مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية

حريات يتوجه بنداء عاجل إلى منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي لتشكيل لجنة طبية دولية لزيارة الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية

توجه مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” بنداء إلى منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي تشكيل لجنة طبية دولية متخصصة لزيارة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي والإطلاع على ظروفهم الاعتقالية وأوضاعهم الصحية والأمراض التي يعانون منها خاصة الحالات المرضية الصعبة والحرجة وفي مقدمتهم ميسره أبو حمدية الذي يتهدده خطر الموت في كل لحظة بسبب إصابته بسرطان الحنجرة ومحمد التاج الذي يواصل حياته على مدار الساعة من خلال جهاز التنفس الصناعي ويعاني من تكلس وفشل بعمل الرئتين وسامر العيساوي الذي دخل اضرابه المفتوح عن الطعام شهره التاسع على التوالي ولم يتبق منه إلا الروح والإراده، ومنصور موقدة وخالد الشاويش اللذان يعانيان من شلل نصفي يمنعهما عن الحركة، ومعتصم رداد المصاب بالسرطان في الأمعاء، وغيرهم من الأسرى المرضى المحتجزين في عيادة سجن الرملة وفي مختلف السجون الذين يتعرضون لإهمال طبي متعمد ولسياسة الموت البطيء.

وأشار حريات أن توجهه بهذا النداء يأتي في وقت يزداد فيه تردي الوضع الصحي لعدد من الحالات المرضية الخطرة وتتفاقم فيه سياسة الإهمال الطبي وترفض مصلحة السجون السماح بإدخال أطباء أخصائيين لمعاينة الحالات الصعبة. وأكد أن الحالة الصحية للأسير ميسره أبو حمدية تدق ناقوس الخطر تجاه كل الوضع الصحي للأسرى في سجون الاحتلال والأسرى المرضى بوجه خاص، الأمر الذي يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً من قبل منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي وكل الجهات الدولية والحقوقية الأخرى للضغط على الحكومة الإسرائيلية التوقف عن سياسة الإهمال الطبي وإطلاق سراح الحالات المرضية الحرجة التي يفيد بها تقرير اللجنة الطبية الدولية المقترحة وتحميل هذه الحكومة المسؤولية عن حياتهم.

اذ ليس من المعقول أن تتوالى وفاة الأسرى على مرأى ومسمع من العالم الذي يقف متفرجاً وصامتاً دون أن يحرك ساكناً أمام معاناة أسرى. فجراء هذه السياسة توفي 58 أسيراً في سجون الاحتلال وبالأمس القريب توفي الأسير زكريا عيسى وزهير لباده وأشرف أبو ذريع والآن ميسره أبو حمدية وسامر العيساوي ومحمد التاج وآخرين يواجهون نفس المصير إذا لم يتحرك المجتمع الدولي بكل ثقله لإنقاذ حياة أسرانا المرضى قبل فوات الأوان.

كما نتطلع لدور استثنائي في هذه المرحلة من السلطة الوطنية الفلسطينية وممثلي دولة في المحافل الدولية وفي أروقة الأمم المتحدة لفضح الإنتهاكات الإسرائيلية بحقهم، وتحميل الحكومة الإسرائيلية ومصلحة السجون وأطباؤها المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى وإلزامها بإطلاق سراحهم، بما في ذلك العمل على عقد جلسة طارئة للجمعية العمومية لتسليط الضوء على قضية الأسرى وحريتهم من كافة أبعادها وخاصة قضية الأسرى المرضى والخطر الذي يتهدد حياتهم.

Exit mobile version