1

حريات: في يوم الأسير الفلسطيني…المعركة مستمرة

حريات-رام الله، يحيي الشعب الفلسطيني اليوم الأثنين 17 نيسان 2023؛ يوم الأسير الفلسطيني كما في كل عام بتحديات مستمرة، ويمر هذا اليوم على الحركة الأسيرة وهي في مواجهة مباشرة مع سياسات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة وتهديدات وزير الأمن القومي “إيتمار بن غفير” للأسرى وإجراءاته وقراراته الهادفة للتضييق على الأسرى.

 

ويطالب مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية الجميع بالعمل على ترسيخ شعار “الحرية للأسرى” فوق كل الشعارات والمطالب الرامية لتحسين ظروف اعتقال الأسرى في السجون، وخصوصاً الأسرى المرضى، والدفعة الرابعة من قدامى الأسرى، ومحرري صفقة وفاء الأحرار، وتحرير جثامين شهداء الحركة الأسيرة.

 

ويشير حريات بأنه ما زال أكثر من 4900 أسير وأسيرة في سجون الاحتلال يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي وإساءة المعاملة، والإهمال الطبي في تقديم الرعاية الصحية للمرضى منهم ورفضها القيام بالكشف الدوري، والإهمال الطبي، وظروف اعتقالية سيئة تنتهك كافة المواثيق والمعاهدات الدولية، كالعقاب الجماعي والحرمان من زيارة الأهل، والعزل الإنفرادي، والقمع والتنكيل، إضافة لانتهاكات تتعلق بالحقوق الأساسية البسيطة للأسرى، مثل كمية وجودة الطعام المقدم لهم، ومنعهم من إجراء المكالمات الهاتفية للتواصل مع ذويهم، والتفتيش الاستفزازي المستفز، وتقليص ساعات استخدام المياه للاستحمام.

 

ويؤكّد حريات على خطورة هذه المرحلة على الحركة الأسيرة خاصّة في ظل محاولات حكومة الاحتلال تمرير مشروع قرار إعدام الأسرى، الذي تمت المصادقة عليه بالقراءة التمهيدية في الكنيست، والهوس الذي يتملك بن غفير ضد الأسرى ومحاولاته التضييق عليهم وسحب منجزات الحركة الأسيرة التي حققتها على مدار سنين النّضال، حيث صعّدت الحركة الأسيرة الشهر الماضي من خطواتها النّضالية ضد هذه السياسات ولوّحت بالإضراب عن الطعام وصولاً لإلغاء الإجراءات العقابية بحقهم.

 

ويدعو حريات لاعتبار يوم الأسير الفلسطيني الذي تم إقراره في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974، محطة ومحفّزاً لتعزيز الجهود المحلية والدولية لمساندة ودعم الحركة الأسيرة في نضالها المستمر ضد سياسات مصلحة السجون، والدفاع عن قضية الأسرى وتدويلها، ومجابهة محاولات الاحتلال لوصم نضال الأسرى بالإرهاب.