1

بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب “حريات” يدعو المجتمع الدولي التدخل لمنع التعذيب في السجون الإسرائيلية

بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي يصادف 26 حزيران دعا مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” المجتمع الدولي التدخل لدى الحكومة الإسرائيلية لوقف التعذيب الذي يتعرض له الأسرى والأسيرات ومن مختلف الأعمار في السجون الإسرائيلية.

ونبه “حريات” أن التعذيب مستمر في مراكز التحقيق ولم يتوقف لحظة بل ازداد شدة وقسوة خلال انتفاضة الأقصى بذريعة منع العمليات الاستشهادية، وأشار إلى أن الأساليب المتبعة في تعذيب الأسرى هي التي تغيرت، في محاولة لتضليل الرأي العام عن حقيقة ما يجري داخل هذه المراكز.

والحقيقة التي يؤكدها الأسرى من داخل السجون أو الذين أطلق سراحهم أن عملية التعذيب التي يتعرض لها المعتقل الفلسطيني تبدأ من لحظة الاعتقال وتتواصل أثناء النقل لمركز التحقيق وخلال أيام التوقيف الطويلة التي تصل أحياناً لأكثر من ثلاثة أشهر يتم فيها عزل المعتقل عن العالم الخارجي ويتعرض خلالها للضرب والإهانة والتهديد ولأشكال مختلفة من الشبح والربط بالكلبشات والحرمان من النوم والأكل وقضاء الحاجة حيث توفي جراء هذه السياسة سبعون معتقلاً ويتواصل التعذيب خلال قضاء فترة المحكومية حيث يتعرض الأسرى للتفتيش العاري والمذل وللعقوبات الجماعية والضرب والرش بالغاز والرصاص المطاطي والإهمال الطبي والعزل ومنع الزيارة.

وعلى الرغم من التعذيب والتنكيل الذي يتعرض له المعتقلون الفلسطينيون في الأراضي المحتلة فان “حريات” يجدد دعوته للدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية مناهضة التعذيب للإيفاء بالتزاماتها الأخلاقية والقانونية التي قطعتها على نفسها بموجب المادتين “1” و”146″ من اتفاقية جنيف، وإذا لم تتضاعف الجهود للكشف عن حقيقة ما يجري من مخالفات خلف القضبان وخارجها فان سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد تستمر في استهتارها بالمجتمع الدولي والمعايير الإنسانية والقانونية التي يعتمدها ، وبالتالي فان من مسؤولية وواجب المجتمع الدولي العمل بجدية لفرض احترام تنفيذ مبادىء القانون الدولي المتعلقة بالمناطق المحتلة عامة وتلك المتعلقة بمناهضة التعذيب خاصة .