مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية

“حريات”: انتهاكات مميتة يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال-تنكيل وحشي وتحرش واعتداءات جنسية تمارس بشكل ممنهج على الأسرى

 

“حريات”: انتهاكات مميتة يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال

تنكيل وحشي وتحرش واعتداءات جنسية تمارس بشكل ممنهج على الأسرى

يدين مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” بشدة ما قامت به مجموعة من جنود جيش الاحتلال في معسكر ومركز تحقيق “سيديه تيمان” بحق أحد الأسرى الفلسطينيين، حيث قاموا بالاعتداء عليه بشكل وحشي، وبعد نقله إلى أحد العيادات تبين أنه تعرض لاغتصاب جماعي من قبل هؤلاء الجنود. ويرى “حريات” بأن هذه الجريمة تأتي في سياق ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أفعال بحق الأسرى/ات، وبخاصة أسرى/ات قطاع غزة، والتي ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية كجريمة التعذيب وجريمة الاختفاء القسري.

وفي الوقت الذي يُعبّر فيه “حريات” عن قلقه الشديد على حياة وسلامة هؤلاء الأسرى/ات، الذين تمارس ضدهم أفعال مميتة وتنكيل وحشي وتحرش واعتداءات جنسية ممنهجة ، وبخاصة بعد ورود أنباء عن قيام مجموعات من “الإسرائيليين” بينهم أعضاء كنيست باقتحام معسكر “سيديه تيمان”، تحت ذريعة “حماية” الجنود الذين قاموا بفعل الاغتصاب، فإن “حريات” يؤكد بأن هذه الأفعال تخالف بشكل صارخ اتفاقيات جنيف الأربع (1949) والبروتوكول الإضافي الأول (1977)، حيث يتعرض الأسرى/ات لسياسات قتل ممنهجة أدت إلى استشهاد (36) أسيراً على الأقل من قطاع غزة استشهدوا في معسكر”سيديه تيمان”، و(19) أسيراً من الضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر 2023، وحتى تاريخه؛ بعضهم قضى نتيجة التعذيب الشديد والتنكيل الوحشي، وبعضهم الآخر نتيجة الجرائم الطبية ومنع العلاج والرعاية الطبية والصحية عنهم، و/أو نتيجة لسياسة التجويع التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى/ات.

واستناداً إلى توثيق “حريات”، ومتابعاته وكذلك التقارير الصحفية الصادرة عن جهات مختلفة وشهادات لأسرى/ات سابقين، فإن مركز تحقيق “سيديه تيمان” تُمارس فيه أبشع أنواع التعذيب بما يفوق ما حصل في معتقلي “غوانتنامو” و”أبو غريب”، حيث أن جميع الأسرى دون استثناء يقضون وقتهم معصوبي الأعين، ومقيدي الأيدي والأرجل، ولا يُسمح لهم بالحركة أو استخدام الحمام، ويرتدون حفاظات، وهم يقبعون داخل خيام في ظروف سيئة للغاية.

وقد تعرض عدد من الأسرى لعمليات بتر أطراف من قِبل أطباء مجهولين ودون تخدير نتيجة الأصفاد الدائمة التي تُكبل أيديهم وأرجلهم ، وعادة ما تُصاب جروحهم بالالتهابات، مما يزيد من معاناتهم بشكل كبير، أضف إلى ذلك فإن ما يُقدم لهم من طعام لا يكفي حتى لإبقائهم على قيد الحياة.

وعليه فإن “حريات” يدعو إلى:

Exit mobile version