1

خلال ورشة عمل ( الحرية للأسيرات ) نظمها وزارة الأسرى ومركز حريات التأكيد على أن قضية الأسيرات هي قضية وطنية بامتياز والمطالبة بإطلاق سراحهن جميعا دون قيد أو شرط

اكد مشاركون في ورشة عمل تحمل عنوان ( الحرية للاسيرات ) نظمها كلا من وزارة الاسرى ومركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” اليوم الثلاثاء 3/11 في قاعة بلدية البيرة وأدارتها المحامية إبتسام عناتي ، على ضرورة ايلاء قضية الاسيرات الاهمية القصوى ووضعها على سلم اولويات المفاوض الفلسطيني كونها قضية وطنية بإمتياز ، لا سيما وأن الاسيرات الفلسطينيات في السجون والمعتقلات الاسرائيلية يكابدن القهر والعذاب والحرمان ويتصدرن بنضالاتهن مساحه كبيرة من الصمود والتحدي والمقاومة جنبا الى جنب مع الاسرى الفلسطينيين والعرب في هذه السجون والمعتقلات .

ومن ناحيته اكد وزير الاسرى عيسى قراقع على الدور الوطني والسياسي والنضالي الذي تلعبه النساء الفلسطينيات خاصة الاسيرات منهن ، مشيرا انه على مر سنوات الاعتقال الطويلة خاضت الاسيرات في السجون الاسرائيلية معارك شرف وبطولة وقدن اضرابات مفتوحه عن الطعام مثلهن مثل بقية الاسرى ، وطالب قراقع مجلس الوزراء الفلسطيني بإعتماد الحركة الاسيرة ونضالاتها كجزء من المناهج التربوية ، كما طالب بتفعيل وتطوير انظمة تأهيل الاسيرات ودمجهن في المؤسسات الحكومية والاهلية ومنحهن الحقوق الممنوحة للاسرى ، كما دعا الى ضرورة توثيق الاحداث التي مرت بها الاسيرات والحركة الاسيرة منذ بدايات الاعتقال والسجن وكذلك العمل على تدوين قصص الاسيرات من خلال الكتاب الفلسطينيين والعرب وعرضها كروايات ادبية ، وتطرق قراقع بشكل مفصل إلى دور وزارة الاسرى ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات الحكومية وغير الحكومية في دعم واسناد قضايا الاسيرات والاسرى في السجون والمعتقلات الاسرائيلية .

فيما تحدثت الاسيرة المحررة ايمان نافع عن تاريخ وجذور الحركة النسوية الاسيرة واستعرضت نضالات المرأة الفلسطينية داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية والدور الذي لعبته في مسيرة الحركة الوطنية الاسيرة والتضحيات والنضالات التي قدمتها وساهمت من خلالها في إحقاق الحقوق الوطنية والقانونية المشروعه لهن ، وثمنت نافع دور وزارة الاسرى والمؤسسات العاملة في مجال الاسرى والمعتقلين داعية الى ضرورة خلق آليات متطورة للتعاون والتشبيك لاسناد قضايا الاسيرات ومعالجة مشاكلهن وتخفيف الهموم والمعاناة عن اسرهن وأبنائهن ، من خلال دعم تعليم الاسيرات المحررات وايجاد برامج للعناية بأطفال الاسيرات وتفعيل الدور الاعلامي وخلق برامج اعلامية تسلط الضوء على قضية الاسيرات ومعاناتهن .

اما مدير حريات حلمي الاعرج فقد استعرض الظروف الاعتقالية للاسيرات داخل السجون الاسرائيلية واشاد بمساواة الاسيرات المتزوجات بالاسرى المتزوجين من حيث الراتب وفق القرار الذي تم اعتماده مؤخرا من مجلس الوزراء الفلسطيني ، واكد على ضرورة تأهيل الاسيرات المحررات ورعاية اسر الاسيرات واطفالهن .

وقد شارك بمداخلات اثرت النقاش خلال ورشة العمل عدد من الاسيرات والاسرى المحررين وممثلي القوى والفصائل الوطنية واعضاء الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين  ومنهم : النائب قيس ابو ليلى  الاسيرات المحررات عطاف عليان وفايزة فودة وفداء عبدالله والاسرى المحررين محمود بكر حجازي ووليد الهودلي وغيرهم .