مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية

أسرى عسقلان يهددون بالإضراب المفتوح عن الطعام لحرمانهم من إدخال الكانتينا

أفادت محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” المحامية ابتسام عناتي التي زارت سجن عسقلان أول أمس الموافق 2/12/2007 والتقت خلالها مع الأسرى حسام اشتيه، عثمان مصلح، رأفت العروقي، سعيد العتبه، بسام السعدي، ونزار التميمي.

أفادت أن هؤلاء الأسرى تحدثوا بإسهاب عن معانات الأسرى في سجن عسقلان وفي السجون الأخرى وطلبوا نقل هذه الصورة لمختلف وسائل الإعلام كي يطلع شعبنا والعالم أجمع على حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية وفضح الانتهاكات اليومية التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجون للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه السياسة المرسومة والممنهجة ضدهم وقد اعتبر ممثلي الأسرى أن المشكلة الأبرز التي تواجه الحركة الأسيرة في هذه المرحلة تتمثل في حرمانهم من الكانتين وأنه ما لم تحل هذه المشكلة في القريب العاجل فإنهم قد يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام لإرغام إدارات السجون للتراجع عن قرارها الرامي بمنع وزارة الأسرى من إدخال مستحقات الأسرى الشهرية من الكانتينا للشهر الرابع على التوالي وفق الشكل الذي كان معمولاً به في السابق كي يتمكنوا من شراء احتياجاتهم الأساسية من الطعام والملابس والقرطاسية وغير ذلك.

وتوقف الأسرى عند أوضاعهم الداخلية وذكروا بأنها ليست على ما يرام لأن الوضع السياسي السائد في الخارج يعكس بظلاله السلبية على الواقع الاعتقالي الأمر الذي شجع إدارات السجون للتمادي في غيّها والإقدام على تنفيذ سياسات قمعية غير مسبوقة كالحرمان من الكانتينا وفرض الغرامات المالية الباهظة وفرض العقوبات الجماعية والفردية وقيامها بعزل الأسرى في زنازين انفرادية مختلفة ولتجاوز هذا الواقع والنهوض مجدداً بدور الحركة الأسيرة النضالي والوطني ولإعادة الاعتبار لمكانة الحركة الأسيرة وما تمثله من رمزية في ضمير وجدان شعبنا فقد باشروا في الأسابيع الأخيرة بترتيب أوضاعهم الداخلية وتنقية الأجواء التي عكرت صفو الوحدة الوطنية والاعتقالية ونجحوا في إعادة اللحمة للجسم الاعتقالي متجاوزين تداعيات الوضع السياسي خارج أسوار السجن ايمانا منهم بأن وحدة الحركة الأسيرة هي صمام الأمان في الحفاظ على كرامة الأسير الفلسطيني والعربي في السجون الإسرائيلية ومنع إدارات السجون من الاستفراد بهم واللعب على وتر التناقضات بين الأسرى. واستعادة الدور الطليعي المبادر لها في إنهاء حالة الانقسام وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية الشاملة والراسخة.

وانتقد ممثلي الأسرى استمرار تجاهل قضية قدامى الأسرى الذين مضى على اعتقالهم ما يزيد عن 25 عاماً وحتى هذه اللحظة لم تطرح قضيتهم بشكل جدي في أي محفل دولي وكان من الأجدر بنظرهم طرح هذه القضية في اجتماع انابوليس ودعوا السلطة الوطنية الفلسطينية لعدم التوقيع على أي اتفاقية مع الإسرائيليين قبل الإفراج عن 400 أسير اعتقلوا قبل توقيع اتفاقيات أوسلو.

كما تحدثوا بإسهاب عن الأوضاع الصحية داخل السجن وأفادوا أن هناك حالات مرضية صعبة لا يقدم لها العلاج اللازم إضافة لانتشار الأمراض الجلدية “اسكابيوس” دون أن تحرك عيادة السجن ساكناً لمنع انتشاره ومعالجة المصابين منه. كذلك أشاروا لسلوك الأطباء الذين يتعاملون مع الأسرى على أنهم أعداء ولا فرق بين هؤلاء الأطباء وبين إدارة السجن من حيث المعاملة والانتهاك لحقوق الأسير. وأن إدارة السجن تتقاعس في تحويل الحالات المرضية المستعصية إلى المستشفى، وإن وافقت على تحويلها فإن إجراءات التمويل صعبة للغاية وقد تأخذ أشهر وسنوات.

ولتخفيف معاناة المرضى ناشد الأسرى المؤسسات الوطنية والصحية على وجه الخصوص وكذلك وزارة الصحة بإدخال أطباء عرب لمتابعة أوضاعهم الصحية حيث وافقت إدارة السجن على هذا المطلب خاصة أطباء الأسنان وأطباء الجلد.

وأفادوا أنهم فرغوا من بلورة مشروع نضالي لعموم الحركة الأسيرة سيتم تعميمه على مختلف قلاع الأسر للتشاور معها بشأنه والإطلاع على رأيها من أجل بلورته بصورته النهائية.

وحول معاملة الإدارة فقد أفاد الأسرى أن إدارة السجن اليوم وأثناء تأدية الأسرى للصلاة في قسم 3 غرفة 3 دخلت للعدد وبسبب استمرار أحد الأسرى بالصلاة قامت بمصادرة التلفزيونات وكل الأدوات الكهربائية وبمعاقبة الغرفة جميعها بأن نقلت من فيها من الأسرى إلى الزنازين.

وأخيراً أفادوا أن في يوم الجمعة الموافق 1/12/2007 قام الأسرى بتنظيم إضراب سلمي بسبب مرور أربعين يوماً على أحداث سجن النقب والتي أدت إلى استشهاد الأسير محمد الأشقر فقامت إدارة السجن بفرض عقوبات جماعية على الأسرى تتمثل بحرمانهم من زيارة الأهالي بالإضافة إلى الحرمان من زيارة الغرف واختصار ساعات النزهة “الفورة” إلى ساعة واحدة في اليوم والحرمان من الرياضة الصباحية.

Exit mobile version