مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية

حريات : الطفل الجريح أحمد مناصرة في سجن هشارون ومصاب بكسر في الجمجمة

التقت محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات ” ابتسام عناتي يوم الخميس 22/10/2015 في سجن هشارون الأطفال أحمد مناصرة، رامي النتشة، ومحمد معتوق.

وأفاد الطفل الجريح أحمد صالح جبريل مناصرة ” أنه وأثناء تواجده برفقة إبن عمه في منطقة “بسجات زئيف” تم الاعتداء عليه من قبل مستوطن، والذي ضربه على مؤخرة رأسه بالهروات أكثر من ضربة، كما تم ضربه على فكه مما تسبب في كسر ضرس له، وقامت سيارة الشرطة بملاحقته ودعسه، وبعدها تم ضربه من قبل جميع المارة، ثم فقد الوعي أثناء  نقله بسيارة الإسعاف إلى المستشفى وحتى اليوم الثاني. وأفاد انه طيلة تواجده في المستشفى كان مقيداً بالسرير وكان يتعرض للشتائم والسب والذي طاله وطال والده ووالدته، وذكر أن هناك شخصاً دخل إلى الغرفة عنده، واخد يكيل عليه الشتائم والسب، وبعدها إتصل هاتفياً بسيدة وفتح لها السماعة وهي بدورها اخذت تشتمه وتشتم والده ووالدته.

وبخصوص التحقيق معه، قال أن التحقيق تم وهو في المستشفى، وأن المحقق وأثناء التحقيق كان يشتمه ويسب الذات الالهية، وقال له أنه لو كان عمرك 15 سنة لضربتك ضرباً مبرحاً.

وابلغها أيضاً أنه يعاني من كسر في الجمجمة، كما يوجد 9 غرز في رأسه، ويعاني من ألم في رأسه ورقبته وظهره، كما ويعاني من ألم في فكه، ويتألم جداً عندما يتناول الطعام، كما وأن هناك تكتلات للدم في عينه اليسرى نتيجة الضرب الذي تعرض له.

يذكر أن الطفل أحمد مناصرة من القدس، ولد بتاريخ 22/01/2002، أي لم يتجاوز 13 عاماً، تعرض للضرب والشتم أمام أعين الكاميرات، ونشر له فيديو أثناء محاولة اعدامه من قبل الإحتلال الإسرائيلي، حيث كان ملقى على الأرض مصاباً، وتلقى الضربات والشتائم البذيئة من شرطة الإحتلال والمستوطنين.

أما الطفل المريض رامي موسى حسن النتشة فقد أعتقل بتاريخ 11/05/2015، من ضاحية الثوري في القدس. وهو من مواليد21/3/2001، عمره 14 عاماً، يعاني من مرض حمى البحر الأبيض المتوسط من أعراضه إرتفاع فيو درجات الحرارة ودوار، وهو مصاب بالمرض قبل الاعتقال ويتناول ادوية خاصة له.

وقد أفاد الطفل أنه تم إرسال إستدعاء له من قبل سلطات الاحتلال في المسكوبية، حيث تم التحقيق معه هناك من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة السادسة مساءاً، والإعتداء عليه بالضرب من قبل المحقق ويدعى (تيمور)، وتم شتمه والسب عليه،  وقد إعترف نتيجة ما تعرض له من الضرب، وأن التهمة التي كانت موجهة له هو ضرب حجارة وزجاجات حارقة، وبعدها تم تحويله للمحكمة ومكث في المسكوبية 28 يوماً وبعدها تم نقله إلى سجن هشارون. يذكر أن الطفل النتشة حكم لمدة 15 شهراً.

وأفاد الطفل محمد هاني صبحي معتوق، من بيت حنينا – القدس، أنه اعتقل في تاريخ 09/01/2015، وحكم 28 شهراً بتهمة عملية ” طعن”.

أفاد الأسير أنه تم اعتقاله على تهمتي، الأولى محاولة طعن  في شهر 11/2014 والأخرى في شهر 1/2015، وتم إعتقاله من منطقة الواد في البلدة القديمة أثناء توجهه للصلاة في الأقصى، حيث تعرض للضرب المبرح بالهراوات وعندما أخذوه للتحقيق تعرض للضرب أيضاً من أجل إنتزاع إعتراف منه، إلا أنه لم يعترف، فوضعوه في غرفة رقم 4 الخاصة بالتحقيق، ومكث هناك 20 يوماً، ومع كل ما تعرض له من الضرب والتعذيب لم يعترف بالتهم المنسوبة إليه، وتم الإعتراف بموجب صفقة أمام القاضي في المحكمة، وتمت إدانته بعمليتي الطعن، الأولى عن طريق تعقب الهاتف الخليوي والثانية من البصمات.

أما ممثل قسم الأطفال في سجن هشارون الأسير أمين زياد، فأفاد أن الوضع صعب، حيث أن هناك معتقلين جدد وهم بحاجة الى ملابس ومتابعة، ولابد أن يكون هناك متابعة  دورية من قبل الهيئات والمؤسسات لأوضاعهم، وذكر أن هناك طفل من رام الله يدعى قسام عبد ربه عمره 14 سنة، وكما ذكر أن ظروف سجن جفعون سيئة للغاية وأنه لايوجد هناك أحد عند الاشبال يتابع اوضاعهم وظروفهم سيئة للغاية، حيث نقل إليه 13 طفلاً وهم مواقيف ولهم لوائح إتهام، وأن عدد الأطفال في سجن هشارون 37 معظمهم من القدس.

Exit mobile version