1

“حريات” وأثر زيارة محامية المركز لعدة سجون

قال حلمي الأعرج مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات ” أن أوضاع الاسرى والاسيرات في السجون والمعتقلات الإسرائيلية غير مستقره بسبب الإجراءات اللاإنسانية التي تفرضها عليهم إدارات هذه السجون لا سيما تلك المتعلقة بفرض الزي البرتقالي وحرمان الأسرى من الحقوق التي كفلتها لهم المواثيق الدولية ، وقد حذر الأعرج من إنفجار الأوضاع داخل السجون مطالبا الهيئات الحقوقية الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان ومنظمة الصليب الأحمر لتحمل مسؤولياتها المهنية والإنسانية تجاه ما يجري داخل المعتقلات والسجون الإسرائيلية .
جاء ذلك عقب قيام محامية المركز إبتسام عناتي مؤخرا بزيارة عدد من الأسرى في عدة سجون إسرائيلية منها سجن جلبوع ومجيدو والنقب ، ففي سجن جلبوع تمكنت عناتي من زيارة كل من الاسرى :مسلمة ثابت ، ياسر عودة ، جمال ابو صالح ، ياسر عبيد ، والذين أكدوا لهاان ادارة السجن تمارس ضغوطات على الاسرى من حيث ادخال الكتب حيث اشترطت ان لايزيد سعر الكتاب عن 100 شيكل فقط لاغير وتحديد نوعية الكتب المسموح ادخالها فقط الكتب الدينية ، وان هناك حملة نقليات للاسرى فيما بين السجون حيث تم نقل كل من عبد الهادي غنيمات وشادي عواد ونور جابر والعفو شقير ووضاح عديلة الى سجن نفحة ، وعن الاوضاع الصحية للاسرى افاد الاسرى ان هناك حالات مرضية متنوعة وان هناك موافقة من ادارة السجن لادخال اطباء ، مؤكدين على ضرورة أن تقوم وزارة الأاسرى بمتابعة هذا الملف وتوفير قائمة بالأطباء المعتمدين لديها .
وكانت الحركة الاسيرة في سجن جلبوع قد وجهت نداءا للمؤسسات الحقوقية والإعلامية والرسمية عبر رسالة موقعة من كافة الفصائل الوطنية والإسلامية ، طالبت فيها بالعمل الفوري على توحيد الصفوف وإنهاء حالة الإنقسام المدمر ، وأستعرض الأسرى خلالها ممارسات إدارات السجون القاسية واللاإنسانية بحقهم والتي منها حرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية والقانونية وتعريضهم لسياسة العزل والتفتيش المهين وفرض العقوبات والغرامات المالية عليهم لأتفه الاسباب ، كما تتطرق الاسرى إلى قرار مصلحة السجون بفرض اللباس البرتقالي على الأسرى في كافة السجون مؤكدين على رفضهم القاطع ومهما كلف الأمر لهذا القرار بإعتباره قرارا سياسيا بإمتياز ويهدف إلى تصنيف الأسرى كإرهابيين ومقاتلين غير شرعيين ويسعى إلى معاملتهم كسجناء جنائيين ، وطالب الاسرى المؤسسات الحقوقية والقطاعات الحكومية والشعبية للوقوف إلى جانبهم في مطالبهم العادلة وخطواتهم القادمة في رفض الزي البرتقالي .
أما في سجن مجدو ، فقد تمكنت محامية حريات من مقابلة كل من الأسرى : يوسف زواتية ، صلاح بلحاوي ، آدم بركات ، عارف عمارنه ، عزمي منصور ، والذين أكدوا لها على وجود حالات مرضية متنوعة بين صفوف الاسرى وان الحالات الصعبة يتم تحويلها الى المستشفى بعد سلسلة من الاجراءات الصعبة والطويلة ، كما أفادوا أنه تم نقل الأسرى الاشبال من سجن تلموند إلى قسم خاص في سجن مجدو بتاريخ 29/12/2009 (قسم “4”) ، وأن الإدارة تتعامل معهم بقسوة حيث تم إقتحام غرفهم يوم الاحد الماضي والإعتداء عليهم بسبب اعتراضهم على وضع الغرف من حيث نقص الاحتياجات الضرورية فيها ورفضهم إرتداء الزي البرتقالي اثناء خروجهم للتعليم ، وقد قامت إدارة السجن بسحب الادوات الكهربائية من القسم ، وعلى أثر ذلك حدثت مناوشات بين الاسرى الاشبال والسجانين وتم الاعتداء على الاسرى بالضرب وتم وضع عدد منهم في زنازين العزل كعقاب لهم لمدة اسبوع .
وفي سجن النقب الصحراوي ، قابلت المحامية إبتسام عناتي كل من الاسرى : سفيان بركات ،نسيم بني عودة ، ناهض الشيخ خليل ، عماد عصفور ، حيث أكدوا لها أنه واثناء الحرب على غزة تم اعتقال عدد كبير من مواطني القطاع وأحضروا إلى سجن النقب ، وانهم وحتى هذه اللحظة يحتجزون في ظروف قاسية للغاية ولم يتم التحقيق معهم أو عرضهم على المحاكم ، وان جميعهم محتجزون في زنزانة صغيرة لايوجد بها غير فتحة صغيرة في السقف ، وانه واثناء الاحداث ايضا تم تهديد الاسرى من قبل الادارة بعدم توتير الاوضاع او القيام بأي خطوات احتجاجية ، وأفادوا أيضا أن اوضاع الاسرى وخاصة اسرى غزة سيئة للغاية من حيث عدم زيارة الاهل ونقص الملابس والاحتياجات الاساسية حيث لايتوفر لديهم ملابس لاصيفية ولاشتوية ، وطالبوا بايلاء موضوع اسرى غزة مزيدا من الاهتمام من قبل الوزارة والصليب الاحمر وكافة المؤسسات الحقوقية والانسانية ذات العلاقة ، وحول الاوضاع الصحية للاسرى افاد الاسرى ان الاهتمام بالحالات المرضية ضئيل وليس كما يجب وان هناك اسرى بحاجة الى نوع معين من الادوية لايتم توفيرها من قبل العيادة وخاصة اذا كانت غالية الثمن .