مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية

حريات يدعو لإنهاء سياسة الإذلال والاعتداء الصارخ على كرامة المواطن الفلسطيني على معبر الكرامة

أدان مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” بأشد العبارات ما يتعرض له آلاف المواطنين الفلسطينيين يومياً على معبر الكرامة من إذلال ومعاناة وانتهاك للكرامة الإنسانية أثناء سفرهم عبر المعبر لدولة الأردن الشقيق، واعتبر ما يجري سياسة ممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإذلال المواطن الفلسطيني وانتهاك كرامته لاشعاره بالوجود الدائم للاحتلال، وبأنه صاحب السيادة على المعبر والأرض على السواء.

وتساءل حريات عن سر هذا الصمت الدولي أمام هذه المعاناة الشديدة رغم تكرار هذا المشهد الذي يحتشد فيه آلاف المواطنين ليلاً ونهاراً وعلى مدى سنين وعقود من الزمن خاصة في فصل الصيف حيث تصل درجة الحرارة لأكثر من 40 درجة مئوية، ولم يتغير هذا الوضع مع مرور الوقت بل ازداد عدد المسافرين وازدادت هذه المعاناة وما يرافقها من قهر وظلم وسوء معاملة وصولاً إلى جريمة العقاب الجماعي والتعذيب الذي تمارسه دولة الاحتلال قصداً وعمداً لإذلال المواطن الفلسطيني من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية: (أطفالاً ونساءً وشيوخاً ومرضى وذوي إعاقة)، وترفض بإصرار منقطع النظير فتح المعبر على مدار الساعة للتخفيف من حجم المعاناة.

إن سياسة القهر والإذلال التي تمارسها سلطات الاحتلال على نحو دائم ومتواصل تستدعي التصدي لها من قبل الحكومة الفلسطينية والمجتمع الدولي وكل مكونات المجتمع الفلسطيني. وعليه فإن حريات يهيب بالحكومة الفلسطينية التحرك العاجل مع المجتمع الدولي واطلاعه على ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من انتهاك سافر لحقوقهم على معبر الكرامة بشتى الوسائل والسبل وبضمنها تنظيم جولة على المعبر بمشاركة فلسطينيين ودوليين وممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وبحضور وسائل الإعلام لتوثيق الجريمة واطلاع المجتمع الدولي والرأي العام العالمي على السياسة الإسرائيلية الممنهجة التي تنتهك بشكل صارخ “الحق في حرية الحركة والتنقل والسفر” واحتجاز المواطنين الفلسطينيين من الأطفال والشيوخ والنساء والمرضى وذوي الإعاقة لساعات طويلة في حرّ الصيف لأسباب سياسية وبيروقراطية وإدارية، للضغط عليها وإجبارها على الكف عن هذه السياسة وإنهاء معاناة المواطنين الفلسطينيين.

وعبّر حريات عن استهجانه إعلان الرئيس الأمريكي بايدن عن فتح معبر الكرامة على مدار الساعة وكل أيام الأسبوع اعتباراً من أيلول القادم، واعتبره بمثابة ذر للرماد في العيون لأنه بدلاً من إعلانه عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ووضع حد فوري لهذه المعاناة وإجبار دولة الاحتلال على فتح المعبر على مدار الساعة، والالتزام بقواعد وأحكام القانون الدولي والدولي الإنساني واتفاقيات حقوق الإنسان سلّم بمعاناة المواطنين الفلسطينيين ورحّل معاناتهم وسكت عنها ثلاثة أشهر أخرى، وهي الفترة الأكثر إلحاحاً وضرورة وحراجة للسفر وفيها تتعاظم الانتهاكات وسوء المعاملة وتشتد وتيرتها.

ودعا المجتمع الدولي والأطراف ذات الصلة لوضع حد لمعاناة المواطنين الفلسطينيين وتوفير كل سبل الراحة لهم وتأمين أفضل الشروط الإنسانية لسفرهم وتخفيف الأعباء المالية عنهم بما يعزز من صمودهم على أرض وطنهم.

Exit mobile version