف من لجنة الأمم المتحدة للتوفيق بشأن فلسطين، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووكالة الأونروا – بغية ضمان توفير الحماية الواجبة للاجئين الفلسطينيين.  وقد أسهم المجتمع الدولي في قصور هذا النظام وفشله، من خلال إحجامها في بادئ الأمر عن تقديم دعم مُجْدٍ للجنة التوفيق بشأن فلسطين وعدم مساندة ولايتها التي تُعنى بالتوصل إلى حل سياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين، ومن خلال تقصيرها الجماعي الذي شهدناه مؤخراً في عدم تطبيق المادة 1 (د) من الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين لسنة 1951 بصورة عادلة ومنتظمة في المحاكم المحلية، ومن خلال العجز المزمن الذي نراه الآن في تمويل أعمال وكالة الأونروا.

إن المطلوب يكمن في اجتراح حلّ عادل ودائم يحدد الأسباب الجذرية التي تقف وراء حالة استمرار تهجير الفلسطينيين وتدني مستويات المعيشة الرديئة التي يحياها اللاجئون الفلسطينيون، ومعالجة هذه الأسباب.  وينبغي لهذا الحلّ أن يتجاوز مجرد الاعتراف بالحقوق غير القابلة للتصّرف للاجئين الفلسطينيين بالأقوال لتجسيدها وإعمالها بالفعل على أرض الواقع كذلك.

ولا يمكن لهذا الأمر أن يبصر النور إلا بوجود وكالة دولية تكرّس نفسها لإيجاد هذا الحل، بحيث تؤدي العمل المرسوم لها على الوجه الأكمل وتحظى بدعم تام ومتكامل ييسر لها التوصل إليه.  ولذلك، فهناك حاجة واضحة وملحّة لإنعاش لجنة الأمم المتحدة للتوفيق بشأن فلسطين وإعادة إحيائها، أو توسيع الولاية الحالية لولاية الأونروا بصورة رسمية.  وفي هذا الإطار، تشير الأبحاث التي أعدها مركز بديل مؤخراً إلى أن هذا الخيار الأخير يتمتع بدعم قوي في أوساط اللاجئين الفلسطينيين، ولا سيما في الضفة الغربية.

وإلى حين إنفاذ هذا الحلّ، فلا غنى على الإطلاق عن الدور الذي تؤديه الأونروا في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، وهو دور يستدعي توفير ما يكفيه من التمويل على جناح السرعة.  وفي الوقت الذي نشهد فيه استمرار أزمة التمويل الراهنة، تتواصل بموازاة هذه الأزمة مجموعة ممتدة من المصاعب والمشاق التي يكابدها اللاجئون الفلسطينيون.

وفي ضوء ما تقدم، يدعو أعضاء مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية:

1-         المفوض العام للأونروا، السيد بيير كرينبول، إلى إعادة النظر في نطاق تركيز الوكالة على تنفيذ التدابير الطارئة والاقتطاعات التي تُجريها على الخدمات الأساسية، وأن تركّز بدلاً من ذلك على تحديد وتجنيد مصادر تمويل طويلة الأمد بغية تجاوز هذا العجز.

2-         السيد بان كي مون، بصفته الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس المجلس التنفيذي لتنسيق تمويل وبرامج وكالات الامم المتحدة،  إلى دراسة جميع التدابير المتاحة، بما فيها تخصيص جزء من موازنة الأمم المتحدة العامة، لمعالجة العجز الذي تعاني منه موازنة وكالة الأونروا على وجه السرعة، وتمكينها بالتالي من الوفاء بولايتها وإنفاذها.

3-         المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى إيلاء العمل على جسر الفجوة التي تشوب الحماية القانونية، والتي يعاني اللاجئون الفلسطينيون منها على مدى ردح طويل من الزمن أولوية تتبوأ موقع الصدارة في عمل المفوضية.

4-         الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى دراسة إصدار قرار يعنى بضمان توفير الموارد المالية الكافية لوكالة الأونروا لكي تتمكن من تنفيذ مسؤولياتها.  وفي هذا المقام، يجب ان يأخذ هذا القرار في الاعتبار النمو الطبيعي للاجئين الفلسطينيين والحاجة الى توسيع ولاية ومسؤوليات الأونروا.

5-         السيد الرئيس محمود عباس – ومن خلال جامعة الدول العربية ومنظمة مؤتمر العالم الإسلامي ودول عدم الانحياز – إلى صياغة قرار ورفعه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحيث ينصّ على جعل موازنة الأونروا الأساسية اللازمة لتنفيذ البرامج الأساسية جزءاً من المساهمة الإلزامية الواجبة على الدول الأعضاء وذلك، لضمان استقرار واستدامة موازنة الأونروا أسوة بغيرها من الوكالات الدولية المتخصصة، ولتجاوُز الوضع الراهن المتمثل في أن 97% من موازنة الأونروا الأساسية تعتمد على مساهمات الدول والمنح الطوعية.




مركز حريات يشهد أمام لجنة الأمم المتحدة بشأن التحقيق في الإنتهاكات الإسرائيلية

أدلى مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” بشهادته أمام لجنة الأمم المتحدة بشأن التحقيق في الإنتهاكات الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة، ركزت على الأوضاع في سجون الاحتلال خاصة الأسرى المرضى إضافة إلى سياسة منع السفر من قبل سلطات الإحتلال الإسرائيلي التي تطال عشرات الآف الفلسطينيين على نحو تعسفي.

إستعرض المركز من خلال شهادته التي قدمها في العاصمة الأردنية مستشاره القانوني السيد رزق شقير الظروف الإعتقالية للأسرى مشيراً إلى وجود نحو 6000 أسير منهم 1000 حالة مرضية، 25 نساء، 160 أطفال بينهم 20 دون سن 15، 73 من صفقة شاليط بينهم 54 تم إعادة الأحكام لهم، 396 معتقل إداري و5 نواب من المجلس التشريعي، 30 أسيراً من قدامى الأسرى الذين تنصلت حكومة الاحتلال من الإيفاء بالتزامها وإطلاق سراحهم.

وفيما يتعلق بالأسرى المرضى فقد تم التوضيح أن من بينهم 200 أسيراً يعانون أمراض مزمنة من بينهم 85 حالتهم خطيرة منهم 28 مصابين بالسرطان و24 مقعداً ومصاباً بالشلل.

وتم التوقف عند حالة الأسير الشهيد رائد الجعبري، الذي استشهد جراء الإعتداء العنيف عليه أثناء نقله من معتقل عوفر إلى معتقل إيشل، والشهيد جعفر عوض الذي استشهد جراء سياسة الإهمال الطبي.

وفي موضوع منع السفر استعرضت شهادة المركز واقع هذه السياسة على امتداد سنوات الإحتلال واضعة بين يدي اللجنة معلومات واحصائيات مستقاه من الجهات الرسمية الفلسطينية ذات العلاقة وعمل المركز، حيث تم الإشارة إلى أنه وخلال الفترة التي يغطيها تقرير اللجنة منع 60 ألف مواطن من محافظة الخليل من السفر، 21 ألف من محافظة طولكرم و 18 ألف من محافظة قلقيلية، فيما تم إعادة 185 شخص خلال شهر حزيران و 279 في شهر تموز 2015، و 5375 شخص في العام 2014.

وقد تابع المركز 66 حالة منع من السفر من خلال تقديم مراسلات للجهات الإسرائيلية المختصة، تلقى عليها 52 جواباً بعد مماطلة طويلة، منها 44 حالة تم رفضها بشكل قاطع و8 حالات عدم ممانعة من السفر. كما أن المركز بصدد التوجه لما يسمى بمحكمة العدل الإسرائيلية بخصوص 7 حالات.

إضافة إلى ذلك، تم إطلاع اللجنة على الحملة التي أطلقها المركز بهذا الخصوص، ومبادرته لتشكيل لجان متابعة في المحافظات، من ضمن مهامها جمع تواقيع المتضررين على نداء موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة يطالبه التدخل لوقف هذه السياسة.