1

حريات: الأسرى يطالبون بنشر ملحق الاتفاق في صفقة التبادل المتعلق بظروف اعتقالهم

خلال الزيارات التي قامت بها محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” ابتسام عناتي طالب الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الأشقاء المصريين بصفتهم الراعي الأساسي لصفقة تبادل الأسرى وحركة حماس بنشر الاتفاق المبرم مع الجانب الإسرائيلي حول الظروف الاعتقالية للأسرى علماً أن شيئاً لم يتغير على واقع وظروف حياة الأسرى، فالأسرى المعزولين ما زالوا موجودين في زنازين العزل الانفرادي، وأسرى قطاع غزة ممنوعين من زيارة عائلاتهم للسنة الخامسة على التوالي، إضافة إلى استمرارية حرمان كافة الأسرى من التعليم الثانوي والجامعي، ومواصلة مصلحة السجون انتهاكها اليومي لحقوقهم بذات الوتيرة السابقة. ويرى الأسرى أن نشر هذا الاتفاق الذي طالما تحدث عنه العديد من مسؤولي حماس المطلعين على شروط إبرام الصفقة في وسائل الإعلام المختلفه من شأنه أن يسلحهم بوسائل ضغط إضافية على مصلحة السجون خاصة في هذه الأوقات التي أعلنوا فيها أنهم بصدد الشروع في خطوات احتجاجية متنوعة وواسعة النطاق قد تصل إلى الإضراب المفتوح عن الطعام لإنتزاع حقوقهم الأساسية ودفاعاً عن كرامتهم الإنسانية والوطنية.
وفي سياق مطلب الحركة الأسيرة الدائم لممارسة أسرى قطاع غزة حقهم المكفول في اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة بزيارة ذويهم وعائلاتهم ناشد الأسرى المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان التدخل العاجل للضغط على الحكومة الإسرائيلية للتسليم بهذا الحق والسماح لهم فوراً بالعودة لزيارة ذويهم وقالوا أن من ضمن الخطوات التي سيشرعون بها رفع قضيتهم إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية رغم عدم ثقتهم بهذه المحكمة وقناعتهم بدورها الإحتلالي بتشريع وقنونة جرائم الاحتلال وانتهاكاته.
بدوره دعا مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية ووزارة شؤون الأسرى للعمل معاً والتنسيق مع مؤسسات حقوق الإنسان الدولية للتوجه إلى المحافل والبرلمانات الدولية وإلى المجلس الأممي لحقوق الإنسان لفضح هذا الانتهاك الإسرائيلي الفظ لحقوق الأسرى الفلسطينين وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الضغط على الحكومة الإسرائيلية للعودة الفورية عن قرارها بمنع أسرى قطاع غزة من زيارة عائلاتهم.
وكانت محامية حريات قد قامت بثماني زيارات للسجون خلال شهر كانون أول الماضي التقت خلالها عدداً من الأسرى وممثليهم في سجون هشارون، جلبوع، رمون، شطة، عسقلان، مجدو، عوفر وهداريم.
ففي سجن هشارون التقت الأسيرات ورود القاسم و لينا الجربوني، وأفادت ورود أن مدير السجن يهدد الأسيرات المتبقيات في السجن بالنقل إلى سجن الرملة وهو ما ترفضه الأسيرات نظراً للوضع المأساوي لسجن الرملة اذ يتم وضعهن مع الأسيرات الجنائيات وبالتالي سوف يزداد وضعهن سوءاً، وقالت نطالب بأن يكون هناك حلاً سريعاً للأسيرات المتبقيات لأن وضعنا مأساوياً، ونحن في حالة نفسية صعبة جداً. وأضافت أنها أبلغت الجهات الإسرائيلية بأنها لا تريد الهوية الإسرائيلية وهي على استعداد للتنازل عنها ان كان ذلك سيؤدي إلى إطلاق سراحها، كما أنها على استعداد لأن يتم ابعادها إلى حين انتهاء فترة حكمها. ورود طالبت بطبيب نفسي لعلاجها فهي لا تنام ولا تأكل وكل أوضاعها مشتتة ولا تستطيع التفكير بأي شيء. في حين تحدثت الأسيرة لينا الجربوني واستنكرت عدم شمولها وباقي أسيرات الداخل بالصفقة واستنكرت أيضاً موقف حماس من التصريحات التي تذكر على لسان مسؤوليهم، كما استهجنت موقف العديد من الأسيرات المحررات اللواتي وعدن بمتابعة قضايا الأسيرات المتبقيات في السجن. وذكرت أنها جلست مع مسؤول الشاباك للاستفسار عن وضعهن فذكر لها أنهن مواطنات إسرائيليات، بدورها أجابته الأسيرة “بما انك تعتبرني مواطنة إسرائيلية فيجب إعطائي نفس الحقوق التي تعطى للمواطن الإسرائيلي المسجون على خلفية أمنية من زيارة أقارب الدرجة الثانية والحق في الشليش والحوفش وغيرها من الحقوق التي تمنح للمواطن الإسرائيلي، ولكن أنت تتعامل معنا وقت ما تشاء على أننا مواطنات إسرائيليات ومتى تشاء أننا مواطنات فلسطينيات”.
وفي سجن عسقلان التقت عناتي كل من الأسير ماجد المصري، ناصر أبو حميد، شادي الشرفا. أفاد ماجد المصري وناصر أبو حميد أن الأوضاع في سجن عسقلان هادئة نسبياً، وهناك حديث عن اتخاذ إجراءات إيجابية من قبل مصلحة السجون إلا أنهم أفادوا بمعاناتهم جراء التفتيشات المستمرة. وقال ناصر أبو حميد أنه تم إبلاغهم بقرار مصلحة السجون حول عدد الأسرى بالغرف بأنه لن يتجاوز 10 أسرى. أما الأسير شادي الشرفا فأكد أن الأسرى يفكرون بخطوات إستراتيجية لنيل حقوقهم وهذه الخطوات ليست بديلة عن الإضراب المفتوح التي لخصها بما يلي:
اولاً: في يوم واحد يتم تسليم لباس الشاباس على اعتبار ان هذا اللباس للمجرمين وليس لأسرى الحرب.
ثانياً: عدم الوقوف للعدد.
ثالثاً: رفض التشخيص اليومي.
وأشار إلى أن هذه الخطوة ستترافق مع حملة لتدويل قضية الأسرى ولاستصدار قرار بتطبيق مصطلح أسرى حرب على الأسرى الفلسطينيين.
وفي زيارتها لسجن شطة التقت المحامية كل من الأسير أحمد كميل، وجدي جودة، عزام دياب، موسى درويش، جهاد قاسم. أفاد أحمد كميل أنه بصدد تحضير مشروع إستراتيجي كبير جداً ويتضمن خطوات متسلسلة، منها رفع شكاوى ضد المفاوض الفلسطيني للقضاء الفلسطيني ومحاسبتهم ومقاطعة الانتخابات الفلسطينية وتنتهي بإضراب استراتيجي ، كما وجه الاسير سؤال مفاده ” هل لبعض الأسماء في السلطة دور بانتقاء الأسماء في الدفعة الثانية من الصفقة وهل هناك محسوبيات؟” نطالب برد من المركزية وإذا ثبت ذلك نطالب بإقالة الأشخاص المسؤولين عن ذلك. في حين تحدث الأسير وجدي جودة وأفاد أنه تم الاتفاق والتوقيع من قبل كافة الفصائل لتوحيد فعاليات إحياء ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية، حماس، فتح، الجبهة الشعبية وحزب الشعب .
شعار البرنامج ” وحدتنا حاضنة قوتنا وطريق انتصارنا ” .
يتضمن البرنامج :
اولا : إصدار تعاميم وطنية في ذكرى انطلاقة كل فصيل .
ثانيا : تنظيم حفل لتكريم الأسرى القدامى والأسرى الجرحى والأسرى من ذوي الشهداء .
ثالثا : اطلاق مسابقات ثقافية وأدبية تتضمن :
أ – جائزة لأفضل مقالة عن الوحدة الوطنية .
ب – جائزة لأفضل قصيدة أو خاطرة أو قصة قصيرة .
ج – تنظيم أنشطة رياضية .
رابعا : إصدار مجلة اعتقالية تغطي فعاليات البرنامج .
خامسا : تنظيم ندوة اعتقالية عن الحركة الاسيرة .
أما الأسير عزام دياب ممثل القسم فأضاف أن الأوضاع هادئة وهناك تجاوب من الإدارة مع طلبات الأسرى إلا أن هناك تفتيشات مستمرة في القسم بحجة البحث عن أجهزة خلوية.
وفي زيارة عناتي لسجن هداريم التقت كل من الأسير ناصر عويس، معتصم ياسين، والأسير ناصر أبو سرور. وأفاد الأسير ناصر أن الأوضاع في سجن هداريم كما هي ولم يتغير أي شيء لا من حيث تعامل الإدارة ولا على صعيد الأوضاع الاعتقالية، كما بارك الأسير للأسرى الذين تحرروا بالصفقة. الأسير ناصر أبو سرور طالب الأخوة المصريين وحماس العمل على نشر معايير الاتفاق التي بنيت عليها صفقة شاليط وخاصة فيما يتعلق بإرجاع الأوضاع كما كانت عليه قبل أسر شاليط لان هناك مسائل مهمة ومصيرية لابد من توضيحها ولأنه يتوقف عليها كيفية تعامل الأسرى مع إدارات السجون للمطالبة بما تم انتزاعه من حقوق لهم إثر أسر شاليط .
كما أفاد الأسير أن سنة 2012 سوف تكون سنة جمود سياسي فهي سنة انتخابات في العديد من المناطق ومن أجل ذلك يجب أن يعمل الأسرى على تنظيم أوضاعهم الداخلية لأنه لن يتم الحديث عن أي مفاوضات أو اتفاقات حول العديد من الأمور ومن ضمنها موضوع الأسرى وأن أي جهد يجب أن ينصب على تغيير خطاب الرئيس أبو مازن من أجل جعل قضية الأسرى الشرط الأساسي للتفاوض وبالتالي لابد أن يكون هناك وحدة قرار ووحدة موقف.
أما سجن جلبوع فقامت عناتي بزيارة كل من الأسير حمزة درباس، حسين درباس، محمد صباغ ومسلمة ثابت. وأشار كلا من حمزة وحسين درباس إلى أن الإدارة تحاول تهميش العديد من المسائل وهناك حديث مستمر عن نقل الأسرى، وأضافوا أنه من المحتمل أن يكون قسم أسرى القدس في رمون وجلبوع، كما وأنه لا يوجد أي تطور على الأوضاع الاعتقالية. في حين أكد الأسير مسلمة ثابت على هدوء الأوضاع.
الأسير محمد صباغ قال أن هناك مرحلة انتقالية والأمور غير واضحة، كما ذكر أن قسم 1 يعاني من تفتيشات مستمرة بحجة البحث عن أجهزة خلوية.
وفي سجن رمون التقت عناتي الأسير إبراهيم عرام الذي أفاد أنه يعاني من التهابات حادة في المجاري البولية وأنه لا يتلقى العلاج، وأفاد الأسير أن الأسرى من سكان قطاع غزة يتدارسون إمكانية رفع دعاوى للمحكمة العليا بسبب عدم زيارتهم لأهاليهم وهناك اتفاق على تقديم الطلبات.